النقد الذاتي

إب نيوز ١٦ يونيو

قال تعالى ( كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )
من الاية يتضح ان النقد الذاتي واجب ديني توعد الله تاركه بالعقاب !!
لذا فان من يضيق صدره من النقد البناء انسان في قلبه مرض وبعيد عن الشريعة المحمدية
المهم ان يكون هدف هذا النقد ايقاف منكر او سلوك مشين ومن اجل الاصلاح وخوفا من عقاب الله وليس نقدا من اجل الابتزاز او لدوافع شخصية , او لمجرد الانتقاد !!
ولاشك أن هناك عواقب وخيمة لغياب النقد الذاتي الصادق مهما كانت الحجج والمبررات ومهما كانت الظروف !!
ابسط هذه العواقب هي الوقوع في المحظور وازدياد المنكرات اكثر واكثر وانهيار ذلك الكيان سواء كان دولة او جماعة واستخلاف غيره !!
انا مع كل نقد ذاتي بناء حتى في زمن الحرب لان المنكر سيظل منكرا ولن تجعله ظروف الحرب فضيلة مطلقا,, وليس هناك دليل من كتاب الله يمنع الناس من انتقاد المنكر الذي يقوم به البعض في زمن الحروب!! لكي نبرر لانفسنا السكوت !!
لذا فان
التحجج بالعدوان لاسكات النقد البناء وازالة المنكرات قبل استفحالها جريمة لانها تشوه فاعلها وجماعته ونظامه وتستوجب العقاب الرباني لفاعلها ولمن لم ينه الاخرين عن فعله!!
في الختام
النقد البناء مصلحة كبرى دينية ودنيوية ان كان هدفها الاصلاح وايقاف المنكر
ومن جهة اخرى فان النقد غير البناء او النقد على الطالعة والنازلة او النقد الكاذب او النقد المعادي يفقد النقد قيمته ويفقد الناقد مكانته لانه يصبح بوقا يخدم الباطل ارضاءا لنزواته ونزعاته الشخصية !!
على سبيل المثال في وضعنا الحالي كل ناقد يسخر جهده كله بحق او بدون حق لاستهداف الداخل فقط وليس له موقف اكثر وضوحا ضد الباطل الاكبر (العدوان ) فان نقده تجاه الداخل يصبح لاقيمة له بل ومستهجن من قبل كل المنصفين والعقلاء
ويفقد صاحبه مكانته في مجتمعه و احترام الناس له !! فيخسر خسرانا مبينا!!
لذا قف مع الحق بكل وضوح وانتقد الافعال المنكرة ولو قام بها اقرب المقربين منك تفز !!
#علي_الصنعاني