بطولات عملية جيزان..

إب نيوز ٣١ مايو

شيماء الحوثي.

بينما كانَ الملايين في أقطارِ العالم يترقبّون وينتظرون أمام شاشات التلفاز لمتابعة ورؤية البطولات اليمنية التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مشاهد قل نظيرها في تاريخ المعارك والحروب حيثُ لم تغفل ألسنة المجاهدين عن ذكر الله وشكره وحمده على عونه ونصره الذي منحه الله إياهم..

وهي قاعدة إيمانية متلازمة نشأ عليها أبطالُنا المجاهدين وهم يشاهدون وينظرون قوة وصنع الله بـ أدوات وقِوى الطاغوت من أمريكا وإسرائيل ويستشعرون ويتعايشون مع العون والمدد الإلهي خطوةً بخطوة ولحظةً بلحظة وكيف أزالَ وأسقطَ الله تحصينات وترسانة العدو العسكرية الضخمة وكيف قذف الله في قلوبِهم الرعب..

يستشعرون عظمة الله حين ثبتَ أقدام المجاهدين حين أقتحموا وهاجموا ومدهم بالقوةِ والعزيمةِ والشجاعة.. وهي صورة مُصغرة ومختصرة عن ستِ سنوات من الحربِ والمواجهة تبيّنت فيها معادلة قوية جداً وهي أن قوة المال والكِثرة لاتفيد ولاتساوي شيء أمام قوة الله وقوة إيمان وثقة المجاهدين بالله وبنصرة القضية..قال تعالى <کْمً مًنِ فُئةّ قُلَيَلَةّ غُلَبًتٌ فُئةّ کْثًيَرةّ بًإذِنِ آلَلَهّ>

وفي مثلِ هذه المواقف تغيب تلك التفسيرات المُقامة على القوة المادية البحتة فالقوة المادية لم يكن لها بأن تصنع إنتصاراً لدويلة الرياض ومن يقودها واشنطن وقد توافر لديهم من المال والأسلحة الكثير وتوفر لهم الغِطاء الدولي.. لكن كل هذا سقطَ على ميدان معركة اليمن.. ولم يبقى أمامها سوى التسليم لأوامر الله.. وقد وعدَ بنصرِ المؤمنين..

وفي وقت أن اليمن يتحمل عبئاً في مواجهة تحالف العدوان.. لاننسى قضيتنا فلسطين حيثُ قدمت الهيئة العامة للزكاة مبلغ وقدرهُ أكثر من مليار ريال من مصارف سبيل الله في سياق الحملة الشعبية لدعم فلسطين التي لفتت إنتباه أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة حيثُ توجه بالشكر والتحية إلى أبناء الشعب اليمني العظيم وإلى سماحة السيد القائد مُشيداً بالدور الأخوي الصادق ومستشهداً بقول الله تعالى <وٌيَؤثًروٌنِ عٌلَى أنِفُسِهّمً وٌلَوٌ کْآنِ بًهّمً خِصّآصّةّ>..

فسلاماً على يمنِ الإيمان والحكمة برجالهِ ونسائه وأطفالهِ وشبابهِ وشاباته..
وسلاماً على رجال الرجال من سطروا أروع الملاحم البطولية وأعلموا العالم من هو اليمني..
وسلاماً على قائد الانتصار وسيد الأحرار ومرعبِ أركان الفُجار سيدي العزيز عبدالملك..
سلاماً على أرض الحكمة والإيمان ورحمة الله وبركاته.

.