الأحداث والمخططات الأمريكية.. الإنعكاسات والوقائع لصالح المقاومة الإسلامية!!
إب نيوز ٩ يونيو
بقلم/عبدالجبار الغراب
أفرزت الأحداث والمخطظات التى رسمت لها وجهزتها واعدتها دول الشر والإستكبار الأمريكي الصهيوني للقيام بها في منطقه الشرق الأوسط عمومآ وفي عديد الدول العربية والإسلامية على وجه الخصوص: من خلال إشعالهم للثورات(العبرية ) وإدخالهم للجماعات التكفيرية وانشائهم للمعسكرات الإرهابية, وبمختلف الإمكانيات والأساليب والممارسات وباستخدامهم الذرائع وبافتعالهم للأسباب بثوا سمومهم القاتلة في معظم الدول العربية والإسلامية فمن ذريعة محاولة الجمهورية الإسلامية الإيرانية امتلاكها للسلاح النووي كانت البداية للنخر في جسد الأمة الإسلامية الى افتعال وفرض حروب عبثية على اليمن وسوريا وإدخال للجماعات التكفيريه والإرهابية وبعشرات الالف الى العراق ولزعزعه الاستقرار والأمن. واحداث المشاكل والفتن فيها سارت مخططات الأمريكان واعوانهم الأعراب المطبعين مع الكيان في تنفيذ ما تم الرسم له ولكن كان للفشل وضوحه التام وانهيارة النهائي لتتكون على كل هذه الأحداث والمخططات أشكال مختلفة لوقائع جديدة حاليه خلقتها قوى إسلامية وقفت منذ السابق ضد سياسات أمريكا في المنطقه هي دول محور المقاومة الإسلامية.
انعكاسات فشل الأحداث والمخططات الأمريكية في المنطقة كان لها تأثيرها الكبير في قلب المعادلات وإظهارها لمتغيرات جديدة , لتتغير موازين القوى وتتصاعد بعضها وتضيف معظهم قدرات متطورة وتحقق مستويات مذهولة في النهوض والتطور العسكري الكبير, بل كان لها إيجادها الفعلي لإفشال كافة المؤامرات المحاكاة ضد العرب والمسلمين: مما أشعل فتيل الصراع السياسي ومن باب المقايضه بالجوانب الإنسانية طريق لإيجاد نصر ولو صغير , وبإعتبار المخرج السياسي الأنسب لتجنب كارثة كبيرة ستعصف بقوى الشر والاستكبار الأمريكي الصهيوني, لينطلقوا على مزاعم وإدعاءات واهية ومكايد وإحقاد واضحة وخبث وافتراءات يضعونها في أشكال حجج ليحققون بعض من أحلامهم وآمالهم التى تحطمت عسكريا وبكل قوتهم وعتادهم المتطور والذي انكسر واندثر وتبعثر امام قوى إيمانية مقاومه للطغيان والهيمنة وتم إلحاق الخسائر والهزائم بقوى الإستكبار العالمي في المنطقة.
