السعودية والمرتزقة.. أدوات للتنفيذ وإنصياع وإنبطاح لأمريكا وإسرائيل!!
إب نيوز ١٢ يونيو
بقلم/عبدالجبار الغراب
كانت لمؤشرات بداياتها معالمها الواضحة للإنطلاق, ودلائلها الوافية للمعرفة والإستدراك, وإيضاحاتها المستوفية لاغراضها وأهدافها التى صدرت القرار من أجلها, وحقائقها الباعثة بكل تفاصيل الاتفاقات والترتيبات المعدة مسبقا للقيام بها, ومن الدولة العظمى وعاصمتها واشنطن تم الاختيار لإعلان البدء بشن الحرب على اليمن, ليكون المنفذ لأمريكا هو المتكلم من داخل عاصمتها وزير خارجية السعودية حينها وفي صباح يوم ال 26 مارس 2015 تم الإعلان عن بدء انطلاق عاصفة الحزم من أمريكا : هكذا سارت بدايات الأمور في تخطيط ضرب اليمن وشعبها , لتسير الحرب في ارتكابها للمجازر اليومية بحق الشعب اليمني ويكون الحصار فرضه الإضافي لأجل إخضاع وتركيع الشعب اليمني, فلم تحقق قوى تحالف العدوان أهدافها الموضوعه في جعبتها وخسرت حربها في اليمن وسعت الى إيجاد العديد من الأوراق لتلافي خسائرها الكبيرة في كل نواحيها العسكرية منها والسياسية, فكان لافتعال وتشديد الحصار واحتجاز ناقلات النفط والغاز والغذاء والدواء أسلوبه الهمجي لجعله ورقة ضغط واستقواء آملين في ذلك على تحقيق نصر ولو طفيف يعيد لهم بعضا من وجه كرامتهم التى اهانها اليمنيون بقوه صمود وعزيمة إصرار وتطور عسكري ظهر واوصل قوته عن طريق الجيش واللجان وانتصارات متتالية حققوها في جميع جبهات القتال الداخلية منها وداخل عمق الأراضي السعوديه وبالصواريخ البالستيه المصنعة محليا والطائرات المسيرة دكوا كل اركان مملكه العدوان ووضعتهم في تخبطات كثيرة يفكرون لكيفية الخروج من حربهم الخاسرة في اليمن.
ليكون لليمنيون حصادهم للثمار بفضل صمودهم الأسطوري طوال سبعة أعوام من مواجهتهم لتحالف العدوان, ليخلقون قوة ردع وتوازن كبيرة أضافت لهم واقع سياسي يسلكونه رافعين للرؤوس معززين بواقع تم فرضه عسكريا , للتتماشا سيناريوهات عديدة في إيجادها للحلول السياسية باعتبارها الحل الوحيد لإيقاف الحرب في اليمن, فالمراحل توالت والوساطات تنوعت وأخذت في أخذها لإيجاد مسالك وطرق لوضع الحلول والمخارج, ومن الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص الحالي الى اليمن مارتن جريفيث سار حسب ما رسمت له الولايات المتحدة الأمريكية ليكون لسلطنة عمان دورها الكبير والجدي والفعال واستضافتها للوفد الوطني اليمني المفاوض بعدما تم فرض عليه الحصار ومنعه من مغادرة سلطنة عمان, ليكون للسلطنه عملها الدؤوب المتواصل لإحداث تقارب يعجل بوضع نهاية للحرب ورفع الحصار على الشعب اليمني , ومع تصاعد وتيرة التحركات المختلفة أمميا وأمريكيا وخلقهم للمبادرات الخادمة لمصالحهم والهادفة لإيقاف تحرير محافظه مأرب, لتخلق سلطنه عمان اقناعها لوفد صنعاء الذي كان رافضا لمقابلة المبعوث الأمم لتنجح في مسارها التقاربي للجلوس للنقاشات, مع علمها اليقين ان السعوديين يريدون إخراج أنفسهم من تورطهم بحرب اليمن لكن القرار بيد الأمريكان والسعوديين عباره عن أدوات للتنفيذ ولا يستطيعون الخروج عن ما يملى عليهم.
