من مُنطلق الصرخة وجدنا أعدائنا
إب نيوز ٥ يونيو
كوثر العزي
عزنا الإسلام وأعادنا أعزة، لكنا تغابينا عنه فـهبطنا لقعر الذُل، حذرنـا القـرآن من تولي العدو الأكبر ويجب التصدي له، لكنا ابتعدنا أميالاً عن كتاب الله فاصبحوا هم من يتولاهم ذلك المؤمن، عبثوا بالبلاد العربية ، ونشروا فيها الفساد ، لم يجدوا من يقف بوجههم أو يعاديهم، فمن عاداهم ضُم اسمه لقائمة الإرهاب، ويستدعون العرب لقتاله بحجة أنه داعشي أو إرهابي، وللأسف الأمة العربية منومة مغناطيسياً، لم تعرف أن الإرهاب من صنع إيديهم ومن خزعبلات أفعالهم
نزع من قلبها دينها، ومن الأنفس الضمائر، أصبحوا خدم لـجند الشيطان ذلك اللعين الذي أقسم بالله أن يغوي الناس اجمعين..
فمن منطلق قوله تعالى
( ومن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ منهم إِنَّ الله لايهدى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )
انطلق أسد الله الثائر من مـران الشامخة الشهيد القائد /حسين ابن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
بـ يوم الخميس من شهر شوال بتاريخ يناير/2002م وأطلق صرخـته المتعالية للـثرى، التي أماتت حـلفهم وشردت جـمعهم وألفت بين قلوب المـؤمنين والنصر المـؤزر لـ إسلامنــا
وبذلك العام أشارت بوصلة امريكا أن شدوا العدا لـ ذالك الإرهابي بصعدة، فتجمع بنو أمية عصرنا وراهنوا على ظنهم أن تلك الكلمات ستسقط بخمسة أيام، ظنوا أن من اطلقها قد يخاف من قواتهم ومن عتادهم، مالم يعلموه أن إستشعار رقابة الله والمسؤولية قد علت وسمت بقلب ذلك الرجل العظيم..
فبعد أن رأى أن أمريكا قد أحكمت وثاق عبادها وكل من خر لها بالعمالة الخالصة والانصياع التام، وأن أحفاد بني قريضة قد عادوا لـ نشر سمومهم، وعبثهم، بعد أن رأى دين جده يكاد يطمس ويدفن تحـت الثريا، وبطولاته قد يطويها التاريخ الأسود، بُعث بأس الله من ذلك القلب الصادق، من مننطلق القول:(وأعدوا لهم ماستطعتم) تلك الكلمات من عمق القرآن، ومـن وجع الأوطان، فكان يعز عليه أن يرى من قال الله عنهم في كتابه الكريم:(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا)
قد تـم توليهم وإظهار الحب لمـن يتمنى مـوته بـ أبشع الطرق، مضى حسين البدر ليكمـل مسيرة زيدً عليه السلام في قوله ماخرجت أشراً ولا بطراً…فلـم يُلقي الشهيد القائد تلك الجمل عبثـاً حاشا إنمـا إقتباساً من معـاني القرآن، ومن مفاهيم العزة والكـرامـة التي يسمو بها من يسير على منهج القرآن.
فبعد إنطلاقة الصرخة بوجه المستكبيرن، واجهت المسيرة القرآنيه الكثير من الحروب والعداء، مـن سبعة عشر شوال وجـدنا عدونـاً يكشف الستار عـلى حقد حكام الدول، وخبث من كان يترأس بلدنا، منـذ أول صرخة ظهـرت اللعبة وأصبح العرب ومن فوق الطاولة يخططون ويساومـون بدماء الكثير من الأبرياء، لقي السيد حسين وخاض العديد من الـحروب، رحـل وفقد أعز الناس له،كان الله الغالب على أمره رغم قلة الأنصار في ذلك الوقت وكثرة عتاد العدو، فأتم الله نـوره بشهيد الأمة التي أثمرت دماءه الطاهرة واستقت منها أرضٌ عجاف لينبت من بين حنايا الجفاف آلآف من الأنصار هاتفتة بهذا الشعار…
السلطة الظالمة آنذاك لم يكن يهمها سوى مصالحها التي باءت بالفشل وانحدرت أدراج الرياح، كان من المفترض أن تقوم بحماية هذا الرجل العظيم ذو العظمة والحكمة، رجل المرحلة، لكن حصل عكس ذلك، هي من قامت بتقديمه ليقتل على طبق من ذهب، فخسرت نفسها من بعده وتهاوت عروش المتسلطين في الدولة وأصبح كل وزرائها وروؤسائها يتساقطون واحداً تلو الآخر يوماً بعد آخر، لم يسلموا من لظى ظلمهم الذي لفح وجه رئيسهمالمعتوه..
ولم ينتهي هنا المشوار بل الله متم نوره ولو كره الكافرون، تمـه بـ أخيه العلم المجاهد السيد القائد عبدالمـلك ابن بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه، التف حوله الأنصار ومن ضاق ذرعاً من نظام عفاش العميل، وكل من عرف الله حق المعرفة واستشعر أهمية المواجهة مع العدو الأكبر أمريكا وإسرائيل، فانطلقوا هاتفين بالشعار بروح تملئها الحماسة الإيمانية وروحانية الموقف المشرف لهم أمام الله وخلقه، لايخافون لومة لائم..
ومن حينها حتى الآن إنطلقت الصرخــة مـدوية كـ زلزال يسقط كل من يتولى الشيطان وأذنابه، امريكـاء وإسرائيل واليهود فهم أشد والد الخصام لهذا الدين الحنيف دين سيدنا محمد، أصبحـت الصرخـة بمثابت مقياس تقيس وتحدد مـوقعك، أصبحت تـكشف الخطط وتبعثـر الأحلام، أصبحت سلاح ومـوقف، ما إن يتقدم المـجـاهد على إحدا المـواقع يصدح بقول:
الله اكبر
الموت لـ أمريكاء
المـوت لـ إسرائيل
اللعنة عـلى اليهود
النصـر للإسلام
حتى تسقط ألوية العدو، ويفر كل من عليه من مرتزقة وعملاء وتداس عمالقتهم وتحرق اسلحتهـم، فيولون الدبـر
لـمن يضيق صدره مـن ذلك الشعار شفاك الله مـن ذاك المـرض، ليس بالضرورة أن تحب ذاك الشعار ولكن يجب إحـترامـه كـونه آيات قرآنية وشواهد بشرية، هـل فهمـت معناه وتتدبرتـه ولوا لـبضع دقائق تأمل معانيه، هل أخذت كتاب الله وطبقتها إن كـانت مخـالفة لـكلامه فولله وتالله لـن يرفع مـجدداً وإن كـنت انت ممن قيل عنهم:((رُب قارئ القرآن والقرآن يلعنـه)) فقط تدبر آيات القرآن وستعرف من هم أضل سبيلا..