امتزاج شعارات الأحرار في مكون واحد الا وهو منهج آل البيت عليهم السلام

إب نيوز ٥ يونيو

*رجاء اليمني

عندما تكون الشعارات نبويه حيدريه
حسينية جهادية عسكرية في ميدان الصراع في مواجهة الطواغيت والظالمين وثقافة قرآنية محمدية علوية يتحرك على أساسها المجاهدين في سبيل الله والمستضعفين ، فهي موقف أيماني جهادي صادق في ساحة المعركة بين الحق والباطل ، هي درس بطولي سطره الإمام الحسين بسيفه ولسانه ودمه ليكون موقفاً رئيسياً في كل معركة يخوضها الحسينيون في مواجهة يزيد وأحفاد بني أمية وكل الطواغيت والمستكبرين ، فأصبح شعار هيهات منا الذلة عنوان ثورة تسعى لتحقيق العدل ولا تبالي بما يملكه الطواغيت من أموال وأسلحة وإمكانيات عسكرية ، هو مبدأ استوحاه الإمام الحسين من سورة التوبة من قول الله تعالى: *“أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ”*.

عندما تنطلق هذه الشعارات لتكون ثورات. محمديه حيدريه حسينيه
في وجه الظلم والطغيان وقوة إيمانية وعزيمة جهادية وإرادة نفسية راسخة وتوجه عملي لا تردعه قوة العدو ولا تؤثر عليه قلة الناصر ، فتصبح شجاعة وبطولة وإقدام وفروسية وضربات. محمديه حيدرية وعمليات عسكرية حسينية نوعية ، تعتبر الشعارات شرط أساسي في ميدان المعركة في مواجهة الظالمين لأن الذلة خصلة دنيئة يأباها لنا الله ورسوله والمؤمنين ومساكن طابت وطهرت وأنوف حميَّة ونفوس أبية من أن نؤثر طاعة اللئام والمرتدين والمنافقين وأصحاب المصالح على مصارع الكرام كدستور عسكري جهادي استنبطه القادة العظماء من منهج آل البيت من وحي هدى القرآن والذي تغمد بالدم الطاهر بشهادة في سبيل الله تذرف لعظمتها عيون الملايين من البشر منذ ذلك اليوم إلى يوم الدين
هذه المدراس الثورية متكاملة نستلهم منها معنى الصمود والثبات ومعنى التضحية ومعنى القوة النفسية والمعنوية والإيمانية ، هي سلاح عسكري بعيد المدى قاتل به الإمام الحسين يوم عاشوراء وعلى تراب كربلاء في مواجهة ارتزاق ابن زايد وظلم وطغيان يزيد سلاح يقهر الهزيمة النفسية ويتغلب على الخوف وينتصر على التردد والتراجع والانكسار، كما فعل بذلك ابوه الإمام علي عليه السلام حين خرج لكسر شوكة المنافقين لمعاوية وأتباعه ، فأصبح شعار هيهات منا الذلة سيف حسيني يخرج من غمدة لضرب أعناق المفسدين ورصاصة جهادية تطلقها بنادق المجاهدين إلى صدور الفراعنة والمستكبرين ، واصبحت الصرخه عبادة ميدانية عملية وصلوات حيدريه قدسية في محراب الشهادة
وهذا مانلمسه في كل دول محور المقاومه انتصارات معجزات تبرهن على قوة الحق وظهوره وزهق الباطل وخذلان أعوانه

فامتزجت هذه الشعارات وكانت من عين واحدة بدأ بالإمام علي عليه السلام ثم الإمام الحسين عليه السلام مرورا بالائمه الأطهار سلام الله عليهم ومؤسس هذه الحركة السيد الخميني قدس سره. فظهر حزب الله. وظهر أنصار الله ممثلة بالسيد حسين رضوان الله عليه فانطلقت من مران دوي. هذه الصرخة اهتز لها عروش الطغاة. فخروا صاعقين وظهرالحشد الشعبي وسيف القدس وكل الأحرار في العام ولازال دم الحسين ثائر وحي ينبض في قلوب العاشقين له على مر التاريخ إلى أن تعود الحياة لدين الله رغم كيد المارقين

*والعاقبة للمتقين*

You might also like