فبمجرد وصول الوفد العماني الى صنعاء انكشف الانصياع والإنبطاح التام للأمريكان من قبل السعوديه فكان لهم نقل الرسالة الأمريكية التى صرحوا بها عن تحميل انصارالله مسؤولية إفشال مساعي السلام لتقوم السعوديه بإرسالها للمرتزقة المنافقين من اليمنيين بتوقيفهم لصفقات تبادل أسرى , واحداثهم لتضليلات إعلاميه لاستهداف انصارالله لمحطة وقود في مأرب اودت بعشرات القتلى بينهم أطفال, ذل وهوان وإنبطاح وإنصياع سعودي رخيص وضعتها بنفسها جراء حماقاتها الهمجيه في تنفيذها لسياسات امريكا وأجندة إسرائيل في المنطقة, لهذا كان للأمريكان وضع السعوديه كبش فداء سيكون لقادم الأيام كشفها عندما يدفع ملوك السعودية ثمن عمالتهم مع أمريكا وإسرائيل.
وماحمله الوفد العماني من خلال زيارته الى العاصمة اليمنية صنعاء من معالم وايضاحات كامله وشاملة انه لاجدوى من العمل على إيجاد حلول للوضع اليمني والتى كان لمطالب السعودية مؤخرا لسلطنه عمان للعمل الدؤوب لاخراجها من مستنقع تورطها في حرب اليمن ولكن لم يكن لهذا الطلب قبوله من الناحية الأمريكية, ليتبين حقيقة الانصياع والذل والهوان السعودي للأمريكان عند إعلان قنواتهم التابعة لهم عن عدم قصفهم للعاصمة صنعاء وتحديدا ما كان يسمى مقر الفرقة الأولى مدرع حاليا حديقة 21 سبتمبر فالإنبطاح السعودي
للأمريكان وإستحقارهم لشرعية فنادق الرياض جاء لإكتمال الصورة وضوحا وتتجلى معها مجمل المعالم والحقائق والدلائل ان الأمريكان هم من يوضعوا الترتيبات ويرسموا لكل المواقف التى من شأنها تؤدي الى مخرجات لها فائدتها تحقق من خلالها أهدافها التى عجزت عنها خلال سبع سنوات من شنها الحرب على اليمن عن طريق ادواتها المنفذين السعوديين والإماراتيين والمرتزقه والمنافقين اليمنيين القابعين في فنادق أدوات امريكا المنفذين لحربهم السعودية, والذين ما لبثوا ان سمعوا عن تفاهمات أوليه لرفع الحصار الا وتعالت نعيق اصواتهم برفضهم فتح المطار ورفع الحصار عن ميناء الحديده وهذه ما هي الا أصوات عبروا فيها عن موقف امريكا نفسها والذين هم عباره عن أدوات لها, ومع كل هذا كان لمجي ووصول الوفد العماني الى العاصمة اليمنية صنعاء لإجراء العديد من المباحثات مع المسؤولين اليمنيون في ظل مساعيها لإيجاد مخارج وحلول تساعد للوصول الى انهاء الحرب في اليمن , والتى سمعت الى العديد من التصورات اليمنيه التى تؤدى الى انهاء الحرب والتى نقلوها من سماحة السيد عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى ورئاسة هيئه الأركان العامه وبعض الوجهات الاجتماعية من محافظه مأرب.
وانه ما بين الإنبطاح والإنصياع السعودي والإستحقار والإذلال للمرتزقة اليمنيين تجلت الصورة الكاملة في وضوحها النهائي والتى حملتها مختلف الدلائل التى سارت عليها السعودية في تنفيذ كامل مخططات الأمريكان لتنكشف تواليا أكاذيب وافتراءات واعاءات السعودية المزيفة والباطله بحجج دخولها الحرب في اليمن لمساندة الشرعية والدفاع عن حدودها ضد انصارالله, ليبرز على واقع هذه المعطيات ان النقاش والحوار والمفاوضات لا يمكن نجاحها الا بالجلوس اليمني ممثلا بوفد صنعاء مع الجانب الأمريكي وما كل ما يدور الان من محاولات لاحلال السلام عباره عن متاهات وضياع لان عمر الأدوات ما تحقق لذاتها مطلب او قرار وان الحرب على اليمن أمريكي بإمتياز ولا سلام الا بالجلوس اليمني الأمريكي على طاولة المفاوضات واستبعاد المنبطحين والمنصاعين السعوديين ومعهم المرتزقة اليمنيين المنفذين لأجندة أمريكا وإسرائيل.
والعاقبه للمتقين.