انظروا كيف يسهل الله الطريق لجنود الإمام الحُجَة لكي يتمكنوا من الأرض
إب نيوز ١٥ مايو
رجلٌ من سلالة آل بيت النبوَة شاغل الدنيا وما فيها تشتاقه القلوب والعيون،
هُوَ سماحة السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله، قائد المقاومة الإسلامية في لبنان والعالم،
**حفيد علي بن أبي طالب*
هذا الحفيد الذي أذَلَّ الصهاينه وأرَّقَ ليلهم وقَضَّ مضاجعهم،
وصفَ إسرائيل بأنها اوهن من بيت العنكبوت فصَدقَ بالوصف،
قهرَ جندها، أذَلَّ قادتها، كسرَ جبروتها،
هوَ الشوكة الأصلب في عينها، وإسمه الوحيد الذي لَم يسقط في مجرىَ هواء قادة بَني صهيون.
تآمرت عليه الخلجان والكُرد والتركمان وملك المغرِب وغيرهم من الغلمان ،
كما تآمرَ عليه أحفاد آمون عدو يوسف من زبانية السفارات في لبنان، لكنهم لَم ينالوا من إسمهُ وهيبتهُ وحزبهُ ومقاومتهُ وبقيَ هُوَ هُوَ السيد حسن نصرالله علماََ على رأس المقاومة على مستوَىَ العالم أجمَع،
دَخَل التاريخ المُشَرِّف بِلا منازع، تحدَّى الملوك والسلاطين والجبابرة الكَفَرة،
[مؤمنٌ، زاهد، متواضع، مُضَحي، صادق، أمين، رؤوفٌ، شُجاع، صَلبٌ وحازم، لكنه متسامح،
مَثَلَهُ مَثَل جَدِّهِ الكرار الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام وآلِ بيته المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
**هُوَ قادَ المقاومة منذ العام ١٩٩٢ حمَل رايتها وسارَ أمَام الجُند في مقدمَة المجاهدين عآشَ بينهم أكلَ معهم نام وإياهم حيث إفترشوا الأرض وتلحفوا السماء ضَحَّى كعوائلهم، له في بطن الأرض شهيدٌ أسير وعندما أُبلِغَ خبرَ إستشهاده قال :
[ الحمدلله الذي واسآني وساوآني بعوائل الشهداء والأسرى حتى أصبحت أمتلك الشجاعة أن أرفع نظري بوجوههم لطالما كنت أخجلُ منهم حتى كَرَّمَني الله بشهادة ولدي هادي وأصبحت واحداََ منهم.
[ السيد نصرالله المفجوع بشركاء الوطن، سياسيِّين وإقطاعيِّين وأحزاب،
فهوَ الذي يعيشُ دائماََ صبر أيوب وتواضع يوسف رغم ما يمتلكُ حزبه من قوَة ومقدرات،
ولأنه يخجل أن يتعآلىَ على أبناء وطنه أو أن يفرض عليهم ما يريد بجبروت قوته، دفع أثماناََ سياسية باهظه. والسبب أنه كانَ جَلِداََ صبوراََ عليهم بفعل حكمته ورحابة صدره،
هوَ الذي سامحَ مَن أراد إغتياله وتسامحَ مع مَن شتمه وشتمَ المقاومة،
تواضع معهم وعندما هزمَ إسرائيل أهداهم نصره وأدار ظهره لكل ما فعلوه خلال ثلاثة وثلاثين يوماََ من الحرب الضروس وقال لإخوته في قيادة المقاومة ولأبنائه المقاومين،
لا تنظروا الى الخلف فكل شيء أصبَحَ وراء ظهرنا ونحن قوم نسامح ولا ننسى وننظر الى الأمام ولا يمكن أن يستطيع أو يتمكن أمرٌ مآ مهما عَظَمَت مفرداته أن يجعلنا نلتفت الى ما وراء ظهورنا ولو للحظة لكي لا نشيحُ بنظرنا عن فلسطين والقدس والأقصى مهما كلف الأمر.
[ بثبات حزب الله على مواقفهِ وحفاظهِ على ثوابتهِ إستطاعَ خلال تسعة وثلاثين عام أن يتطور ويكبر ولَم يَشِيخ أو يترهَل.
هذا الحزب الذي هزَم الصهاينة والإرهاب بكل أسمائه والوانه عآنى داخل لبنان من إرهابٍ أشد سُمِّيَة من إرهاب الخارج ألآ وهو إرهاب الإعلام وإرهاب التعامل مع الموساد وإرهاب غلمان السفارات وإرهاب الأبواق المفتوحة وأصحاب الكلمات المأجورة واللذين يناظرون الشيطان الرجيم بالكفر والحقد والكراهية.
[ هؤلاء جميعهم بعدما فشلوا من إسقاط حزب الله سياسياََ وعسكرياََ وأمنياََ، ذهبوا لحصار بيئته ومعها كل الشعب اللبناني فصودرَت حساباتهم البنكية وارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة وارتفعت الأسعار بشكل فاحش لا يُطاق، واتسعت الفجوة بين الطبقتين الغنية والفقيرة فُقِدَ الدواء وحليب الأطفال والبنزين والمازوت واحتكَرَ التُجار كل شيء والغاية من كل ذلك تقليب البيئَة والشعب اللبناني على المقاومة، من أجل أن تكبر الأزَمة ويقع الإنفجار بوجه السيد حسن نصرالله.
