الصرخة..الإعجاز الرباني ووقائعها في تغير العالم الإسلامي!!
إب نيوز ٥ يونيو
عبدالجبار الغراب
تماشت أوضاع العالم الإسلامي وفق العديد من المعالم والوقائع البارزة في الوجود , والتى قامت في تأسيسها وإفتعالها قوى جعلت من نفسها وصية على العالم الإسلامي بأكمله , فصارت الأحداث حسب مخططاتها المرسومه,ووفق مساراتها العديدة التى حددتها قوى الغرب والأمريكان والصهاينه, ووضعت لتحقيقها سيناريوهات عديدة , فكان لها تحقيق الأهداف وبلغت في إستحوذها على عديد الدول الإسلامية من نواحي كثيرة, فقد أخذت لتحقيق مطامعها العديد من الأوراق , وأدرجت في ذلك مختلف العوامل الممكنة لذلك وتماشت في وضع حساباتها التى تم تسخيرها بفعل قوى عميله , وجماعات تم إعدادها لتنفيذ الأجندة التى وضعت لها , فتمت التسمية وإيجاد المصطلح, وعبر ذلك يتم تنفيذ المهمة, وعلى هذا الأساس تم الإعداد لأجل الانطلاق الى دول العالم الإسلامي والعربي وتحديدا منطقه الشرق الأوسط.
وللبروز والظهور والنشأة لإعلان الصرخة كانت للأحداث والوقائع حقها في الوجود, ولهذا رسمت قوى الشر والاستكبار ملامح للتوسع والاستحواذ والغطرسة خططهم العديدة خصوصا لما كانت لمتغيرات الأحداث إخراجها لوقائع لسيت على هواء ومطالب الأمريكان , فكانت لقيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 ونجاحها في القضاء على نظام الشاة التابع للأمريكان , ووضوح أهدافها المستشعرة مكانه الإسلام والمسلمين لتحقيقها , وبإنتهاء الحرب العراقية الإيرانية 1988 وإنهيار الاتحاد السوفيتي 1990: كل هذه أحداث جعلت منها قوى الشر والاستكبار الأمريكي والصهيوني معطيات وبوابات للدخول والنفاذ ,وإفتعال المشاكل والقلاقل للتواجد في المنطقة وتحقيق الأطماع والأهداف الصهيونية في التوسع والانتشار, فسلكت الوقائع في أحداثها المتماشيه حسب مخططات وترتيبات الأمريكان , فمن غزو العراق للكويت 1990 وانشاء تحالف دولي كبير بزعامة أمريكا للقضاء على نظام صدام , سارت الأمور في سيناريوهاتها المرتبة لغزو العراق والاقتراب أكثر وأكثر من إيران لجعلها ضمن النطاق الأمريكي ومتى ما أراد الأمريكان غزوها كانت الفرصة جاهزة , فكان للامريكان منالهم في غزو العراق وعبر إستغلال احداث 11 من سبتمبر وحجه محاربة الإرهاب ودخولهم أفغانستان و بذرائع امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل تم لهم الاحتلال عام 2003 وللاقتراب وتحقيق الهدف تصاعد الامريكان في توجيههم الإتهام للجمهورية الإسلامية الإيرانية نيتها امتلاك طاقة نوويه للاغراض العسكرية , ليتصاعد الظهور الأمريكي في المنطقة ويسيرون خطوات تصاعديه في تحقيق مخططاتهم المرتبة.
