فتح المطارات حقٌ إنساني .
إب نيوز ١١ يونيو
كتبت / هـنـادي خـالـد
سنواتٌ مرت مُنذُ بدءِ العدوان السعودي الأمريكي على اليمن في حربٍ همجيةٍ شعواء لا مُبررَ لها ، ولا زالت تنكبُ بالشعبِ اليمني حتى يومنا هذا.
حربٌ أدت إلىٰ خلقِ مُعاناةٍ بشِعة بحقِ أبناءِ هذا البلد ، ومما زاد الأمر سوءً هو الحصار المفروض علىٰ بلدنا ، وإغلاق المطارات أمام المرضىٰ والعالقين ، فقوى الشرِّ لم تكتفي بحصاد الكم الهائل مِن الأرواح اليمنية التي تستهدفها بصواريخ طائراتها وبوارجها ، بل عمدت إلى حبَاكة الموت البطيء لكل ناجٍ من هذه الصواريخ ، للذين لا يزالون يُكابدون آلام الجِراح حتىٰ اللحظة.
وعلىٰ امتداد هذه السنوات شهدنا العديد من المبادرات والمفاوضات تحت عنوان وقف الحرب وفك الحصار المفروض علىٰ اليمن وفي كل مرة علقنا الآمال في نجاحها ، وسرعان مايبادر العدو في إفشالها وخرق معاهداتها .
وهانحنُ اليوم نشهد مبادرةً جديدة في إطار مفاوضات لوقف الحرب وفك الحصار وفتح المطارات ، وكلنا ايضًا أمل ألّا تكون كسابقاتها..!!
وما نراهُ اليوم من سعي الإدارة الأمريكية في سياق هذا الزخم الدبلوماسي إلى تلميع صورتها أمام العالم الذي أصبح لديه قناعةٌ تامة بإنّ الحرب على اليمن أمريكية ، فَـ مهما سعت أمريكا الشر نحو اتخاذ موقف الحياد المُدجل فإن جرائِمها بحق أبناء الشعب اليمني ستبقىٰ لعنةً تُلاحقها ، وتخسفُ بِعروش خُدامها..
أما الجانبُ الآخر في سعيهم إلى الجنوح في مفاوضات السلام فهو إداركهم لفشلهم وعجزهم عن تنفيذ مخططاتهم في اليمن .
نحنُ نعلم أن العدو يستخدم الملف الإنساني ضمن مخططه القذر للضغط علىٰ أبناء اليمن ، ومن ثم إخضاعه لمطالبه ، ولكن اليمنيون حتىٰ وإن جنحوا للمفاوضات فَهُم يتحركون من منطلق أن رفع الحصار وفتح المطارات مطلبٌ إنساني وحقٌ مشروع لليمنيين .
فإذا لم تنجح المفاوضات فالحلُ موجودٌ لدينا ، وراهنُنا إن لم تنجح الكلمة فالمجال مفتوحٌ للسلاح أن يتكلم ، والعدو يعلم ان حروف سلاحنا من نار…
فَـ نفسُنا طويل ، وصبْرُنا مديد ، وبأسُنا شديد…