عنفوان الإباء في ميدان التحدي المقدسي

إب نيوز ١٦ يونيو

بنت الحسن

عندما يتقدم الأبطال في العاصمة الفلسيطينية القدس حاملين أرواحهم في أكفهم لمواجهة أعتا قوى الطغيان و التكبر من أجل حماية قضية الإسلام والمسلمين، جاعلين من أنفسهم دروع وقاية في خط الدفاع الاول في مواجهة أعداء الأمة الإسلامية ومقداساتها، وبهذا الإقدام تتجلى عظمة العطاء ومكارم الفداء؛ حيث ينزفوا دماء الإباء في ميدان التحدي والصمود، رافعين لواء القضية فوق هامة العزة وعنفوان البقاء.

وهاهم في اليوم الذي يتداعى فيه الصهاينة لمسيرة الأعلام الذي يحتفلون فيها بذكرى احتلال مدينة القدس ويقومون برفع الأعلام الصهيونية وينفذون من خلالها عمليات استفزازية ضد المسلمين والمقدسات الإسلامية في فلسطين، ينفظون غبار التواني، وأعذار التثبيط،؛ حيث يستنفر الأبطال المقدسيين لمواجهة اليهود في كل ارجادء المدينة، بائعين من الله انفسهم في سبيل الدفاع المقدس الذي شرعه الله في كتابه الكريم بقوله: ((وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلوكم))
ومن أجل إعلاء كلمة الله ونصر دينه ضد المتآمرين عليه من الصهاينة المعتدين، ورفضاً لمسيرتهم المشؤمة التي تتحتفل بما ليس لها، ويمضون بخطىٍ واثقة نحو تحقيق نصر الله الذي وعدهم به في كتابه الكريم قال تعالى: ((ولينصرن الله من ينصره)). يتحركون ومن خلفهم مقاومة تحمل في ميدان الجهاد شعلة النصر ، وبريق المجد، وسور الحماية، وسيف الهلاك لكل متصهين من اليهود والأعراب.

مقاومةٌ لبست ثوب الكرامة، وتسلحت بعيارات الوعي وواجهة ببأس القوة، وتآلقت بمنبر الثبات، وشمخت بعزة الإسلام، لتبدو عالية المقام شاهرة الحسام، عندما عرفت من العدو ومن الصديق، ومن الأخ ومن اللصيق، انتصرت بعزة الله ورسوله والمؤمنين.
مقاومةٌ شهدت على تخاذل الحكام وانبطاحهم المخزي وذلهم الشنيع، الذي تجسد في معاداة أولياء الله، وموالاة اعداء الله بحثنا عن عزة مفقوة من اعداء الأمة.

لذلك نرى الأباة متمترسين في كل ميادين المواجهة بثقة عاليه بالله يغمرهم اليقين بالنصر، ويحلق بهم في رحاب التفاني جناح الصبر الجميل، وتحملهم في دروب المصاعب عناية الله التي تشملهم في كل تحركاتهم التي يحبها الله ورسوله، وتحب الله ورسوله، في مواجهة العدو الغاصب على مدى عقودا من الزمن.

إن المتأمل في البطولات التي يقدمها المقدسيين من أجل حماية الأقصى والقدس تجعله في دهشة،ِ وذهول عن كرم هؤلاء الرجال الذين تهدمت امام شموخهم كل عاتيات القوى الشيطانيه، وبإصرارهم تحطمت مكائد المكر والطغيان، لأنهم شيدوا بأجسادهم جسور الحماية للأمة من طمع الأعداء وأفشلوا مخططاتهم التي تبني مشاريع إحتلال لكل الدول العربية التي قتلها السبات واعمتها التخمة وختم على قلوبها وأسماعها وأبصارها غشوة التيه عن كل مايحدث في الأقصى والقدس.

((وماربك بغافل عما يعمل الظالمون)) صدق الله العلي العظيم.

 

You might also like