إطلالة جهادية على مدينة يمنية.

إب نيوز ٣ يونيو

تهاني الشريف

تضحياتهم وبطولاتهم هي السد المنيع لعِزة وكرامة هذا الشعب لم تخفت عزيمتهم أو يُصيبها الوهن ولكن واصلوا التقاط المشاهد التي أذهلت العالم،
فجميع مراحل عمليات الإنتصار والإقتحام من بداية العدوان حتى مرحلة “جيزان” العظيمة التي لم تخلو من المواقف الإلهية والبطولية التي قعشرت لها الأبدان، فمن الله جاءت المواقف الإلهية ومن المجاهدين جاءت المواقف البطولية الأخلاقية ومن إعلامنا الحربي جاءت المواقف الخالدة التي سيخلدها التاريخ محفورةٌ على الحدود منقوشةٌ بالدماء.

ومع إطلالة جهادية على مدينة يمنية ومشاهد جديدة وخسائر مخزية تكبدها التحالف السعودي فنكّست رؤوسهم وأختل توازنهم وهم يشاهدون مشاهد حقيقة حديثة الإخراج وليست بأفلام تقنية قديمة الإنتاج؛ بل هي مشاهد تبعث رسالة دعس من خشوم البنادق إلى خشوم الفيالق ولم يكُن لهم مجال للتكذيب والتضليل ولقد تمّ كسرهم في الميدان مرة واحدة وبعدسة كاميرا الإعلام الحربي ألف مرة، ولولا وجود إعلامنا الحربي وكُلِّ أولئك الأبطال الَّذين يواجهون الأعداء في الصفوف الأولى تحت الطيران والقصف لما كُنا رأينا كُل تلك المشاهد التي شاهدها الجغرافية ودونها التاريخ.

أولئك هم مصوري الإعلام الحربي باعوا أنفسهم لله والله اشترى منهم بأنَّ جزاءهم الجنة بما جاهدوا وتاجروا مع الله تلك التجارة الرابحة العظيمة في قوله تعالى: {إنَّ اللَّه اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنَّة} “التوبة”.
ذهبوا الصفوف الأولى مُرددين حُريتنا دين وعزتنا إيمان وبأسنا يمان هيهات أن نخضع أو نُهان،
هذا هو الوفاء وهذه هي مواقف الإباء يظهرها لنا إعلامُنا الحربي بِكُلِّ فخر وعزيمة وتضحيةً روحيةً روَحانية، وكما نشعر بالعزة والكرامة ونحن نشاهد مشاهد التوثيق التي كسرت أمريكا وإسرائيل، وعلى كل من شاهد هذه المشاهد لا بد وأن يُطأطأ رأسهُ تعظيمًا وإجلالًا لإعلامُنا الحربي الَّذي مدحهُ الأعداء قبل الأصدقاء، إعلامنا الحربي هم أبطال دخلوا التاريخ من أنصع صفحاته وضُربت بهم أروع الأمثلة في البطولة والشجاعة والإيمان والصبر والأخلاق والإرتباط بخالقهم وفي فهم معاني القُرآن والدين حرفًا حرفًا.

هم أهل الشجاعة والجود والوفاء هم من دعا لهم رسول الله صلَ الله عليه وعلى آله وسلم: [اللَّهُمَّ أحفظ الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار] ولهذا الأنصار لا يمكن تشبيههم بأيّ كائن كان؛ لأنهم من تميزوا بصدقهم وفطرتهم السليمة ونصرتهم للمظلوم ورفع كلمة الحق وزهق الباطل وإعلاء كلمة دين الله في كُل وقتٍ وحين، وهنا على راوي التاريخ أن يروي للأجيال القادمة أن في اليمن أنصارٌ رجال “صدقوا ماعاهدوا اللَّه عليه”.

.

You might also like