ثمار الوهابية
إب نيوز ١٣ يونيو
حسيبة النهمي
الثقافاتُ الوهابية المغلوطة التي سِيقتْ للأمة ، قد تجذرت إلى حدٍ كبيرٍ في ثنايا مناهجِ الأمة ، وتغلغلت في تعامُلها ومعاملاتها ، فانحصر الدين في المسجد وفي مسبحةٍ لاتفارق أصابعنا ، جعلوا من المنجِ القرآني قولاً لايرتبطُ في الحياةِ العمليةِ إلا النزر اليسير والذي لايخدمُ الأمةَ في ارتكازها وأساسياتها ومفاصلها ، فلو بحثنا عن ثمار هذه الوهابيةِ وأثرها السيء على مجتمعنا ، لوجدنا الكثير من تلك الثمار التي كان لها الأثر السيء منها :
١)التخلف السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي ، برغم الثروات الهائلة الكامنة في الدول العربية ، نرى الفقر هو السِمَة السائدة لأغلبيةِ الشعوب العربية.
٢)بُعد الناس عن الدين الصحيح وعن خُلق القرآن ومضمونه ، ومن أسوأ ثمار الوهابية الارتماء والارتهان لدول الأعداء والتسابق على إرضاء “أمريكا وإسرائيل” رأسي الشر والفساد.
٢)ظهور مجموعاتٍ على أيدي الأعداء ، وهي “داعش والقاعدة” القائمة على مبدأ القتل والذبح.
٣)خلقت الوهابية في الأمة الإسلامية الضياع والشتات ، وجعلت منهم شعوباً ذليلةً خاضعةً ومرتهنة ، لاتملكُ القرار أو السيادة لحكم شعوبهم
الوهابية.
٤)أنتجت من يُجاهر بالعداء لفلسطين والأقصى وأنتجت مجتمعاً يقبل بالتعايش السلمي مع من اغتصب الأرض والعرض، ومع من يهتف لأمريكا ويسبح بحمد إسرائيل.
هذه بعض ثمار الوهابية النتنة ، وإنها لبئرٌ عميقةٌ كلما نزعنا الدلو تصاعدت روائحها النتنة التي تنجس روح المؤمن الطاهر ، فالوهابية هي المخطط الخبيث الذي صنعته إسرائيل لتُحقق أطماعها ، وبها تستطيع أن تسيطر على الأمة الإسلامية وتدجنها وتحتنكها ، ولاسبيل لقطع حِبال الوهابية من رقاب الأمة إلا بالعودة إلى المنهج القرآني الصحيح ، والسير على نهج آل البيت ورفع وتيرةِ الوعي ، وفضح الوهابية التي أورثتنا الذل والخزي والانبطاح ، ولنعمل على استعادة عزتنا وكرامتنا وشرفنا ، ولنكن كما قال الله تعالى: ( كُنتم خيرَ أُمةٍ أُخرجت للناس).