التأييد الإلهي العجيب
إب نيوز ٣١ مايو
آية الوزير
الحمدلله القائل في كتابه الكريم : {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ} ، والقائل في كتابة الكريم: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم.
يقول : السيد حسين بدر الدين الحوثي/ إذا تأمل الإنسان القرآن الكريم وهو يعدد النعم الكثيرة على الناس ليست فقط هذه المادية التي نحن نتقلب فيها مما بين أيدينا من النعم المختلفة، بل هي نعمة أيضاً يجدها المؤمنون وهم في ميادين العمل، في ميادين نصر دين الله، والعمل لإعلاء كلمة الله ، لهذا تجد القرآن الكريم عندما ترجع إليه يعبر عن ولاية الله سبحانه وتعالى لعباده بمختلف الأساليب فهو وليهم يتلقون منه التأييد بالنصر :{يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ}.
ويقول ايضاً سلام الله عليه : (الجهاد نفسه هو يعتبر من أهم الأشياء في مقام معرفة الله، لأن المجاهدين يكونون في حالة التجاء إلى الله، وبحاجة إلى نصر، وبحاجة إلى تأييد، وبحاجة إلى عون، يكونون دائمي الالتجاء إلى الله، وهم يتلمسون في الميدان السند الإلهي، والدعم الإلهي، والتأييد الإلهي، فيعيشون في حالة قرب من الله)
وقد شاهدنا تلك المشاهد العظيمة والانتصارات الإلهية العجيبة التي حدثت في محور جيزان ، وانتصارات تحدث في مختلف الجبهات، تلك التأييدات و الانتصارات التي لم يسبق لها مثيل هي وحدها كفيله بأن يعلم الاعداء ان النصر حليفنا وأن الله لايخلف الميعاد.
التأييد الإلهي، يتلمس البركة الإلهية، يتلمس البُشرى التي قال هنا : {وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} يتلمس أيضا مظاهر معرفة الله، مظاهر قدرته، مظاهر رحمته، مظاهر رعايته، مظاهر تدبيره.
القرآن الكريم قدم موضوع العدو محسوماً تماماً {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً} ، موضوع التأييد الإلهي محسوم لن يخلف الله وعده.
ولك الحمد والشكر ربي حمداً يليق بعظمتك وجلالك.