جُـمـجمة الغدر
إب نيوز ٢ يونيو
نـوال عبدالله
في حين الغروب الكل يمضي إلى مأوآه إلا أنا، بتُّ الوحيدة التي لازالت تمشي وتترعرع على الرصيف، فاجأني شيء أن رأيت جمجمة كبيرة وحولها ديدان كثيرة وأمامها سلمان وأعوانه يتضاربون عليها، وإذا بديدانٍ تتساقط على أجسادهم القذرة.
حينها جاء المدعو ترامب مهرولاً مسرعاً متخبطا، يقول : إنها لي اتركُ جمجمتي وعلى ظهره قطعة قماش، مملؤة بالجماجم والعظام المسنّة والمخيفة.
والمحيّر هو رفض سلمان قائلاً: لن أتركها لك فلديك الكثير، أخرج ترامب اللعين شعراً كثير وقال:- هذا ماتمّ قصّة وهي تبع الجمجمة خذ لك القليل ولي القليل، هرع سلمان اللئيم في جمع خصائل شعر الجمجمة،
و تم طرح إقتراح وأمر بإحضار منشار ومطرقة تعجب ترامب، وما الغريب إلا جواب دهش ترامب قائلاً: لمَّ رأى المنشار، أتُريد تقطيعي والغدر بي كما فعلت بخاشقجي! ؟ فتلعثم سلمان الضغين وانحنى لترامب، قائلاً:- لا.. لا… ..من يجرئ على مسّكك بالأذى ؛لكنني أريد قطع الجمجمة إلى نصفين ركل ترامب سلمان فسقط وسقطت الجمجمة وهنا الصدمة تساقطت وتبعثرت وتحطمت إلى فتات، صرخ ترامب ياللهول..!! ياللهول…!! وفك ربط الكيس من على ظهره؛ كي يستطيع جمع بقايا الجمجمة، فتدحرج مافي الكيس من جماجم ففرّ سلمان خائفا يتسابق مع عكازته الملوثة بالدماء، أمّا ترامب فبات ينوح مثل الكلاب.
ياترى ماقصة تلك الجمجمة ذآت الرأس الكبير ولمن تكون ومن هو الضحية..؟!
لكن لابأس علينا فالأيام كفيلة بكشف تلك الحقائق وما خفي كان أعظم.
#