مُهمَّةُ السيِّد
إب نيوز ١٣ يونيو
بتول الحوثي
إمامُ الصلاةِ وظيفتهُ هي قيادةُ الصلاةِ بطريقةٍ منتظمة، وعدالتُهُ تكْمُنُ في التزامِهِ بالدين والاخلاقِ الفاضلة، وذا علمٍ عظيمٍ يجعلُهُ بمُستوى قبولهِ لدى الله وخلقه ، والمُؤتمُّونَ من خلفهِ لا يحقُ لهمُ الجلوس أمامَهُ ولا بجانبه، ولا يصح التقدم عليهِ ولا التأخرِ عنه، غالباً ما يكون على صَوابٍ وإن أخطأ فلا بأسَ من تنبيهٍ بسيط بالتعديل.
أما إذا حصل حاصلٌ وخَلِيَ مكانه سواءً بموتهِ أو عدمِ قدرتِه على القيام، فليتبعِ الناس من كان خلفه تماماً، الذي يعلمُ جيداً ما كان يقول ويفعل، ولا مجالَ للاقتراع والانتخابات ، وبهذا تكتملُ صلاةُ الجماعةِ ومن أجل هذه الطريقة المتناهية في الدقة والانتظام، بوجود إمامٍ بهذه المواصفات يعرف جيداً ما يفعل؛ يعلو شأن صلاة الجماعة وتُضاعف أجرها الى 27 درجة.
ودورُ خطيب الجامع هو إرشادُ الناس وهدايتهم ودعوتهم إلى الله ، وغالباً ما تجد الناس يحبون خطباء الجوامع و يثِقونَ بهم في أمور دينهم ودنياهم ، بل ويعتبرونهم قدوةً في تصرفاتهم وهل من لآئمٍ لهم على ذلك؟
والسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يقوم بدور “القيّم والإمام والخطيب” ومؤتمَّوه هم أمةُ جدهِ محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وجامعهم كل الأراضي المفتوحة على يد جند الله وأنصاره وهو(الجامع) في طور التوسيع بفعل أهل الخير من أبناء هذه الأمة.
وليست مهمتهُ توزيع أرزاق الناس والرقابة على الأتباع والدخول الى أعماق نواياهم وتطهيرها، أو السيطرة على تصرفاتهم ، فكفاكم كيل التهم بميزانِ الأحقادِ وتحميل السيد ما لا يطيق ، فوالله إن نفوسنا لتضيق بتُراهاتِكم ، وإنا لا نحتمل أن يُؤذَى شخصٌ مستعدٌ أن يهبَ حياتَهُ من أجلنا، والله يشهد ونحن على صدق قوله ، فإما أن تكفوا أيديكم وألسنتكم عنه وإلا فأذنوا بحرب من الله وعد بها رسوله على من يؤذون أولياء الله الصالحين ، فلا تقلق سيدي ومولاي فإن دونك رجال تعرف قدرك مستعدة أن تصنع من جماجمها سوراً حصينةً تمنعُ عنكَ كيد الكائدين وبغي الظالمين ، ولا تأبه بهم فليس عليك هداهم.
.