الصرخة وأثرها في الواقع العملي .
إب نيوز ١٠ يونيو
_ ملاك عبدالواسع الخزان .
منذ زمن بعيد إلى هذا الوضع الراهن الذي نجد فيه العرب يقفون في خضوع تام أمام قوى الاستكبار، ونجدهم يعيشون حالة من الذل والمهانة والخزي .
أوليس العرب يعيشون تحت رحمة اليهود والنصارى ؟؟
ولايستطيعون تبني أي موقف أو النطق ببنة شفه أمام أعداء الله ؟؟؟
لقد ظل هذا الوضع لمدة طويلة يسيطر على أمَّتنا ، حتى أصبح السبيل الوحيد من إخراج أمَّتنا من هذا الموت والذل المحتم هو أن يقفون بجد ويتبنى كل فرد منهم موقف جاد وصارم أمام أعداء الله قطبين الشر والاستكبار ” أمريكا وإسرائيل “
أوليست هذة الذلة التي يعيشها العرب كافية في أن يصرخوا في وجه الكافرين الذين قد قذف الله في قلوبهم الرعب و الخوف وفي نفوسهم الذل والمهانة ؟؟؟
وقد تجلت الذلة التي تسكنهم في واقعهم حيث جعلتهم الصرخة كذلك .
فحين صرخنا جعلت من كل قوتهم وهيمنتهم وعتادهم أن تنحني أمامنا صاغرة وذليلة .
ويجب على الجميع أن يدرك بأنها لم تأتي هذه الصرخة من فراغ ، فقد كانت من منطلق الإيمان الخالص والاستجابة القوية
لقوله تعالى
“
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَـمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَـمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَـمُونَ
من سورة الأنفال- آية (60).
حيث كانت أقل وأبسط واجب يمكن لكل فرد منا تقديمه استجابة لله ورسوله .
نعم إنها أحد عشر كلمة موجزة قليلة العدد عظيمة الصدى قوية التأثير لأنها استنباط من كلام الله تعالى .
وحيث كانت من أبرز أهدافها إيقاظ الشعوب وتنبيه الأمة بعدّوها الحقيقي ومؤامراته حتى لا تكون ضحية لغفلتها وتنخدع بعناوينه الماكرة ، وقد عملت على تحصين الأمة كذلك من الداخل لتحتمي بالله وبنفسها من أي عدو أو اختراق أو تطويع من قبل أعداء الله .
وحيث كان دورها بارز وفعال بقوة في الميدان وكذلك في مواجهة الأمَّة لحالة الصمت والاستكانة الذي كانت يجمدها.
وأوضحت بان الصمت ضد الظلم والظالمين ليس من الإسلام في شي .
وكما نجد أيضاً بأن أثر الصرخة تجسد جلياً وأضح في وطننا، فقد أسقطت الأقنعة والمؤامرات والوصايا ، ومكنت شعبنا العظيم في تحقيق أحدث الإنجازات العسكرية من إسقاط الطائرات الحربية بعدة وعتاد لا يتجاوز البندقية ، كما تجلت أيضاً المعجزات ظاهرة أمام الجميع على أحدث الأسلحة العالمية والدول المهيمنة والمسيطرة على المنطقة .
لانهم كان دافعهم هو قوله:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
من سورة محمد- آية (7)
لذلك نصرنا الله وأيدنا وأذل وأخزى بقية خنازير العرب المطبعين والخائفين من أمريكا وإسرائيل .
كما تضمنت الصرخة هتاف اللعنة على اليهود الذي قد لعنهم الله على لسان أنبيائه حيث قال :
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ
من سورة المائدة- آية (78)
فهم شر خلقه وقتلة انبيائه ، حفدة القردة والخنازيرالذين تمادوا مع الله بـ افترائهم الدائم على الله وبـ أحاديثهم الباطلة وبـأقوالهم الدنيئة حيث كانوا دائماً مايَصِفوا الله بكلمات لا تليق بكمالهِ :
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللهُ لَا يُحِبُّ الْـمُفْسِدِينَ
من سورة المائدة- آية (64)
ولذلك قد أخزاهم الله وأنزل عليهم الذلة والعار إلى يوم يبعثون .
ويبقى هنا هتاف النصر للإسلام ديِّن الله الذي قال عنه في كتابه الكريم :
وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
من سورة آل عمران- آية (85)
لذلك نجد الله قد شرع الصرخة على عدة مستويات ومحاور تحدث عنها كثيرا في القرآن ومن أصدق من الله حديثا حيث قال :
وَأَذَانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْـمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَـمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
من سورة التوبة- آية (3)
إذا فالبراءة واجبة في كل اجتماع للمسلمين وبالأخص في الشعائر الدينية وما سواها .
فـالصرخة تعتبر حرب نفسية ترجف قلوب المنافقين من الأعداء ، ولا ننسى أثرها في تفجير براكين الثورة وكسر قيد وأغلال الاستعباد والهيمنة.
لذلك فـ اصرخوا إنكم الفائزون .
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام .