شعار البراءة .. والعدالة الإنسانية
إب نيوز ٣ يونيو
أمل المطهر
لطالما سمعنا دول الإستكبار في العالم وهي تتحدث عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل وحتى الحيوان.
في محاولة منها لإظهار وجه آخر غير ذلك الذي يخفونه ومن جانب آخر طريقة لإمتصاص غضب وسخط الشعوب عليها.
تلك المسكنات
الموضعية والمهدئات التي ظلت تحقننا بها طويلا لم تعدتجدي نفعاأوتوثر في الشعوب المستضعفة المستهدفة من بطشها ومكرها وقهرها .
فطوال هذه السنوات ترى الشعوب أن أحوالها تزداد سوئ رغم كل تلك الشعارات الزائفة والوعود الكاذبة من أمريكا سواء كانت وعود مباشرة منها أو عن طريق الحكام العملاء الموالين لها .
رغم تلك الوعود والشعارات التي تتحدث العدالة والمساواة والحرية وغيرها من الأكاذيب لم تتحسن وضعية الشعوب ولم تنتصف لهم من أي ظلم وقع عليهم لم تعد لهم حقوقهم كل ما حدث أن أوطانهم أحتلت وثرواتهم نهبت ودماؤهم سفكت بأسم وتحت ظل تلك الشعارات .
شعارات مجحفة بحقهم وبحق إنسانيتهم وكرامتهم لأنها تنطلق من فم عدوهم الأول والأخير واللدود .
وهاهي تلك الشعارات تسقط ويتبين زيفها ويظهر نفاق مطلقوها.
بمجرد أن أطلقت صرخة البرائةمن فم الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي كان لذلك الشعار أهميته الكبيرة في إعادة الأمور إلى نصابها بعد أن أصبحت غير مسايرة للطبيعة والفطرة البشرية. فعندما يقع على راسك كل ذلك الظلم والأذى وتسحق إنسانيتك وتهدر كرامتك ولاتحرك ساكنا أو تعبر عن سخطك ورفضك لهذا الإمتهان عندها تكون قد تخليت عن حقك في العيش بكرامة وعزة
عندما تضل تضرب وتضرب وأنت تتلقى الضربات في صمت مخزي ولاتعرف حتى من أين تأتيك ولماذا!!!!
لذا كان شعار البرائة مرتبط إرتباطا وثيقا بالعدالة الإنسانية التي تحفظ للانسان نفسه من الهوان والرضوخ فتلك الصرخة التي أطلقها الكثيرون من بعد الشهيد القائد حسين بدر الدين كانت متنفسا لهم وإطلاقا للسخط الذي الذي يملأ جوفهم ليعبر عن رفضهم لأن يكونوا مداسون بأقدام هذا العدو .
شعار برائة مكون من خمس أسطر
فلنتاملها جيدا لنعرف علاقتها وإرتباطها بالعدالة الإنسانية .
*الله اكبر*
تكبير وتعظيم لله الواحد القاهر فوق عباده تكبيرا يسمو بالنفس البشرية بحيث لاترى دونه كبيرا ولا ترجوا سواه صغيرا حقيرا فيجعل منك إنسان تنتصف لنفسك ولا تركعها وتعبدها لغيره الله الأكبر
اليس هذا السمو والتحرر لتلك النفس يعد من العدالة الإنسانية بحقها
*الموت لأمريكا*
*الموت لإسرائيل*
عدو شيطان أكبر يدمر الأوطان ويحتل ويسفك الدماء وينشر الفساد والموت أينما حل أليس من العدالة الإنسانية أن تصرخ الشعوب بموته هو يميتها ويقتلها فعلا أليس من العدل بحقها أن تصرخ من أعماقها بموته كي يعرف أنها تتمنى مواجهته والإنتصاف لنفسها ولكل تلك الدماء التي أراقها بدون وجه حق. وذلك الموقف يهز ذلك العدو من الداخل مهما حاول التظاهر بعدم المبالاة من ذلك الشعار إلا أننا نرى موافقه وتحركاته ضده وضد من يصرخون به تخبرنا بعكس ذلك تماما.
فهو حينما يرى ذلك السخط و إعلان الموقف منها بذلك الشكل وتلك القوة في إخراجه يجعله يحسب الف حساب لكل تحرك ضدتلك الشعوب فأمريكا وإسرائيل تعرفان جيدا أن تنامي ذلك السخط يولد طاقة إيجابية إندفاعية نحو تحويل ذلك الموقف إلى فعل واقع ويحيي الأمل بداخل النفس الانسانية قناعة بان من يتخذ الموقف سيتحرك نحو تطبيقه الفعلي ومن يكبت بداخله قهره وظلمه ولا يحاول الإنتصاف لنفسه ولو باالتعبير عما يرفضه وينبذه لن يتحرك أبدا مهما نزلت على راسه الضربات الموجعة من عدوه .
*اللعنةعلى اليهود*
جماعة حاقدة ناقمة مجرمة معروفة بجرائمها الكثيرة ضد المسلمين وضد كل من يقف ضد مشروعهم لإحتلال العالم وتطويعه لخدمتهم فهم غدة سرطانية خبيثة لعنت من الله والملائكة والناس أجمعين فكيف لا تذكرهم بهذا الخزي الذي هم عليه كيف لاتلعنهم وهم يلعنونك أنت ودينك ونبيك أليس من العدالة الإنسانية لنفسك ولمنهجيتك التي أنت عليها .
أنت تلعن من لعنتهم السماء لخبثهم ومكرهم وكيدهم حينما تلعنهم فأنت تلعن كل أفعالهم وجرائمهم ضدك تلعن تكبرهم وتجبرهم تلعن إنتهاكهم لكل حرماتك وتعديهم لحدود الله في أرضه .
*النصر للإسلام*
أصرخ بها عاليا وبكل فخر واعتزاز بدينك الذي هو دين السلام والرحمة دين العدالة الانسانية لكل البشرية بلا إستثناء
في كل ساحة ومنبر ومترس فلن تنتصر وتنصف لإنسانيتك وتحقق العدالة التي تضمن لك العيش الكريم إلا بإنتصار هذا الدين دين الإسلام المحمدي بمنهجيته القويمة السمحة بتلك الكلمات وبذلك الشعار أصبح الكثير من شعوب العالم الإسلامي يخرجون سخطهم ويعبرون عن رفضهم لهيمنة عدوهم ويصرخون بقوة الحق الكامن في صدورهم ليحققوا بذلك العدالة الانسانية بكل معانيها وذلك ماتوقع حدوثه الشهيد القائد حينما قال: (اصرخوا وستجدون من يصرخ معكم في أماكن أخرى )
فهو كان يعلم أن ذلك الشعار يحرك الغريزة الانسانية والفطرة في الدفع عن النفس والإنتصاف لها من أي إنتهاك وأذى.