لمن يجهل معاني مُفردات الصرخة !!

إب نيوز ٦ يونيو

البتول جبران

كلُ كلمةٍ في الصرخة لها معنى ودلالة عظيمة، بل إنها لم تأتِ من فراغ، إنها مستوحاةٌ من وحي القرآن، وكل كلمةٍ أتت وراءها ثقافة قرآنية ،تُخرجنا من واقعنا المنحط، واقع الذلة والمسكنة إلى واقع العزة والكرامة.

أولاً: الهتاف بها هو من واقع المسؤولية، والإعداد كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في قوله:{ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَـمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَـمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَـمُونَ}، فلها تأثيرها الكبير على الأعداء كونها ترهبهم، وتجعلهم يموتون غيظاً وقهراً، حينما يرون صداها يزداد يوماً تلو آخر، وخير شاهدٍ ودليل هو ماعملوه من أعمال إجرامية، وتحريضية، ونشرٍ للشائعات، منذ بداية انطلاقتها إلى يومنا هذا .

الله أكبر :-هي أول عبارة بدأت بها الصرخة،هي عبارة نحن نرددها كل يوم في صلواتنا، لنعي جميعاً أننا في هذة الحياة تحت ولاية من هو أكبر من كل كبير، وأيضاً هي كما أمرنا الله سبحانه وتعالى: {وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا } لذا ماهو العيب؟ أو الخلل في ذلك؟.

“الموت لأمريكا الموت لإسرائيل” أولاً : نحن لانقصد شعوبهم المسالمة وإنما نقصد حكوماتهم وسياساتهم ثانياً : قال تعالى:{ هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} ،لنتأمل الآية جيداً أليست أمريكا وربيبتها إسرائيل أعداء للأمة ؟ ألاتنطبق عليهم هذه الآية ؟
هم لايحبوننا ولايودون لنا أي خير، يظهرون أمامنا وكأنهم يحبوننا وفي الوقع هم يموتون غيظاً منا، يتمنون لو أن بإمكانهم إنهاءنا من هذا الوجود، و إذا كان الله قد أمر نبيه بأن يقول لمن تنطبق عليهم هذا الآية في ذلك الزمان{ِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ} من واجبنا نحن أن نطبقها في هذا الزمان كون القران لكل زمان ومكان .

أيضاً إعلاننا بالبراءة من تولينا لهم واجب كما أمرنا الله سبحانه وتعالى: {بَرَاءَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْـمُشْرِكِينَ}
ولنلاحظ قليلاً أن هتافنا بالموت لهم أقل القليل أمام كل مايرتكبونه ضد الأمة، فأمريكا هي الشيطان الأكبر، وهي عدوة الشعوب من تدير كل الحروب، وإسرائيل كأمريكا وجهان لعملة واحدة، ويكفي شاهدٌ واحد هو ماترتكبه منذ أكثر من سبعين عاما بحق فلسطين والمسجد الأقصى.

اللعنة على اليهود هي اتباعاً لقول الله تعالى:{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُون} ،وقوله تعالى:{ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}،
فبعضهم يقولون بأن هذه العبارة بهتان، وحرام، وأن اللعن لليهود ليس من صفات الإنسان المؤمن، إذا كان أنبياء الله وهم خير خلقه لَعنوا بلسانهم من عصوا واعتدوا، وعاثوا في الأرض الفساد، لذا هذه العبارة هي اقتداء بمن أمرنا الله باتباعهم والسير على خطاهم، اللعنة على اليهود بسبب عصيانهم لله واعتدائهم على المسلمين،النصر للإسلام بقدسيته، وأخلاقه، وقيمه، ومبادئة، قال تعالى: { وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْـمُؤْمِنِينَ} ،
وأيضا قوله تعالى :{وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }، لذلك فليع من يجهل معاني مفردات الصرخة، وكل من يستنقصها، أن تأثيرها على الأعداء أكبر من تأثير كل معدات الأسلحة الأخرى، لأنها تزرع بداخلنا السخط لأعدائنا ،وتبني جيلاً واعياً يعرف من نحن ومن هم، من هم أعداء الأمة الحقيقيون، وهذا مايخشونه، وذلك كما قال سفيرهم :(نحن لانريد أن يكون عداؤهم لنا عداء دينيا).

#اتحاد_كاتبات_اليمن

You might also like