رابطة علماء اليمن تدعو الشعب اليمني للتوبة والاستغفار والاستسقاء وإخراج الزكاة إلى الهيئة
إب نيوز ٨ يونيو
دعت رابطة علماء اليمن أبناء الشعب اليمني للتوبة والإستغفار والإستسقاء وإخراج التجار وكل من عليهم زكاة إلى الهيئة العامة للزكاة لصرفها في مصارفها الشرعية.
وقالت الرابطة في بيان لها، اليوم ، نظراً لما عليه حال الناس من القحط والشدة وشحة الأمطار وتأخر نزولها عن موسمها وما تمثله من نعمة إلهية يستفيد منها الإنسان والأرض والحيوان فإن رابطة علماء اليمن تدعوا الشعب اليمني للاستغفار الصادق والتوبة العملية والاستقامة الحقيقية وذلك انطلاقا من قوله تعالى: (وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا) وقوله تعالى: (وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ) وقوله تعالى : (فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا) ا وقوله تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) وقوله تعالى( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) وقوله تعالى( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
كما حذرت الناس والدولة من الذنوب المسخطة والمعاصي المحبطة التي من أخطرها الربا والمظالم، والتهاون بحقوق الناس، فهذا من الذنوب المسخطة، والمعاصي الموبقة التي تحول دون نزول رحمة الله.
وحثت الرابطة التجار وكل من وجبت في أموالهم الزكاة إلى سرعة إخراجها وتسليمها للهيئة العامة للزكاة لصرفها في مصارفها الشرعية لأن منعها أو التحايل عليها سبب للعقوبات الإلهية ومنع نزول الغيب .
وأكدت على حرمة وخطورة تطفيف المكيال والتنقيص في الميزان لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:… وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا.
وأضافت إن الجميع مأمورون بتقوى الله حكاما ومحكومين ،مسؤولين ومواطنين.
كما دعت القائمين على الزكاة والمسؤولين على صرفها في مصارفها الشرعية إلى بذل المزيد من الجهد المنظم وتيسير صرف الزكاة على مستحقيها بما يحقق المقصد الإلهي الأسمى للزكاة، وتصحيح الاختلالات التي تحصل بين الحين والآخر.
وأشار ت الرابطة إلى إن الاستغفار والتوبة وتقوى الله والورع عن محارمه مطلوب من الجميع رعاة ورعية، أغنياء وفقراء، رؤساء ومرؤوسين، مشرفين وأفرادا فهي من أفضل القرب والقيم الإيمانية التي تعجل بالفرج واليسر والنصر وهي من أسباب التوفيق والرزق .
داعية كافة أبناء اليمن إلى أداء صلاة الاستسقاء في الجبانات والمساجد يوم الجمعة والضراعة إلى الله وتعزيز التراحم والتكافل الاجتماعي .
نص البيان
رابطة علماء اليمن تدعو الشعب اليمني للتوبة والاستغفار والاستسقاء
الحمد لله القائل: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا*
والقائل : وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ
والصلاة والسلام على رسول الله القائل: صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ، ” يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ “
وبعد
فنظراً لما عليه حال الناس من القحط والشدة وشحة الأمطار وتأخر نزولها عن موسمها وما تمثله من نعمة إلهية يستفيد منها الإنسان والأرض والحيوان فإن رابطة علماء اليمن تدعوا الشعب اليمني للاستغفار الصادق والتوبة العملية والاستقامة الحقيقية قال تعالى: (وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا) وقال تعالى: (وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ) وقال تعالى : (فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا) ا وقال تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) وقال تعالى( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) وقال تعالى( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
كما تحذر الناس والدولة من الذنوب المسخطة والمعاصي المحبطة التي من أخطرها الربا والمظالم، والتهاون بحقوق الناس، فهذا من الذنوب المسخطة، والمعاصي الموبقة التي تحول دون نزول رحمة الله.
كما تحث الرابطة التجار وكل من وجبت في أموالهم الزكاة إلى سرعة إخراجها وتسليمها للهيئة لصرفها في مصارفها الشرعية لأن منعها أو التحايل عليها سبب للعقوبات الإلهية ومنع نزول الغيب ،وتؤكد على حرمة وخطورة تطفيف المكيال والتنقيص في الميزان قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:… وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا.
إن الجميع مأمورون بتقوى الله حكاما ومحكومين ،مسؤولين ومواطنين، كما تحث الإخوة القائمين على الزكاة والمسؤولين على صرفها في مصارفها الشرعية إلى بذل المزيد من الجهد المنظم وتيسير صرف الزكاة على مستحقيها بما يحقق المقصد الإلهي الأسمى للزكاة. وتصحيح الاختلالات التي تحصل بين الحين والآخر.
إن الاستغفار والتوبة وتقوى الله والورع عن محارمه مطلوب من الجميع رعاة ورعية، أغنياء وفقراء، رؤساء ومرؤوسين، مشرفين وأفرادا فهي من أفضل القرب والقيم الإيمانية التي تعجل بالفرج واليسر والنصر وهي من أسباب التوفيق والرزق .
وفي الأخير تدعوا الرابطة كافة أبناء اليمن إلى أداء صلاة الاستسقاء في الجبانات والمساجد يوم الجمعة والضراعة إلى الله وتعزيز التراحم والتكافل الاجتماعي قال النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»
نسأل الله تعالى أن يرحم شعبنا وأمتنا بالغيث الهنئ المدار النافع المبارك غير الضار أن يسقينا سقيا رحمة لا سقيا عذاب وأن يصلح البلاد ويهدي العباد ويعجل النصر على الظالمين المعتدين.
صادر عن رابطة علماء اليمن بتاريخ 27/شوال/1441هــ الموافق 8/6/2021م