المقاتل الأسطورة
إب نيوز ٢ يونيو
مرام عبدالغني
وما أدراكَ من هو اليمني!!!
فعلاً أقف مذهولة وحروفي قاصرة أمام المقاتل اليمني!!
فمارأتهُ عيناي عصر الـ ٢٩ من مايو، من مشاهدٍ بثها الإعلام الحربي اليمني للعملية العسكرية الكبرى في جيزان لأشبه بالمعجزة والخيال..
أقسمُ أني تسمرت مكاني؛ليس خوفاً وإنما إنبهاراً بتلك المشاهد التي بدَّت وكأنها فلم لا واقع ،تكتيكاتٍ عسكرية دقيقةٍ لامثيل لها، قوة وتضحية واستبسالٍ لانظير له، هكذا كان حال المعركة في جيزان_ مجاهد بالبندقية هزم مرتزقٍ بالمدفعية، وآخر يهلك نفسه بنفسه؛ نتيجة خوفه، وهنا أربعةٌ آخرون قُذف الخوف في قلوبهم؛ فأفقدهم ذلك توازنهم، والأولي يظنون نجاتهم؛ إذا بهم يلاقون حتفهم..”
نصراً عظيما نلناهُ رغم الفارق الكبير بين إمكانياتنا وإمكانياتهم، ورغم تغطية الطيران لصالحهم، لا أتعجب أبداً لأنه اليمني المقاتل الأسطورة،الذي جعل العالم يقف عاجزاً أمامه، جعل أقوى الترسانات العسكرية تحترق بولاعة،جعل من المستحيل الذي رُوج للجميع ممكنا أو بالأصح حقيقة حقة، غير نظرة العدو لنا، بل جعله يحسب لنا ألف حساب،فها قد أصبح العدو منهاراً منكسرا، يجر أذيال الهزيمة وراءه، ويعض بنان الندم لدخوله الحرب التي ليست من اختصاصه وليس أهلا لها ولجنوده، فالحمد لله حقاً ومستحقا، فكل مانراه اليوم من آيات وانتصارات هي نتيجة ذلك الصمود، نتيجة تلك التضحيات وتلك الهامات التي بنت لبنات الانتصارات، لاأعجب أبداً فلقد صدق وعده، ونصر الأحزاب وحده.
فيا هاماتنا التي رفعت رؤوسنا فوق السحاب، يا أبطالنا الميامين في كل الجبهات، يا أشرف الشرفاء، يا أعظم العظماء، يا أحفاد الأشتر والكرار، عرفاناً لكم ولصمودكم ولإقدامكم ولشجاعتكم، لكم جل التحايا تهدى، لكم جل السلام أيها العظام..
فلتعذروني إن قصرت بحروفي هذه، فإن جهدنا أمام جهدكم لضئيل،وكبير بذلنا قياساً ببذلكم لحقير..
#اتحاد_كاتبات_اليمن