حديث الفكر في حضور الواقع
إب نيوز ٢ يونيو
نـوال عبـدالــلـه
بينما أنا شاردة أتجول في الطرقات فإذا بالأرض تُخاطبني !!وعن جشع الناس ووحشيتهم فستأذنت من الأرض في تطويق الحوار بالجلوس معها جنب لجنب ، مع أعشائشها وزهورها وجمالها.
فقلت : أرضي الحبيبة لاتحزني فكل شيئاً يُعبر عن نفسه أليس كذلك…؟؟
فسمعت آهات ارضي الحبيبة تتوجع و تشكي من تكالب قوى
هو طاغوتي وعدائي بشكل مفرط، وفجأةساد الصمتُ أرجاءها.
وإذا بالأرض تتنفس عبر زهورها وتحكي عن أبناءها الذين خانوا وباعوا وفضلوا بيع الأرض بالثمن البخس حتى ينالوا تلك الألقاب التي تعبر عن خيانتهم ليستحقوا تلك الألقاب
*الخونة و المرتزقة.*
وفجأة ..اهتزت الأشجار وبدأت تشاركنا أطياف الحديث قائلةً: قد كنت أجود بخيري وأهديهم أفضل زرعي وأشد قوامي، وأتحمل هبات الرياح عندما تضرب أغصاني حتى أهديهم أفضل ماعندي من فاكهة وحبوب حتى اشتدت سواعدهم .
فاهتزت مرة ثانية حزينة قائلة: كنت أتألم عندما أراهم يتجولون في الليل الأظلم وبالخيانة يتفقهون وفي نهب خيراتي يتسارعون .
حتى أتى الوقت وبأن وانفضح أمرهم واستطاع فئة مؤمنة أن تغطي مابدر منهم، بأعمالهم وانطلاقاتهم الجهادية في كافة المجالات .
آنذاك… ابتسمت و زدت قوة عندما رأيت رجالاً أوفياء فزدت صلابة وشموخ إنهم من أبناء أرضي التي لاتنجب إلا أسود، وعلى إثر مسيرتهم الثائرة أعتقد سيعود اﻷمن على اﻷرض والإنسان.