أقزام وإن قيل عنهم غير ذلك
إب نيوز ١٩ يونيو
عبدالملك سام
ما قاله القزم البركاني اخيرا أثار الكثير من ردود الأفعال الغاضبة بين اليمنيين ، ورغم أن ما قاله يأتي من شخص عميل لا يمكن أن يحسب على أحرار اليمن إلا أنه أثار حفيظة الجميع بهذا المستوى البشع من السقوط والعهر ، فلم يتوقع أحد أن تصل العمالة والإنبطاح إلى ما وصل إليه هؤلاء الأقزام ، وأعتقد أن الكثير من المرتزقة قد أشمئزوا أيضا مما قاله رئيس ما يسمى مجلس النواب التابع للسعودية ، ولكني أعتقد أننا سنسمع خلال الأيام القادمة تصريحات تدافع عما قاله في محاولة للتغطية عن هذه الفضيحة من جهة ، وللمزايدة على موقفه في محاولة كسب نقاط لدى دول العدوان !
بالنسبة لليمنيين الأحرار ما حصل كشف أكثر الموقف المنكشف أصلا لحقيقة هؤلاء المرتزقة ، وقد تحدثنا دوما عن طبيعة هؤلاء وحقيقة ما يريدونه هم وأسيادهم السعوديين والإماراتيين العملاء بدورهم للأمريكان والصهاينة ؛ فهؤلاء العملاء الأقزام خانوا بلدهم وشعبهم ، وفي سبيل المال الحرام هم مستعدين للتضحية بكل شيء ، ولا يهمهم أمر هذا الشعب ولا ما يريد الاعداء أن يفعلوه به ، وهم ليسو منذ اليوم على هذه الوضعية ، بل منذ عشرات السنين وهم يحملون هذه الإنحطاط ، ولكن الانكشاف في زمن العدوان كان كبيرا لدرجة لا يمكن بعدها أن يبقى هناك من في قلبه ذرة شرف أن يشك في هؤلاء هل هم خونة أم لا .
مدعيي الوطنية أنكشفوا كما أنكشفت حقيقة مدعيي التدين والقومية والتحضر ، وماضي هؤلاء أوسخ من أن يستطيع أي إعلام تلميع كل هذه القذارة ، وفي الماضي كانت تتم التعيينات بحسب مستوى القذارة والانحطاط التي يمكن أن يصل إليها الشخص مهما كان مؤهله وخبرته ! فقد رأينا نماذج أخرى انطقها الله بما تكن في الصدور من خساسة ولؤم ، فهناك من عرض على المحتل أن ينتهك أعراض اليمنيين ، وهناك من قبل أن تنهب ثروات البلد ، وهناك من استجدى أن يقتل المعتدون أكبر عدد من اليمنيين وغيرها من التصريحات المنحطة التي لا يمكن أن تخرج سوى من حثالة الحثالة ، وكلهم ينتمون لذات الفريق مهما اختلفت الخلفيات التي اتوا منها !
الفعل الصحيح أمام هذا السقوط المدوي هو أن نعمل على نشر هذه الفضائح داخليا مع التأكيد أنها لا تمثل ثقافة الشعب اليمني وتحذير المخدوعين منهم ، والعمل على نشر مقاطع الانتصارات في الجبهات بشكل واسع حتى يعرف العالم من نحن حقا ، ومواجهة تلك الصور التي تحاول إظهار اليمنيين بصورة فيها حط من شرف وكرامة الشعب اليمني ، فالعدو يعمل إعلاميا على النيل منا عبر حملات تشهير واسعة مستخدما اساليب قذرة مثل تصوير الشواذ والمتحولين جنسيا ومقاطع تسخر من الشخصية اليمنية في محاولة للرد على الصور العظيمة التي يبثها الإعلام الحربي لإنتصارات اليمنيين وشدة بأسهم .. والله من ورائهم محيط .