الصرخة سلاح يفتك وموقفٌ يُربك

إب نيوز ٥ يونيو

بلقيس علي السلطان

في مواجهة طواغيت العالم لا بد من سلاح فتّاك يستطيع أن يضاهي أسلحتهم التي سخروها في تدمير الإنسانية ، وفي مواجهة التضليل والزيف العالمي لا بد أن يكون لك موقف حازم وصارم حيال كل ذلك ، وعندما يجتمع السلاح والموقف في شعار قويٍ ارتكز على كلمات قرآنية بحتة ، نزلت على الطغاة كسهام مسنونة بثت الرعب في أفئدتهم وأرقت نومهم ، وجعلتهم يستنفرون خططهم وحيلهم في سبيل إسكات الصرخات التي جأرت به ورفعت أياديها براءة من طواغيت الأرض وممن ينتمون إليهم ، فبدأت شعلة صغيرة حاولوا إطفاءها فتحولت إلى بركان هائج يقذف حممه في وجههم في أماكن شتى من أنحاء العالم .

أطلق الشهيد القائد شعار الصرخة من مدرسة الإمام الهادي كموقفٍ رافضٍ للخطط الأمريكية الإسرائيلية ، التي كشف الغطاء عنها وفطن بالدسائس التي بدءوا في حياكتها من أجل إلباسها للعرب والمسلمين باسم الإرهاب ، فبعد حادثة برج التجارة العالمي في نيويورك وما أعقبه من تدخلاتٍ وإبادة للمسلمين ، حتى حادثة المدمرة كول والتي حملت نفس سيناريو برج التجارة ، فخرج “الشهيد القائد” محذراً ومنذراً بين فئة قليلة لا تملك السلاح الكافي للوقوف في وجه هذه الأحداث الخطيرة ، فأرشدهم إلى سلاح باستطاعة الجميع حمله وإشهاره في وجه الأعداء المستكبرين ، فقال لهم : اصرخوا وستجدون من يصرخ معكم في أماكن كثيرة.

وما إن وصل صدى الصرخة إلى مسامع السفير الأمريكي بصنعاء حتى أصدر أوامره للنظام الذي كان يتحكم برئيسه ووزرائه ومسؤوليه ، بأن يُسكتوا هذه الأصوات لعلمه بخطورة كلمات الشعار في إبطال الخطط التي تم إعدادها على مدى سنوات للوصول إلى الأهداف التي وضعوها ، وبالفعل شُنت الحروب الظالمة على صعدة من أجل إبادة الأحرار الذين رفعوا الصرخة ، واستشهد على إثر ذلك الشهيد القائد “رضوان الله عليه”، فعم السرور والفرحة قلوب الطغاة ورفعوا كؤوس النصر لكنهم لم يعلموا أنهم قد أطلقوا رصاص البدء في حرب الكرامة والعزة والتحلل من الوصاية والعمالة والخيانة .

اليوم وبعد سنوات مضت من بعد أن أطلقت الصرخات الأولى التي كانت السلاح الفتاك والموقف الذي أربك الأعداء فباتت اليوم تُداس فخر صناعاتهم وتطلق على ظهرها الصرخات المدوية ، وتطلق الصواريخ على أصوات البراءة من الأعداء ، وتحرر المواقع والمدن بصرخات المجاهدين الأبطال كأسود زائرة لا يملك المرتزقة والأعداء إلا الهروب منها وكأنها سلاح فتاك يصعب مواجهته والقضاء عليه ، وصار الشعار يُرفع في أماكن كثيرة من أنحاء العالم ،وهذا ماتنبأ به الشهيد القائد سلام الله عليه في بداية إطلاق الشعار الذي أصبح محك يتميز من خلاله الخبيث من الطيب والحق من الباطل .

بجانب إطلاق شعار الصرخة دعا الشهيد القائد أيضا لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية ، وهذا سلاح فتاك آخر في مواجهة الخطط الأمريكية والإسرائيلة ، فمقاطعة هذه البضائع بات واجب ديني ووطني لأن مردودها يعود في تدمير العالم وإبادة الإنسانية ، وهذا يدعو إلى أهمية دعم المنتجات المحلية والاهتمام بالزراعة والصناعة; للوصول إلى الاكتفاء الذاتي والصمود أكثر في وجه المعتدين ودعاة الشر في العالم .

لقد أثبتت منظومة الصرخة فعاليتها في الميدان كسلاح وموقف ، ويوم عن آخر تزداد أعداد الصارخين بشعار الصرخة بعد قناعتهم التامة أنها باتت الوقود الدافع إلى الوقوف في وجه المستكبرين ، حتى يتم دحرهم وتطهير العالم منهم وإنقاذ البشرية من شرورهم وخبثهم
وسنصرخ بها وبعلو الصوت حتى نسمع العالم أجمع بأن:
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام .

.

You might also like