[ لكن رياح أميركا وإسرائيل ومَن يقف معهم من عملاء الداخل لَم تجري الرياح كما تشتهي سُفنَهم]
هؤلاء اللذين ظَنُّوا بأن الناس سينفجرون بوجه سيد القوم والمقاومَة، جائهم منه الرَد المُزَلزِل والغير متوقَع،
ففي خطابه الذي ألقاه غروب شمس يوم 8/6/2021 عبر شاشات التلفاز ونقلتها وسائل إعلام عالمية قال السيد نصرالله كلمته الفصل على مَقَولَة :
(خيرُ الكلام ما قَلَّ ودَلّْ)
حيث توجَهَ لكارتيل البنزين والمازوت ولمحتكري الحليب والدواء والغذاء في لبنان اللذين يتماشون مع خطوات المؤامرة الأميركية ضد الشعب اللبناني قائلاََ إذا أبقيتُم طوابير الذُل الطويلة والمفتعله على محطات الوقود واستمريتم بقهرالناس،
فإننا سنذهب إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونطلب من حكومتها بيعنا البنزين بالليرة الوطنية وهم موافقون على ذلك وسنأتي بالبواخر الى ميناء بيروت ولتمنعنا الدولة اللبنانية، والأكيد أن ما ينطبق على المشتقات النفطية يجري على غير مواد أساسية يحتاجها المواطن اللبناني وأهمها الكهرباء،
ما إن إنتهَى السيد نصرالله من خطابه حتى اشتعلت وسائل التواصل الإجتماعي من كل فئات الشعب اللبناني دون تحديد تطالب سماحته بتنفيذ وعده وتهديده لكل لصوص الدولة والمحتكرين،
هنا أصبحَ من البديهي أن يُطرَح سؤالٌ كبير :
إلى ماذا تُمَهِد هذه الخطوة التي تحَدَّثَ عنها السيد نصرالله وماذا لو فعلها حزب الله؟
[ ولماذا أخافت هذه الخطوة أميركا وإسرائيل وتجار الأزمة والسياسيين في لبنان؟
الجواب واضح لا يختلف عليه إثنان :
[ عندما يقف المواطن اللبناني في صفوف الطوابير على محطات البنزين وغيرها لساعات طويلة في حر الشمس وخطر الإقتتال الشخصي ليحصل على عشرون ليتر من البنزين ب (٤٣٠٠٠ ل.ل) والأمر يتكرر كل يوم أو يومين،
وعندما تذهب العشرين ليتر التي أذلته لكي يحصل عليها وهوَ يدور بين الصيدليات للبحث عن الحليب أطفاله ولكي يؤمن الدواء؟
[ هل سيبقى هذا المواطن طبيعياََ في وطن يَذَلّْ ناسه وأبنائه؟
{الجواب الأكيد… لآآآ.}
إذاََ….
** ماذا لو وصلت بواخر البنزين الى ارصفة الخزانات في الزهراني والجيه وبيروت.
وتوفرت المادة بسعر وسطي وطبيعي بحوالي (٢٠.٠٠٠ ل.ل) وبالذات في هذا الظرف الصعب والخانق؟
[ وماذا لو تم بناء محطة توليد طاقة كهربائية كالتي تم تركيبها وتشغيلها في طرطوس وكانت مخصصة للبنان كهدية ورفضها المسؤولون اللبنانيون خوفاََ على مصالحهم وتماشياََ مع الأميركيين؟
[ ٍماذا سيكون موقف الشعب اللبناني من حزب تصنفه أميركا والسعودية بالإرهابي وهوَ قد أزاح عنهم العتمة ونقلهم الى النور؟
[ ما هو موقفهم عندما يكون المازوت والبنزين متوفرَين بأسعار مقبولة ودون ذُل؟
[ هل سيبقى كارتيل بنزين أو شركات إحتكار في لبنان؟
[هل سيبقى لأمريكا في هذا البَلد نفوذ؟
[أين سيصبحُ تجار الأزمات؟
? أمرٌ لا يحتاج الى تأويل ولا تحليل،
ستصبح صورة الأمين على الدماء في لبنان على امتداد ألجغرافيا شمالاََ جنوباََ ساحلاََ وجبلاََ في كل منزل وعلى كل جدار وفي كل قلب.
**ونحن لا نحلم بَل نرسم وندرس ونحلل ونؤكد.
**ماذا لو حصلت بعد كل ذلك انتخاباتٌ نيابية على أساس النسبية لبنان دائرة إنتخابية واحدة خارج القيد الطائفي؟
**مَن سيفوز؟
**ما هي النتيجة؟
**مَن سيكون السيد والمسيطر؟
? هكذا ينصر الله جنده ويُمَهدُ لهم الطريق ليتمكنوا من الأرض وليكونوا جاهزين على درب الحق يلاقون امام زمانهم ووليهُم وسلطانهم الحجة ابن الحَسَن عَجلَ الله فرجه الشريف.
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوَٰهِهِمْ وَيَأْبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَٰفِرُونَ،
حاولوا بمكرهم إسقاط المقاومة، وحاولوا بمؤامراتهم تأليب الناس لمحاصرتها،
فانقلب السحرُ على الساحر وكأنهم مهدوا لها الطريق لتكون هي كل شيء وهم لا يعلمون ماذا يفعلون! .
**إسماعيل النجار
*15/6/2021