لعبة السلام وسياط الاستسلام
إب نيوز ١٥ يونيو
كتبت/نوال أحمد
الجميع يعلم علم اليقين وقد لا يختلف إثنان بأن العدوان على اليمن هو عدوان أمريكي إسرائيلي في الدرجة الأولى، وسعودي اماراتي في الدرجة الثانية ، والجميع يعرف ويدرك وقد شاهدوا وشهدوا بأن العدوان والحصار أُعلِن بلسان السفير السعودي ومن داخل البيت الأبيض ومن وسط العاصمة الأمريكة واشنطن قبل ستة أعوام ، نحن نعلم والجميع يعلم بأن أمريكا قد أخذت على عاتقها حماية إسرائيل ورعايتها، وأنها هي “أمريكا“ التي أمدت ذلك الكيان الصهيوني الغاصب بكل أسباب البقاء والإستمرار، وهي التي أرسلت طائراتها وقنابلها وصواريخها للنظام السعودي لقتل وإبادة الشعب اليمني على مدى الأعوام الماضيه وهي من تحاصر وتجوع أبناء الشعب اليمني عن طريق وكلائها وخدامها في المنطقة السعودي والإماراتي، أمريكا هي عدوة الشعوب وهي زعيمة الإجرام والطغيان في العالم، فهي من تتلاعب بعملائها الخاضعين لها والمأتمرين بأمرتها في فرض سيطرتها وهيمنتها على كل شعوب الأمة ليصبح القرار قرارها في التحكم بمصائر البلدان والشعوب في عالمنا العربي والإسلامي.
أمريكا هي الشيطان الأكبر وهي عدوة البشرية وعدوة السلام ، فإذا رأيتم أمريكا تتحدث أو تطالب بالسلام فاعلموا بأنها أصل و أساس العدوان والإجرام ، أمريكا عندما تمنع حمل السلاح فهي من تقتل الشعوب بأسلحتها وقنابلها المحرمة عالميا ودوليا، عندما نسمع الأمم المتحدة الأمريكية تدعي وتتعهد بحفظ حقوق الإنسان فنعلم انها هي من تقتل وتحاصر وتجوع وتستخدم كافة الأساليب الإجرامية والوحشية ضد الإنسانية، أمريكا لا تريد السلام للشعوب هي فقط تمارس الحروب والضغوط بهدف إستسلام الشعوب، هذا ما فعلته وتفعله أمريكا في كل البلدان العربية وهذا ما شاهدناه وعايشناه من خلال عدوانها وحصارها الجائر على بلادنا وشعبنا..
يتحدثون عن السلام وكأنهم المعتدى عليهم وكأنهم المحاصرون داخل بلدانهم ، الأمريكي الذي من مقر رئاسته ومن داخل عاصمته جاء إعلان الحرب و العدوان على اليمن، الأمريكي يصور نفسه للعالم بأنه حمامة سلام ويطلق اليوم شعارات السلام وهو القاتل والمجرم الذي يقود العدوان على اليمن وهو من يقتل الشعب اليمني المظلوم بصواريخه وقنابله المحرمة دوليا على مدى ستة أعوام، وتأتي السعودية اليوم لتطلق المبادرات والمطالبة بوقف إطلاق النار في مأرب فقط وكأن بقية أجزاء اليمن في هدوء تام، وكأن هذا العدوان والحصار والقتل والدمار في كل أجزاء اليمن ليس من جانبهم وكأن الأمر هذا لا يعنيهم، السعودية تصور للعالم بأنها وسيط سلام في اليمن وهي من تحاصر وتجوع هذا الشعب وهي من تحتجز سفن المشتقات النفطية في عرض البحر وهي من تمنع دخول الغذاء والدواء إلى الشعب اليمني المظلوم والمكلوم ، ولكن الذي لا يعلمه السعودي والأمريكي أن الشعب اليمني اليوم بات يحمل الوعي الكبير والكافي أمام مؤامراتهم ومخططاتهم ، فهو شعب عظيم بإيمانه وفي صبره وعطائه وجهاده واعتماده على الله، يمتلك إرادة صلبة و قوية لا يمكن أن تكسرها الظروف أو تهزمها التحديات، إنه شعب عزيز أبي كريم لا يمكن أن يقبل بالضيم وها هو اليوم في عامه السابع من الصمود والمواجهة والتحدي وسيواصل الصمود والتصدي لهذا العدوان بتوكله على الله وبالمضي خلف قيادته القرآنية مسانداً لجيشه ولجانه الشعبية في مواجهة أعداء الله وأعداء الإنسانية وليس الله بغافل عما يعمل الظالمون.