محور جيزان وعنفوان المعركة
إب نيوز ٩ يونيو
إلهام الأبيض
جيزان في تاريخ الصراعات والحروب الخالدة
عملية جيزان والحنكة العسكرية ،وحجم الرعب الذي كانوا فيه الأعداء،كيف كان الخوف يقتلهم قبل الرصاص وهيبة المجاهدين الذين جعلوا من المعركة ملحمة تاريخية، عنفوان المعركة التي قام بها رجال الله الذي لا يتجاوز عددهم خمسة عشر مجاهد،بقوة إيمان عظيمة وعزيمة لامثيل لها في عالم الحروب والصراع.
إنها معركة تاريخية استثنائية ،ويتحقق فيها وعد الله سبحانه وتعالى حين قال( وأن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم)
هنا وجدنا الحنكة العسكرية والخطط وكأن الله رسمها للمجاهدين في ميدان المعركة في جيزان ؛؛؛ في الرصد الدقيق والتمشيط باالمدفعية وعمليات القنص ومن ثم الاقتحام واختراق النسق الأول ومن فيه من مرتزقه يمنيين،ويثبتهم الله ليخترقوا النسق الثاني الذي كان يتمركز فيه مرتزقه سودانيين ،ومن ثم يتحقق النصر الكبير باختراق النسق الثالث وهو في العمق السعودي ومن فيه من جنود سعوديين.
فكانوا من شدة الخوف من المجاهدين ينتحرون من الجبال وهنا يتحقق كلام الله عز وجل( قذف في قلوبهم الرعب)
ومن جمال وروعة المشهد الذي يمثل العنفوان اليماني أن المجاهدين يتقدمون مشاه حاملين أسلحتهم وجعبهم وتغذيتهم في حقائبهم، إنها روحية المجاهدين المرتبطة بالله القائمة على الإخلاص لله واستشعار المسؤولية وتقديسهم للجهاد في سبيل الله ،وتسقط على أيديهم العشرات من أهم المواقع في عمق جيزان بفضل الله وعزته
.