جيزان نصرٌ مؤزر
*إب نيوز ٣ يونيو
الشَـموس العماد
قد آنيت إلّا أن أسير في خطوط التماس ثانيةً، لكن ماشاهدناه في إعلامنا الحربي اليمني جعلنا نمضي في قعرات التعجب والذهول، كيف لا والرجل اليمني نراه أسطورةً يجتث كلاب السودان وأنذال السعودية.
ففي ظل العبث الأمريكي والطغيان الصهيوني والإذلال الذي نراه معبقاً في النظام السعودي البقرة الحلوب، ما رأيناه في جيزان كالثلج على صدورنا والله، حينما نرى الكلاب السعودية والسودانية تلتهمها جبال جيزان وتقتلها الرصاص اليمنية الحيدرية، لم يخفَ علينا رؤية الكلاب السعودية وهي تنتشر وتكتسح الجبال حتى تجد لها مفراً ومهرب، ذلك الخنوع والإذلال والهوان الذي أنزله الله في قلوبهم يتجلى كنصر كبير للمؤمنين الصادقين الرجال البواسل المظلومين الذين يبحثون عن الحرية ويصدرون حيال ذلك أعظم الانتصارات.
فلنقف قليلاً مع القصة
مارأيناه ماذا يوضح وماذا يقول..؟!
كل ماشاهدناه يقول أولاً وأخيراً :أن النصر حليف اليمنيين البواسل، الشجعان الذين أندهش كل العالم من صلابتهم وقوتهم، وذلك ليس بمحال فمن مع الله فهو أعظم وأقوى من أي شيء يمكنه ان يجعله ضعيف، وأيضاً جميعنا رأينا الفضيحة التي تكبدها العدو بكل فئاته‘ والعالم بأكمله يشاهد كيف يهرب أولئك الذين لاقضية لهم على الإطلاق، فضيحةٌ كبرى ومخزية ومذلة للغاية، أيضاً نرى حكمة قيادات الشعب اليمني وبصيرتها وقوتها وثباتها وصمودها وتجلدها الذي أثبته واقع جيزان اليوم‘ وأثبته الرجال البواسل في أرض جيزان وفي الكثير من الميادين الشامخة .
الحقيقة اليوم باتت واضحة، لم تعد تنفع هذرفة السياسيين السعوديين تلك‘ أصبحت مجرد شيء له النظير الضربي الوحيد، وهو أنه لاجدوى منهم ولامن كلامهم‘ المعركة حسمت والعالم يرى ذلك بأمِّ عينيه، فمن يتخبط اليوم ويقول تلك مشاهد قديمة تم عرضها أو السعودية لديها القدرة في هزيمة اليمن، او ذلك كذب وهراء، وو …إلخ ‘
من المقولات الزائفة التي مللنا سماعها ، نقول لهم كفوا عن التغابي وعن التزييف، إلى متى ستظلّون على هذا الحال، نهايتكم أوشكت على الاقتراب وأنتم لازلتم في حالكم المذعور، يكفي حماقة، أنتم لاتوجد لكم قضية وبذلك لن تذوقوا النصر فكهته العليلة لن يتذوقها سوى من قاتل على الارض والعرض والدين والوطن وهم اليمنيون.
لربما أن الانتصارات والبطولات اليمنية ليست بغريبة علينا ولسنا نشاهدها لأول مرة، بل كان هناك الكثير من العمليات العسكرية الضخمة التي يصدرها المحارب اليمني منذُ بداية شنّ الحرب على هذا البلد الطاهر، لكن معركة جيزان كانت من المعارك القوية والضاربة والحاسمة التي كبدت العدو خسائر مادية وبشرية كبيرة‘ إضافة إلى الخسارة الكبيرة‘ وهي خسارة الكرامة، فحينما يظهر لك الجندي السعودي بذلك الشكل المذعور والمهين والمذل وهو يهرول بنفسه من أعالي جبال جيزان كي لايموت بطلقة رصاص المحارب اليمني فذلك مهين ومخزي وتلك خسارة فادحة بحد ذاتها.
وأيضاً حينما نرى الكائن المشترى السلعة التي تباع للسعودية بثمن بخس الجندي السوداني الباقر، نراه بحال تعيس جداً، والله إن ذلك لا يبرر شيء ولا يوضح شيء على الإطلاق، فقط يقول لنا بأن المعركة حسمت وأن النصر حليف العظماء والذل والهوان والخزي والعار حليف من لا قيم له ولامبادئ، من لاشجاعة له ولا بسالة، من لا كرامة له ولاعزة، حليف من لاقضية له، وبذلك ستكون المعادلة واضحة وضوح الشمس لا تحتاج إلى قلب أو تغيير، والله على نصرهم لقدير.
.