معركة الأكتفاء
إب نيوز ١٦ يونيو
بقلم/ محمد صالح حاتم.
شعبنا اليمني يخوض إلى جانب معركته العسكرية ضد قوى تحالف العدوان؛ معركة لاتقل اهمية ًعن المعركة العسكرية ألا وهي معركة الأكتفاء الذاتي معركة البناء والاعتماد على النفس في انتاج القوت الضروري.
واذا كانت المعركة العسكرية من مسؤولية كل الشرفاء ولاحرار من ابناء الشعب القادرين على المواجهة العسكرية، والقادرين على رفد الجبهات بالمال والسلاح فإن معركة الأكتفاء مسؤولية الجميع دون استثناء حكومة ًوشعب رجال ونساء كبار وصغار ومسؤولية رجال المال والاعمال الكل معني بالتحرك في معركة الأكتفاء الذاتي، فالرجال مسؤولون للتحرك في حراثة الارض وبذرها ورعايتها والحفاظ على جودة المنتج، حتى النساء عليهن مسؤولية في تربية الاغنام والماعز والدجاج وكذا الزراعة المنزلية والاهتمام بها، والشباب مطالبون بالتحرك والتوجه نحو الميدان في تبني مبادرات مجتمعية تطوعية، وكذا الالتحاق في الكليات والمعاهد الزراعية والبيطرية، الكل مسؤول لاعذر لاحد في هذه معركة.
فإذا اردنا الاستقلال والتحرر من الهيمنة الخارجية والعيش بعزة وكرامة فعلينا أن نتوجه نحو الاكتفاء الذاتي، لانظل نعتمد على غذاءنا الذي يصل من امريكا واستراليا وباكستان والهند والصين وفرنسا وغيرها، بل يجب أن نشمر السواعد ونتعاون ونزرع ونربي الثروة الحيوانية نأكل من خيرات ارضنا، ولحم كباشنا ونشرب لبن الماعز والابقار والضان، ونأكل لحم و بيض الدجاج البلدي، ولانعتمد على الدجاج الفرنسي المستورد والمجمد، والزبادي المحضر من البودرة المستورده، ومرقة الماجي، والأندومي، وغيرها من المواد المسرطنه التي تحتوي على مواد مضرة بالصحة.
وهذه المعركة تبداء من خلال خلق وعي مجتمعي باهمية المنتج المحلي،والاهتمام به، وكذا تغيير الثقافة الدخيلة على مجتمعنا إن ارضنا لاتزرع القمح ولاتزرع الحبوب واغنامنا وابقارنا والماعز اليمني لاتنتج حليب ولاتعطي سمن، ولحمها قليل وووو، علينا أن نتذكر كيف كان يعيش آبائنا واجدادنا من أين كانوا يأكلوا ومانوع الحليب الذي كانوا يشربوا واللحم الذي كانوا يذبحو؟ أليس من خيرات الأرض اليمنية والمواشي اليمنية.
عودوا إلى ذلك الزمن الجميل الذي كانت اليمن مكتفية ذاتيا ً.
فالأرض هي الأرض والمواشي هي المواشي لم تتغير ولم تتبدل نحن بني الانسان من تغيرنا وتبدلنا ليس للأفضل والأحسن ولكن للأسواء.
فالفزعة الفزعة ياشعب اليمن نحو الأرض نحو الاكتفاء الذاتي إذا اردتم العيش بكرامة وعزة وشرف، مالم فأنكم ستظلون مستعبدين محتلين مرتهنين للأمريكان ودول الغرب، علينا أن نلبي دعوة القيادة الثورية والسياسية التي تدعونا إلى التوجة نحو الأرض لزراعتها وهي معنا داعمه ومساندة للمزارع ، وان نواكب تحركات اللجنة الزراعية والسمكية العليا التي تتحرك في كل ميدان فلاعذر لنا اليوم في معركة الأكتفاء الذاتي المعركة الحقيقية.