لا عهد لكيان سعود ..
إب نيوز ١١ يونيو
فهمي اليوسفي
نائب وزير الإعلام ..
كنت على يقين ان كيان سعود إبن منشار مردخاي ومن خلفه الإمريكان سوف ينقلبون على الجهود التي تبذلها سلطنة عمان لأجل الحلول للقضية اليمنية .
مع ان وساطة مسقط هي بطلب من السعودية والأمريكان إضافة للمبعوثي الأممي غريفيث والأمريكي ليندر كينغ . خصوصا بعد فشلهم. من تمرير مشاريعهم الخداعية لصالح دول العدوان بعد ان وصلوا لطريق مسدود لان لعبتهم السحرية لم تعد تجد نفعا لكن وصلت درجة الوقاحة للمبعوثين ان ساوموا بمشاريع خداعية تسمى مبادرات لإيقاف قوى ٢١ سبتمبر من إستكمال تحرير مارب مقابل شروط ساذجة وكاذبة بإسم الملف الإنساني تحت عناوين واهية ووهمية وهم يدركان ان الحصار الذي فرضته دول تحالف العدوان وقوى الشيطان الغربي من خلال منع دخول الغذاء والمشتقات النفطية الى ميناء الحديدة إضافة لإيقاف مطار صنعاء الدولي يعد محرما بكافة المواثيق والقوانين الدولية والتي تصنف جرائم محرمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم .
موقف المبعوث الأممي بهذا الصدد يعد خرقا واستهدافا غير مباشرا لتلك الثوابت القانونية . مع أن إستمرار هذا الحصار وإيقاف المرتبات من قبل التحالف يمثل ايضا جرائم ضد الإنسانية ودليل ان السعودية وبقية كوكتيل التحالف لا تحترم تلك المواثيق ونيتها التفافية. خداعية . لان حليمة تعود لعادتها القديمة .
لا غرابة أن تقصف السعودية صنعاء وغيرها فور مغادرة الوفد العماني الذي بذل جهود كبيرة بعد ان توصل لتفاهم مع صنعاء بشأن فصل الملف الإنساني عن بقية الملفات الأخرى منها العسكري ونحن ندرك ان الرياض وواشنطن + لندن حاولت إستثمار العلاقة الطيبة بين مسقط وصنعاء لتكرر نفس البروفة الخداعية التي اتبعتها مطلع العدوان حين سيطر المجاهدون لقوى ٢١ سبتمبر على عدن واليوم عادة لنفس اللعبة ولم يخطر ببالها ان حبل الكذب والخداع قصير وليس كل مرة تسلم الجرة .
واليوم حين استأنفت دول العدوان والناتو بقيادة الأمريكان نفس اللعبة لغرض تمرير المشاريع الإلتفافية بهدف التالي .
إيقاف اسطول ٢١سبتمبر من إستكمال تحرير مارب .
.. محاولة إيقاف هذا الأسطول من التوغل في الاراضي اليمنية المغتصبة ( نجران .جيزان . عسير ) .
إيقاف صنعاء من الإستمرار في تصعيد الاستهداف للمؤسسات السعودية عبر البالستيات الجهادية والطيران المسير الذي اصبح يحقق اهدافه بدقة في عمق كيان المنشار وفضح فخر الصناعة العسكرية للغرب .
الاستمرار في تصعيد الغرب والتحالف قضايا وهمية للتضليل والتعتيم على القضايا الخطيرة التي تصب نحو مطامع مشتركة. لإسرائيل مع الإمبريالية الغربية والعربية وعلى حساب السيادة اليمنية .
لهذا السبب سخر الناتو الغربي والعربي مكناته الإعلامية والدبلوماسية لضخ التضليل ومحاولة إبراز ان انصار الله على حد تعبيرهم يرفضون السلام ويهددون المدنيين في مأرب في الوقت الذي لم يعد خافيا ان تحالف العدوان + الإمريكان هم من حولوا مارب الى اكبر مستودع لدواعش التكفير والتفجير وبدون خجل يطلقون عليهم نازحين .
الامر الذي جعل البعض يطرحون الكثير من الاسئلة ويقولن لماذا الغرب والتحالف قلقون من إستكمال تحرير هذه المحافظة ؟ ولماذا كيل هذه الإتهامات لصنعاء عن مارب ؟ ولماذا زادت كوابيس واشنطن عن مارب وكانها ولاية امريكية ؟ ولماذا التحالف قصف صنعاء بعد مغادرة وفد السلطنة؟
مع هذا وذاك تعاطت القوى المضادة للعدوان بإيجابية مع سلطنة عمان من خلال ما هو ملموس بتعاطيهم الإيجابي مع الوفد الذي غادر صنعاء يوم امس الخميس بتاريخ ١٠-٦-٢٠٢١م لعدة إعتبارات ضمنها ان مسقط لم تشارك بالعدوان على اليمن ولكونها حيادية وثبت انها تسعى لإيجاد الحلول المنصفة لقضية اليمن .
