أعمالهم تُحيط بهم وتحبطهم
إب نيوز ١٧ يونيو
نوال عبدالله
ستة أعوام ولازال العالم في صمتهِ المطبق أمام حرب هينة تكالب عليها الجمع الحقير في الداخل والخارج، اتحد معها خونة الداخل والخارج ،
فهناك في الداخل من اِتخذ ديار الأعداء مأمن له إذ تغذى على نقودهم الطائلة فخان وطنه وباعه ببضع دراهم، فبِئس البائع وسُحقًا لمن اشترى .
ستة أعوام وهناك خونة لاتزال تصافح أعداء الله، وتلطخ أيديها بقتلِ الأبرياء، و تهم بهدر دماء المستضعفين ومايلحق من تيتم أطفال وإتلاف ماكان أخضر ليعود يابس .
ستة أعوام ولازال الخونة يستنشقون من أرضية الوطن الذي لطالما احتضنت طفولتهم بين حناياها، فكانت لهم الأم الدافئة أعطتهم من خيراتها فأجزلت العطاء فبادروها بالخيانة والجفاء.
مدّت لهم راية السلام، ففضلوا راية الحرب والتشتت والتشعب ، أرسلت لهم بطائق للعودة إلى حضن الوطن والعيش فيه بأمان، لكنهم اِختاروا العيش تحت سيطرة الأنذال؛ ليستظلوا بقية حياتهم تحت الذلة والمهانة والتركيع .
لكن أمر الله آتٍ لامحالة فهاهي أعمالهم الإجرامية تُحيط بهم وتجازيهم على أعمالهم المشؤومة،
فيالغبائهم عندما ظنوا أن الطاولات خيوطها التي تمتد مِرراً وتكراراً ستصلهم إلى أمانيهم الساذجة ، لكنهم لايعلموا أن فصول المسرحية قد طال أمدها وقد مل المُشاهد منها، فإصداراتهم أصبحت غير مرغوبة بها وما يسعون إليه قد انقلب عليهم، فهاهي أعمالهم تُحيط بهم من كل الجهات وتوقع بهم هنا وهناك على يد رجالنا في جُلّ الجبهات.
.