هذة الأحداث الفعلية الظاهرة, والمتغيرات المفروضة , والوقائع الحالية, والظهور والبروز المتصاعد , والنقلات النوعية والتطور السريع والمشاهد والملوحظ لقوى محور المقاومة الإسلامية: عوامل ذات قيم ودلالات أوجدتها حجم التضحيات والصمود والمواجهات والتصديات التى قامت بها شعوب دول محور المقاومة وقيادتها الإيمانية وجيوشها المخلصة لله وللأوطان, ليكون لإنقلاب المخطط الإستكباري الأمريكي الصهيوني فعله الهادم لكل أحلام ومخططات الصهيونية العالمية في التوسع والانتشار على حساب أراضي العرب والمسلمين, فالنهضة السريعة والتطور الكبير الذي تحقق في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونهجهم الواضح في تنفيذ أهداف ثورة الإمام الخميني للوقوف لمناصرة القضايا الإسلامية والإصرار في تنفيذ حقوقهم المشروعة في انتاج الطاقة النووية السلمية ومعرفتهم بخفايا ومسالك قوى الشر والاستكبار كانت لها انعكاساتها في إظهار الأحداث السابقة والتى أوجدتها الدول الاستكباريه طريقها لمعالم الفشل والشرود والتيهان الأمريكي الصهيوني المتتالي ومواقفهم السياسية المتبعثرة والمستمرة والمتواصلة لمختلف الأوراق, وهروبهم الى الخلف تاركين عملائهم الأعراب المطبعين مع الكيان الصهيوني يخضون محاولات النجاة للخروج من أفعالهم القذرة بحق دول اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين ,لتكن لمحاولاتهم المختلفة وإيجادهم للوساطات آملا في اخراجهم من مستنقعات اغرقوا فيها انفسهم وكوراث تسببوا في إيجادها وقتل ودمار وتشريد لملايين الناس كانت لجرائمهم العسكرية الوحشية في ارتكابها, وما يحدث حاليا في اليمن وبحضور الوفد العماني الا مساعي لدول العدوان لإخراجهم من تورطهم ودخولهم مستنقع يمن الحكمة والإيمان.
لتشكل معركة سيف القدس واقعا جديدا اختلفت عن سوابق المعارك التى خاضتها المقاومة الفلسطينية في مواجهاتها العسكرية مع العدو الإسرائيلي من عدة أوجه ومسارات كثيرة فكان لإنطلاقها نقطة البداية من الجانب الفلسطيني وإرساله للصورايخ الى عقر الكيان الصهيوني في تل أبيب لتحذيرة من المساس بالمسجد الأقصى, لتمثل بداية الإرسال عنوانها البارز في امتلاك للمقاومة أسلوبها الجديد والمختلف عن السابق وناقلها لصوره أخرى وقدرات كبيرة بإستطاعها قلب المعادلات وتغير الموازين, ليمثل الانتصار الفلسطيني على الكيان الصهيوني في معركة سيف القدس نواة انطلاق لبداية التلاحم الإسلامي والاصطفاف في مواجهة الكيان الإسرائيلي, ليكون للمقاومة الفلسطينه قلبها للعديد من معادلاتها العسكرية اولا والسياسية عندما كان لإظهارها عبر وسائل الاعلام لجنود صهاينة لتبني عليهم عمليات صفقات لأسرى. فلسطينيين لهم عقود في سجون الاحتلال, وبهذا الصعود القوى لمحور المقاومة نقلت الشعوب في مختلف العالم شعورها الكبير وتضامنها الفعلي والإكيد المناصر للشعب الفلسطيني في حقه بإستعادة أرضه ودفاعه عن مقدساته الإسلامية, ليكون لبروز متغير نوعي وجديد مضاف الى كل الدعم اليمني في الاسناد بالمال والخروج الكبير في تضامنهم مع الشعب الفلسطيني واعلانهم الاستعداد للذهاب للدفاع عن القدس, ليضيف السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي مسار مختلف ومعادله جديدة عن دخول اليمن ضمن معادلة الدفاع عن الأقصى وبالجهوزية الكاملة نعلن استعداد اليمن لمواجهة الكيان الصهيوني وعن الأقصى دون انتظار , هذا الموقف الإسلامي الكبير الذي نبع من قيادة إيمانية توسع صداها في القبول ليمتلك المسلمون الارتياح لتضيف هذه العبارات في الوسط العربي والإسلامي الشعبي معانيها التى وسعت في التلاحم والارتباط والاصطفاف وجعلهم قضية فلسطين قضية الجميع, وما بعثه سماحة السيد حسن نصر الله من مواقف مؤيدة للسيد عبدالملك الحوثي واعلانه الانضمام الذي سبقه السيد عبدالملك الحوثي لخلق معركة المواجهة والردع في مواجهة الصهاينة في حاله إقدامهم على الاعتداء على المسجد الأقصى, هذه المعطيات الجديده عززت التلاحم الإسلامي والتى كان لها مطالب سابقه في تكوين محور إسلامي في التصدي والوقوف ضد دول الشر والإستكبار العالمي.
والعاقبة للمتقين