في ذكرى التوقيع على اتفاقية جدة المشئومة، ديمومة العدوان؛ عقيدةٌ أم نزوة ؟!
إب نيوز ١٣ يونيو
بقلم الشيخ/ عبد المنان السنبلي.
إذا كانت السعودية ومنذ نشأتها في بداية ثلاثينيات القرن الماضي تستند في علاقتها مع اليمن إلى عقيدةٍ راسخةٍ وثابتةٍ لديها مصدرها خرافة قديمة أخبر بها أبوهم (المؤسس) تقول بأن ” عز السعوديين في ذل اليمن، وذلهم في عز اليمن” !
بالله عليكم كيف لليمن أن تتوصل مع هؤلاء القوم وهم بهذه العقلية إلى التوقيع على اتفاقية أو معاهدة سلام ؟!
يعني سواء وقعت اليمن معهم إتفاق سلام أم لم توقع، فهي بالنسبة لهم كانت ومازالت وستظل مجرد عدوٍ لا أقل ولا أكثر يتوجب عليهم محاربتها والوقوف لها بالمرصاد !
هكذا ببساطة شديدة يُفهم من أدبيات ومضمون تلك الوصية التى أوصى بها الملك المؤسس أبناءه ذات يوم وأحفاده من بعدهم طبعاً بشأن اليمن وشدد على وجوب تنفيذها والعمل بها !
وبالتالي فأنا أقول وبكل ثقة في هذه اللحظة :
واهمٌ كل من يظن أن العدوان السعودي على اليمن سيتوقف أو ينتهي أمره بمجرد الإعلان عن وقف إطلاق النار ورفع الحصار والإنسحاب الكامل من المناطق والجزر اليمنية المحتلة !
فالعدوان العسكري الذي بدأ منذ أكثر من سنوات في حقيقته ليس سوى وجهٍ من أوجه العدوان السعودي الطويل والمستمر على اليمن والذي بدأ مع نشوء وقيام هذه المملكة ولن يتوقف إلا مع زوال هذه المملكة لما تفضلنا به طبعاً من أسبابٍ نفسية وعقلية تتعلق بعقدة (الوصية).
ولليمن في حقيقة الأمر معهم في هذا الخضم تجارب سابقة كثيرة ليس آخرها ذهابها مضطرةً إلى التوقيع معهم على ما عرف باتفاقية جدة لترسيم الحدود والتي قضمت من الأراضي اليمنية لصالح السعودية أكثر من ثلث مساحة اليمن الطبيعية والذي يصادف ذكرى التوقيع عليها قبل واحد وعشرين سنة اليوم الثاني عشر من شهر حزيران !
لقد ظن اليمنيون في الحقيقة يومها أنهم بالتوقيع على هذه المعاهدة الحدودية الظالمة وما قدموه من تنازلاتٍ سياديةٍ كبيرة جداً جداً قد درأوا عن أنفسهم وبلادهم شرور ومؤامرات هذه المملكة !
فهل كفَّت هذه المملكة بذلك أذاها عن اليمن وأسلمتها شرورها وأوقفت مؤامراتها وتدخلاتها وتحرشاتها كما تحتم عليها بنود ومواد تلكم المعاهدة، أم ماذا يا ترى؟!
أعتقد بصراحة أن أكثر من ست سنواتٍ من القصف والقتل والتدمير والحصار كفيلةٌ بأن تجيب عن هذا السؤال !
قلك يوقفوا عدوانهم .. قال .
#معركة_القواصم