صرختنا الفولاذية
إب نيوز ٥ يونيو
صفية جعفر
صرخنا حين وجب علينا ذلك، وحين كان من المفترض ان نصرخ من قبل، نحن لم نتفوه عبثاً الله أكبر فهو الكبير ولا يمكن إنكار ذلك، الموت لأمريكا وتموت إسرائيل أيضاً فليغضب العالم ولتسقط الأقنعة ولتتعالى الهتافات لن نخضع ابداً، واللعنة نُجسدها علناً لليهود ومن تيهود معهم، والنصر للحق للإسلام وأهل المجد والقرآن.
العناءالطويل الذي تجرعه السيد/حسين بدر الدين الحوثي؛ لكي تصل القضية السامية،والصوت المتفجر ببراكين من قهر وظلم وفساد عالمي؛ لينتشلنا من قبضة الطغاة وينقذنا على عتبات صرخةً دوت صداها في أرجاء العالم المتكتم والجهول.
لتكون غيثاً للمحروم، ودرعاً للمظلوم، وسيفاً للمجاهد الذي يمد يديه عالياً بكلمات ترفعه مكاناً عليا، وكأن هذه الكلمات أصبحت أهم نقطة تشكل قوةً لهم وهي كذلك، صرخنا حين ذاك ونحن نعلم ان الكلاب ستنبح، ولن تدعنا سالمين، وواصلنا المسير بخُطى ثابتة لم تعوج أبداً فبِخُطانا فليقتدي العالم أجمع.
فيها الأمان لقلوبنا، والعزة لنا والنصرة فلقد أصبحت كلمات تمثل نقاط ضُعف قوية لأمريكا وإسرائيل، الكثير يتكلم لماذا تصرخون وماذا تستفيدون؟!
هم لا يعلمون أننا أنزلنا الأقنعة بالصرخة وكشفنا العداء الحقيقي بهذه الكلمات التي لا يطيقها الكثير من بني الإسلام، نحن نستفيد الكثير، قلها بصوت منخفض في نفسك تَحسس هل أحدثت فرقاً؟! نعم إنها تحدث فرقاً كبيراً لكن مال هؤلاء الناس لا يفقهون قولا؟!
الجهل أطبق على الكثير من الناس حين نفكر بعقلانية مطلقة فسنعلم أن الصرخة عبارة عن كلمات نعبر بها عن مدى غضبنا على همجية أمريكا وإسرائيل وما تحدثه من دمار مباشر وغير مباشر في العالم الإسلامي بشكل عام، فنحن يجب أن نكون ذو موقف مشرف من هؤلاء الناس وبالأصح البشرية اللاضميرية، فليفهم كل أولئك الذين يكررون كلمات كثيرة تتردد على مسامعنا دائماً مثل قول: اسكتوا لن تستفيدوا شيئاً أمريكا وإسرائيل لاتتدخل.
نقول لهم: ياناس هم من حاربونا، يقولوا :أنتم أتيتم إلى بيوتهم.
لم يؤمنوا بعد أنهم هم أولئك وراء كل دمار في هذا العالم وكل حصار وكل جوع وراء كل هؤلاء المشردين والأيتام ، والأرامل، والضياع الذي أحدثوه في عقول البشرية من تشتت فكري وأخلاقي، دمروا الإنسانية بكل ثوابتها وأصولها السامية.
أحدثوا شرخاً كبيراً في أوساط الأمة الاسلامية لن ينالوا رضانا أبداً، سنغضب ولن نستكين سنصرخ بأعلى صوتنا وستصرخ معنا بنادقنا، وصواريخنا ستحاولون أن تأووا إلى مكان يعصمكم من غضب المعانين والممزقين التي ستتفجر من بين شظايا أشلائهم شلالات من السلاح المسير براً وبحراً وجوا، ستتمنون الموت ولن تلقوه ابدا، ويقذف الله في قلوبكم الرعب بكلماتٍ تهزّ عروشكم صبحاً وعشيا.