سَـلامُهم المُزيف

إب نيوز ١٣ يونيو

نـوال عبدالله

أَرى همزةَ الوصل تُغارد حاملةً أعراضها، تاركةً جملةً واضحةً ومفهومةً للسامعين. نعم ، لقد
انحرفت عقولهم ، ماتت قلوبهم.

مع مجيء المبعوث الأُممي حاملاً أوراقَهُ المزيفة، وعبارات مشلولة، فتح صفحةً للسلام مقابل من ؟!
للأرض والإنسان ،بكل سهولةٍ وبساطةٍ تتحدثون عن السلام ،وتساومونا بأوراقٍ تعبثونَ بها على طاولاتِ الحوار ، تتلعثمونَ بكلامٍ لاصحة له ،يرفُضه الحقُ والعدلُ والإنسان، سنوات من العدوان والأشلاء شاهدة ،والدماء متدفقة.

القلوبُ حزينةٌ والنساءُ ترملت ،والأطفال تيتمت، والناس شُرِّدوا من بيوتهم ، دُمِّرت مبانيهم، جُرحت أفئدتهم، بُترت أعضاؤهم، جئتم بأجسادكم المتحركة بريموتٍ إلكتروني ،وعلى رؤوسكم المنحرفة شروطٌ مطروحة ضمن صفقاتكم الفاشلة، وجُمل منتهيةُ الصلاحية، تُحرِّكون أوراقَكمُ الملوثةِ بسمومِ أفكاركم، وخُبثِ قلوبِكم، وحقد أبصارِكم.

جئتم تساومونا على السلام، وحِبر أقلامِكم مملؤةٌ بدماءِ صغارِنا وكبارِنا، وأوراقكم من أجساد ضحاينا، اتركوا كلمة السلام لأهلِ الإسلام ، أما منكم لاتُطبقُ هذه الكلمة، ولا تَرغب في ضمِّ حروفها بين أياديكمُ المُدنسة بالأوساخ.