الصرخة اليمانية والإيمان اليماني .. اليقين والحتمية المطلقة .
إب نيوز ٣ يونيو
من البداية منذ اطلقها السيد الشهيد القائد رضوان الله عليه والى اليوم وبالتزامن مع كل الحروب والاحداث حتى العدوان على اليمن ازداد يقين اليمنيين بضرورة وجدوى الصرخة في وجه المستكبرين في تعزيز المعنويات واثارة السخط ضد امريكا واسرائيل وتوحيد كل التوجهات على هذا المسار لتختزل كل الإشكاليات التي يعاني من شعوب الامة الاسلامية والعالم في وجود الامبريالية الصهيونية العالمية وحتمية ترديد هذا الشعار العظيم الذي يبدا بتكبير الله وتوحيده هو من له الحق المطلق في ان يحكم على عباده ويشرع لهم . وكانت شرعية ترديدها فوق كل شرعية ولا يحق لاي نظام او جهة او مؤسسة دينية في العالم ان تمنع هذا الشعار في عالم يدعي حكامه الديموقراطية والحرية . حشدت الصرخة معنويات الجماهير وعنفوانهم و وحدت توجه اليمنيين ضد عدو اوحد ومتربص بالانسانية جمعاء ولا اي شعب او نظام في العالم يستطيع انكار ذلك . في واقع الشعب اليمني وعلى صعيد عالمي افرزت هءه الصرخة واقع جديد ادخل هذه الامة في محك سنن الهية يمتاز الخبيث من الطيب بين ثنايا احداثها في كل المستويات ثقافيا واجتماعيا وعسكريا وهو الاهم . البت الاعداء واغاضت المنافقين ومكنت من غربلة المجتمع غربلة كافية قيمت كل فرد ومل مجتمع وبنت واقع قوي لامة لا مجال فيه للضعفاء نفسيا ودينيا وهيات الوضع لمعرفة اكثر وادق واعمق وركزت الجهود و وحدتها ضد قوى الاستكبار متجاوزة المذهبية والمناطقية والحزبية وفعلت كل التيارات والانتماءات و وظفت قدراتها كل بما يتناسب مع الواقع والامكانيات .
الصرخة هي تجسيد لألوهية الله ووحدانيته في هذا العصر حيث لا عبودية إلا لله وحده وهو من له الحق أن يحكمنا ويتصرف في شئووننا وعندما تتحرك أمريكا في احتلال واستعباد العالم فهي تدعي الربوبية و لزم أن نكبر الله وحده ولا ند ولا شريك له إذ أن لا إله الله وهي كلمة التوحيد يتم النطق بها والاعتراف بها من كل ديانات العالم ومذاهبه والمسلمون يضيفون محمدا رسول الله لكنهم يخافون غير الله ويتبعون غير محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولذا وجب علينا ولزم أن نتبرأ ممن يحادد الله ورسوله ويستعبد البشر في هذا العصر بترديد شعار البراءة من أعداء الله والتولي لله ولاوليائه قولا وعملا
ليفهم كل من يريد مواجهة العدوان وأمريكا وإسرائيل في كل المجالات و بدون الصرخة مثله مثل الذي يريد أن يقنص العدو بقناصته ولكنه ينظر إلى ارجله في الاسفل بدل من النظر إلى العدو والتركيز على جمجمته ثم ما يلبث العدو أن يصل إلى عقر داره ويقتله وهذا مثال فقط حتى لو لم يف بالغرض ولكن لا حجة ولا عذر للجميع أمام الله حيث والحقائق مكشوفة ومن يفهم السنن الإلهية في القرآن الكريم سيعلم انه هو العمل والمشروع الذي لو بعث به نبي لما بعث بغيرها إلا أن الله اصطفى لها وليا من اوليائه ليبطل سحر فرعون أمريكا وإسرائيل كما ابطل موسى عليه السلام سحر سحر فرعون ووجه المقارنة يختلف ما بين النبوة والولاية ولكن الله يفهم من يشاء فلقد أوحى الله إلى أهل الكهف أن يأووا إليه وهم ليسوا أنبياء اي ان الله أرشدهم اى خطة وطريقة عملية أن يصرخوا في وجه الملك الظالم المستبد ثم ياووا إلى كهف لحكمة منه عز وجل وهذا هو مقتضى السنن الإلهية فيك زمان ومكان.الصرخة هي نفس المستضعفين في وجه عواصفهم
الصرخة هي الأساس والمرتكز للرؤية والمشروع القرآني وهي رؤية قوية عميقة متماسكة وسقفها عال جدا وتفاصيلها تدخل في كل مناحي الحياة الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وهي التي تغربل المجتمعات والأنظمة وتميز الخبيث من الطيب وتكشف حركة النفاق في هذا العصر وتفضحهم وتكشف كل المشاريع الرنانة والوهمية التي غلب عليها طابع السحر والتزييف وتهدم كل أبراج الوهم والكبرياء وتظهر للعالم بعد الصراع العميق في هذا العالم ومن يقود هذا العالم إلى الهاوية . الصرخة هي إبراز للإسلام المحمدي الأصيل الذي لن يقبل إلا هو وما عداه هي أهواء وشرائع فقط . الصرخة هي نفس المستضعفين المغلوبين الغالبين في وجه الاستكبار العالمي وهي العنوان الأبرز لأمة هذا العصر الذي لن تغلب عدوها إلا بترديدها والعمل بمقتضاها.لحشد الهمم واثارة السخط والحمية في اطار البناء الشامل للامة في مواجهة اعدائها
صادق المحدون
٢_ ٦ _ ٢٠٢١م