ليكون لإنتاج أحداث دبرها الامريكان والصهاينه فرضها في إستشعار المسؤولية الإسلامية ليولد في ظلها أفكار تنويريه إيمانيه شاهدت الأحداث ودرست مخاطر السكوت والمشاهدة لتأثيرها الهالك الاستكباري على الإسلام والمسلمين, ليبرز النهوض والوقوف وتظهر معالم جهاديه حملت على عاتقها الكفاح والوقوف بحزم وإصرار ضد مخططات الغرب والأمريكان, إعجاز رباني لشخص جهادي , كانت لقدرة الله تعالى حقها في الظهور ودعمه السخي للرجال الصالحين وعبادة الاتقياء وإسنادهم بكل جوانب الاتستدراك والاستلهام الرباني والإسترشاد التنويري بكل معاني وقيم الدين الإسلامي من خلال كتاب الله الكريم , فقد كانت لمعالم و ملامح الإستهداء ميزتها الظاهرة في شخص السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي والذي انطلق من خلالها لتكوين أسس ومبادئ رفيعة تساعده في البناء الكامل لكل أصول الثقافة القرآنية , وزرعها ضمن مفردات وكلمات كتاب الله, ليبني على اثر كل هذا الملازم القيمة للتنوير الصحيح بمخاطر اعداء الدين الإسلامي, ولإدراكه ومعرفته الكاملة بمخططات الغرب والصهاينة والأمريكان وإفتعالهم للمشاكل والفتن وإيجادهم للذرائع والأسباب ورسمهم للمخططات من أجل تحقيق مطامعهم لتنفيذ أهدافهم الاستعمارية وتوسيع نفوذ الصهيونية العالمية على حساب أراضي الدول العربيه والإسلامية, انطلقت صرخته القرآنية في صداها المرتفع والقوي, وبرزت في نشأتها لعدة أسباب هي الأحداث المخططه ووقائعها التى ترتبت عليها سواء في منطقه الشرق الأوسط وتغذيتهم وإيجادهم للجماعات الإرهابية ومن داخل البلدان الإسلامية وإرسالهم لمواجهة الاتحاد السوفيتي والدفاع عن أفغانستان والشيشان وبأوامر الأمريكان تم ذلك, وأيضا ما تلاها من أحداث وتراكمات كان لها أثرها على واقع الإسلام والمسلمين , والخنوغ العربي والإسلامي لبعض القاده والحكام للغرب والأمريكان والوقوف معهم لتحقيق أهداف ومخططات الأمريكان في البلدان العربيه والإسلامية وخصوصا بعد أحداث الحادى عشر من شهر
سبتمبروتفجيرات مبني برجي التجاره العالمي في أمريكا , والتى كان لوقوعها مخططاتها الأمريكية الصهيونية لتحقيق أهدافها الخبيثة في البلدان الإسلامية, وأيضا ما كان هنالك من طاعه وولاء وارتهان لأكثر الحكام المسلمين لأمريكا وإسرائيل.
ليكون للصرخة صداها المرتفع للسيد القائد حسين بدر الدين الحوثي: ففي محاضرة بعنوان الصرخة في وجه المستكبرين في قاعه مدرسه الإمام الهادي بمديريه مران محافظه صعدة في تاريخ 17-1-2002 تم انطلاق هذا الشعار وإعلان انطلاقته لأول مره , ليشكل ظهورها إستجابة كبيرة وقبول سريع, مما شكل عامل فزع وخوف كبير للصهاينه والأمريكان, فكانت لمحاولات الإخماد والإسكات مسالكها واساليبها العديدة من السلطة حينذاك , ومن الامريكان ودعمهم اللامحدود في الدعم والاسناد وإيجاد الذرائع وإفتعالها للقضاء على السيد القائد وكل من كان بجانبه, فكانت لحروب صعده الستة مجرياتها في محاولتهم للقضاء والإلغاء لكل ما تم من إبرازه كمقدمات ومعالم حقيقية لمواجهة قوى الشر والاستكبار العالمي, فكان للفشل حدوثه وبإستشهاد السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه تأسست مسيرة العطاء والنور الإلهي.
هنا برزت الحقيقة بوضوحها التام والكبير, وجلبت معها كل معاني التذكير والاستذكار بكل كلمات وأقوال السيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي بالوقوف والمواجهه والتصدي لكل قوى الشر والاستكبار العالمي, ليتوسع صداها في كل مكان ومن اليمن جابت وأخرصت تحالف العدوان السعودي الأمريكي ليتكون مفاهيم نيرة للمسلمين لمعاني وعظمة الوقوف في وجه المستكبرين ليشكل ملامح التلاحم الإسلامي في ظهوره الكبير والواسع في رسم معالم الاصطفاف الإسلامي في مواجهة قوى الشر والهيمنه والغطرسه العالمي ليوجد ترابط إسلامي كبير زرعته قوى محور مقاومه إسلامي بان نجاحها الكبير وحققت انتصاراتها على الاعداء, ليتغير واقع العالم الإسلامي بظهوره المختلف عن السابق وفي تحقيقه للوجود كقوة إسلامية فرضت إسمها كدين لله الواحد القهار , وإنتصرت لله وهزمت اليهود , واقع إسلامي فرض نفسه من جديد وأعلن حقه في نيل حقوقه المشروعة , وما حققته المقاومه الفلسطينية من انتصار على العدو الإسرائيلي المحتل الا نموذج جديد لواقع إسلامي تغير وتصاعد وبرز تلاحمه شعبيا من كل دول العالم الإسلامي رافعين وحده المسلمين وترابطهم وتماسكهم في وجه قوى التسلط والاستكبار , فالصرخه في وجه المستكبرين انتصار رباني عنوانها قرآني لرفع كرامة وشأن وعزة العالم الإسلامي.
والعاقبة للمتقين