الصرخة……الخطوة الأولى في مواجهة أعداء الأمة
إب نيوز ٤ يونيو
منير الشامي
شتان بين الحق والباطل وبين الإيمان والنفاق وبين الهدى والضلال وبين الصدق في مواقف الحق والارجاف فيها، وبين القول باللسان واثباته بالفعل الواقعي، فكل مسلم وكل عربي مسلم لا يمكن أن يقول أنه مع أعداء الإسلام أو أنه يواليهم، قد يكون هذا هو ما يريده المسلمين جميعا، لكنه ليس ما هم عليه، ولو كانت هذه هي الحقيقة فعلا لانعكست بموقف ثابت ظاهر وجلي يوحد الجميع صفا واحدا ضد أعداء الأمة ويتحدث عن نفسه خاصة وهذا الأمر على وجه التحديد يمثل مبدأ من مبادئ الإيمان بالله سبحانه وتعالى وبرسوله وهو مبدأ الولاء والبراء والذي لا يمكن أن يكتمل إيمان أي إنسان مسلم إلا بتجسيده قولا وفعلا وموقفا وثباتا طوال حياته، وهو ما لا نشاهده في واقع حياتنا، بعكس أعداء الامة تماما، ولو رجعنا إلى تاريخ اليهود كفرقة من فرق اعداء اﻷمة لوجدنا أنهم باختلافهم وشتات نفوسهم لهم موقف ثابت ومبدئي تجاه العرب هو موقف العداء منذو ما قبل الاسلام وأنهم ازادادوا تمسكا بهذا الموقف وثباتا عليه وتحركا فيه منذ بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وحتى اليوم ولم يختلفوا فيه ابدا جيلا بعد جيل باختلاف مشاربهم ومذاهبهم وجنسياتهم وأكبر دليل على ذلك توفدهم من شتى بقاع الأرض إلى فلسطين وغايتهم الأولى والمنشودة هي القضاء على العرب وإقامة دولتهم الكبرى من النيل إلى الفرات
لم يغير موقفهم العدائي هذا تجاه العرب لا الزمان ولا المكان، يرددون بالموت للعرب ويتوعدونهم بالقتل والذبح كل يوم في طقوسهم الدينية ، وفي اعيادهم ومناسباتهم، ويربون أولادهم على ذلك ويغرسونه كمبدأ ثابت ومعتقد راسخ في نفوسهم ويعلمونهم ذلك في مدارسهم وجامعاتهم حتى أنهم اليوم جعلوا قتل العرب وذبحهم واستعباد من تبقى منهم ….إلخ الركن اﻷساسي في نشيدهم الوطني وباتوا يرددون عباراته كل يوم صباحا ومساء وعلى مسامع الوفود الرسمية من أنظمة الخيانة والتطبيع العربية زائرين ومزارين، وقد يكون العامة من الشعوب العربية والإسلامية لا يعلمون ذلك لكن الأنظمة العربية بكل تأكيد لا تجهله اطلاقا ومع ذلك هل سمعنا يوما أي منهم أو أي شعب عربي يعترض على ذلك او ينادي بالموت لإسرائيل أو بالموت لليهود ويبادلهم العداء بالعداء والموقف بالموقف؟
للأسف لم يحدث ذلك لا في الماضي ولا في الحاضر ويعتبر الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه هو أول عربي يصرخ في وجه أعداء الأمة بشعار الحق الذي صدع به ﻷول مرة قبل عقدين من الزمان في مدرسة الإمام الهادي إلى الحق بخميس مران وكان الحاضرون معه هم أول من صرخوا بصرخة الحق التي جسدت مبدأ الولاء والبراء، ومثلت الموقف العملي والعلني الصادق لكل من يرددها في مواجهة أعداء الله، فشعار الصرخة هو الخطوة الأولى لمواجهة أعداء الأمة وهو الموقف العملي الصادق الذي يدل على صدق موقف الصارخ في مواجهة أعداء الله وكل المستكبرين في الأرض والأدلة على ذلك كثيرة وواضحة شاهدها العالم ويشاهدها اكتفي بذكر اربعة منهما على سبيل الاستدلال وليس الحصر وهي:
اﻷول: أن هذا الشعار ارعب اعداء الله من أول وهلة وجعلهم يتحركوا بكل طاقتهم للقضاء على كل من يردده من منتصف يناير 2002م وما زالوا حتى اليوم بداية من الحروب الست وانتهاء بالعدوان الاجرامي الذي شارف على منتصف عامه السابع.
الثاني: أن هذا الشعار كلما حورب من أعداء الله كلما زاد قوة، وكلما حاولوا أن يكتموه تضاعف صداه
الثالث: أن هذا الشعار شعار حق
تجسد اليوم كمعيار فرز قسم الأمة إلى فريقين لا ثالث لهما
ايمان صريح ونفاق صريح.
الرابع :أنه كلما حوصر توسع انتشارا، حاصروه في مران فعم كل نواحي محافظة صعده وحاصروه في صعده فعم محافظات اليمن وحاصروه في اليمن فصدع خارجها في العديد من أقطار العالم وهذه هي آية من آيات الحق فالحق يعلو ولا يعلى عليه كما يقال وصدق الله العظيم القائل:(وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) فهل سيفهم العرب ذلك، ومتى سيدركوا أن أول خطوة لبلوغ صروح المجد والعزة والقوة هي ترديد الشعار؟