منذ وصول وفد السلطنة لصنعاء وانا على قناعة ذاتية ان دول تحالف العدوان بقيادة ال سعود ليس لديهم نوايا حقيقية لإيقاف الحرب والعدوان والخداع بل يحاولون توظيف العلاقة بين صنعاء ومسقط لغرض إيقاف المجاهدين المناهضين للعدوان من استكمال تحرير مأرب وإيقاف الضربات المسيرة على كيان سعود. لان التحالف والغرب يعتبرون في قرارات ذاتهم ان إستكمال تحرير هذه المحافظة من قبل الأسطول الجهادي لصنعاء يعني تدمير الطموحات الإغتصابية الغير مشروعة للغرب في ثروات اليمن التي تشمل مأرب والجوف وبقية المحافظات الجنوبية وتعز وكافة الجزر اليمنية بإعتبار فقدن الغرب ودول العدوان لمارب يعني فقدان تلك الثروات .وهم على يقين ان إستكمال تحريرها يعني تصدع لما تبقى من قوى العدوان عسكريا وسياسيا وغيره يترتب عليه سقوط كل المشاريع الغير مشروعة في السيادة اليمنية كما هو الحال ما يقوم به الأمريكان والسعودية في محافظة المهرة لبناء قاعدة عسكرية وكذا ما تقوم به بريطانيا في ارخبيل سقطرى وجزيرة ميون وبقية الجزر اليمنية. و لان ذلك سيكون هزيمة لجزء كبير من مطامع اسرائيل في هذا المربع . بل سيمثل انتصار كبير لصنعاء عسكريا وسياسيا وبإعتبار ذلك سيكون انتصار لمحور المقاومة.
لذا لا غرابة ان تقصف الرياض صنعاء بعد مغادرة وفد السلطنة لان كيان سعود بدون عهد او ميثاق وحلقات التاريخ تثبت ذلك منذ تأسيس هذه المملكة وحتى اليوم .
بدأت اشم ريحة الخديعة من قبل السعودية والأمريكان قبل يومين بدأت من خلال تصريحات هستيريا وزير خارجية العدوان بن مبارك بعد وصول وفد عمان لصنعاء . وهذا يوحى ان تصريحات بن مبارك كانت بضوء اخضر من الرياض ثم قصف صنعاء من قبل سعود مؤشر ان ذلك كان بضوء اخضر من واشنطن ثم اتى بيان خارجية امريكا لينتج دبلوماسية خداعية وتضليلية والذي على ضوئه جاء السفير الأمريكي السابق في اليمن ليضخ نفس التصريحات .عبر شاشة الجزيرة . مع ان هذا الضجيج الإعلامي للناتو الغربي والعربي يحمل اهداف عميقة منها صناعة هذه القضايا كوسيلة للتعتيم على القضايا الأخرى اي الاشد خطورة على حاضر ومستقبل اليمن خصوصا التي تمس السيادة اليمنية . وما يجري بسقطرى وميون وبقية الجزر في ظل توافد الأساطيل ومساطيل الغرب والتحالف للمياه السيادية في بلدنا هو جزء من إستكمال السيطرة على باب المندب والجزر اليمنية لصالح اسرائيل .
هنا نحصل على جواب مختصر للأسئلة السالفة الذكر .
ونقول البادئ اظلم ولا عهد لكيان سعود لإن مشاريع الخداع والإحتيال هو سلوك ادماني لهذا الكيان منذ تأسيسه وحتى اليوم ولطالما اقدمت على قصف صنعاء بعد مغادرة وفد السلطنة .فما على اليمنيين سوى الاستمرار بقصف كافة المؤسسات لهذا الكيان ومزيدا من التوغل لأراضينا المغتصبة ( نجران . جيزان . عسير ) مع الاستمرار بإستكمال تحرير محافظة مأرب وكفي مشاريع خداعية والتفافية للغرب ودول العدوان واذا كان لدى التحالف نوايا للخروج من تبعات الحرب والعدوان على اليمن ينبغي ان يقبل بشروط صنعاء و رفع سقف الشروط لقوى ٢١ سبتمبر على ان تكون ضمنها الآتي .
اولا . ان تثبت دول العدوان والأمريكان حسن النية فورا من خلال .
… إيقاف القصف والعدوان على اليمن دون قيد او شرط .
… ان تسارع دول التحالف والغرب بسرعة كسر الحصار البري والبحري والجوي علي المحافظات الخاضعة لسلطات المجلس السياسي الاعلى وتسمح بدخول الغذاء والمشتقات النفطية وفتح مطار صنعاء بإعتبار الإغلاق والتعطيل للمطار واستمرار الحصار هو عملا غير مشروع ومحرم بكافة القوانين والمواثيق الدولية .
… ان تسارع دول التحالف والغرب في الإنسحاب من الأراضي اليمنية التي اصبحت خاضعة للإحتلال الصهيوسعودي والأنجلوإمريكي بغطاء سعيوإماراتي بحيث تكون عملية الإنسحاب جنوب الى ما بعد خط الاستقلال في الجنوب وفي الشمال الى ما بعد قاعدة خميس مشيط وترفع السعودية يدها من الأراضي اليمنية المغتصبة لعقود من الزمن وفي نجران وجيزان وعسير وشروره والوديعة ويتوقف ضخ النفط من تلك الأراضي من قبل السعودية وعدم إستحداث اي مشاريع خارجية تمس السيادة اليمنية.
.. ان تلتزم السعودية بإعادة اعمار اليمن وتسمح بدخول الغذاء والمشتقات النفطية وفتح مطار صنعاء وصرف مرتبات الموظفين منذ إنقطاعها مع تسليم كافة المرتزقة قيادات وقواعد لصنعاء بما فيهم الدواعش لمحاكمتهم .
ان تلتزم السعودية بإعادة ثمن الثروات النفطية من المناطق اليمنية المغتصبة بما فيها حقول شروره والوديعة ..
.. ان تغادر كافة اساطيل ومساطيل الغرب من المياه السيادية لليمن وتشمل الجزر خلال اسبوع من توقيع التفاهمات المبدئية .إضافة لشروط اخرى تضعها صنعاء بحيث تكون بوابة الولوج لدخول مفاوضات جدية وندية بين صنعاء والرياض مالم فليستمر التصعيد لصنعاء على كافة الجبهات وعلى كافة الأصعدة .
… ..