ليس حكم براءة .. انتظرونا !
إب نيوز ١٩ يونيو
عبدالملك سام
مبروك علينا يا شعب اليمن قرار ضمنا لقائمة قتلة الاطفال ، فقد اتضح بعد كل هذه السنوات أننا قتلنا 3000 الآف طفل يمني بواسطة طائرات التحالف ! كيف ؟! لا تسألوني .. فالموضوع ليس دعابة وأقسم لكم على ذلك ، بل أنه صادر عن هيئة أممية دولية ، وعلى فكرة ، هي ذات المنظمة التي باعت الحليب المغشوش لأطفال العراق أيام الحصار وتورط كثير من مسؤوليها بقضايا فساد بملايين الدولارات أيام مشروع “النفط مقابل الغذاء” لو تتذكرون ؟!
ما علينا .. من يتذكر صاحب الوجه الناعس بان كي مون ؟! تذكرونه بالتأكيد ، فهو صاحب الرقم القياسي الأعلى في التعبير عن القلق بين كل من سبقوه من رؤساء لهيئة الأمم المتحدة ! ما يهمنا هو تلك الفترة في عام 2016م عندما عبر عن قلقه من الضغوط السعودية لشطب أسمها من قائمة قتلة الأطفال الدولية ، وقد فوجئنا بالتصريح الصريح يومها ، وفوجئنا أكثر عندما تم شطب أسم السعودية من القائمة مقابل – ما قيل عنها يومها – مساعدات للأمم المتحدة !
القائمة قابلة للتعديل وبمجرد أن تصدر شيك بأسم الأمم المتحدة مع العمولة وكل شيء سيكون على ما يرام ! بمعنى أن الموضوع قابل للحل ولا توجد مشكلة كبيرة ، لكن المشكلة التي كنت أريد أن أفهم كيف ستسوى حقا هو كيف يمكن لآل سعود أن يحلوا المشكلة مع الله ؟! ولو برأتهم منظمة الأمم المتحدة فأين سيذهبون من عقاب الله ؟! وقبل هذا عليهم أن يفكروا أن سيذهبون من عقاب الشعب اليمني ؟! لو ظنوا أنهم بهذا الخداع والخبث سينجون من ثأرنا فهم واهمون ، واليمني لن يترك دماء أطفاله تذهب سدى ، ونحن نعرف من القاتل والأداة والدافع ، والقصاص لأطفالنا حق لا يسقط بالتقادم والرشاوى .
بالنسبة للأمم المتحدة فكفة الحساب تزداد ثقلا يوما بعد آخر ، وسيأتي يوم الحساب لا محالة ، فقد ورطت نفسها كشريك في الجرائم التي يرتكبها النظام الامريكي عبر ادواته الأقليمية ، وشيئا فشيئا باتت العديد من الشعوب تنظر أليها كمنظمة مكونة من عدد من المرتزقة الذين ينفذون ما يأمرهم به النظام الأمريكي المتغطرس ، بينما نراهم يغضون الطرف وفي افضل الاحوال يعبرون عن قلقهم مما ترتكبه إسرائيل والنظامين السعودي والإماراتي في فلسطين واليمن !
وككلمة أخيرة نحب نحن الشعب اليمني الحر أن نعبر عن “قلقنا” مما سيحدث لأعداء اليمن ومن يقف معهم في المستقبل القريب ، وبأننا لم ولن نخشى غير الله ، وأننا أكيدون بأن الله سيمكنا من الثأر لأطفالنا ولنسائنا ولشيوخنا مهما كان عدد وعدة المجرمين ، ومهما كان عدد شهود الزور الذين وقفوا معهم .