حملة ضغوط هستيرية سعودية اماراتية لمناهضة إتفاق تشكيل المجلس السياسي (التفاصيل).
إب نيوز 30 يوليو
قالت مصادر سياسية وديبلوماسية إن انصار الله وحزب المؤتمر وحلفائهم من القوى السياسية المناهضة للعدوان الموقعين على اتفاق تشكيل المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد وفقا للدستور النافذ شرعوا اليوم بترتيبات لتنفيذ الاتفاق بعد عاصفة تأييد دخلي للاتفاق عبرت عنها جميع القوى السياسية والاجتماعية والسلطات المحلية في الداخل، ناهيك عن اعلان ست عواصم غربية تأييدها للاتفاق.
وكشفت المصادر عن إمتعاض دول تحالف العدوان السعودي من المواقف التي اعلنتها الولايات المتحدة الاميركية وعواصم الدول العظمى من الاتفاق الموقع لتشكيل المجلس السياسي الأعلى مشيرة إلى شروعها بحملات ضغط ديبلوماسية لتأليب المجتمع الدولي لمناهضة الاتفاق، ودفعها للرئيس الفار المطلوب للعدالة بتهمة الخيانة العظمى تنفيذ حملات مشابهة.
وشهدت الساعات الماضية تصاعدا كبيرا في بيانات التأييد الصادرة عن الأحزار السياسية الوطنية والسلطات المحلية والقوى الاجتماعية والتي أعلنت جميعها بصوت واحد تأييدها لخطوة توقيع الاتفاق الذي قالت أنه نقل اليمن إلى مرحلة جديدة في تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان السعودي، فيما أكد السيد عبد الملك الحوثي أن الاتقاف يأتي في سياق تعزيز صمود الشعب اليمني في التصدي للعدوان السعودي الاميركي ومشاريعه.
وفي تصريح وصف بأنه أقوى موقف سياسي حيال المواقف الخليجية المناهضة للاتفاق دعا السيد عبد الملك الحوثي من لم يعجبه الاتفاق إلى البحث عن أقرب صرخة لينطحوا بها رؤوسهم، مؤكدا أن تحول اليمنيين إلى ذرات تتبعثر في الهواء ” خير من أن نسلم رقابنا لانذال مجرمين”.
ردود فعل خليجية هستيرية
ويأتي ذلك مع استمرار ردود الفعل الخليجية الهستيرية حيال الاتفاق وتصاعد حملات الضغط التي بدأها اللوبي السعودي الاماراتي المصري البريطاني على العواصم الأوروبية والأمم المتحدة لاعلان موقف مناهض لهذه الخطوة التي وصفت بأنها ” اكبر انتصار سياسي” حققته القوى الوطنية اطاح بمشاريع تحالف العدوان والمرتزقة بصورة نهائية.
وقياسا بما حمله الاتفاق من توافق سياسي داخلي يتحقق للمرة الأولى في هيئة تحالفات استراتيجية بين قوى الداخل ا اعتبر امين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في تصريحات له اليوم إن التوقيع على اتفاق تشكيل المجلس السياسي يعد خرقاً واضحاً لقرارات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ، وقرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل. وقال إن ” دول مجلس التعاون ترى أن هذه الخطوة تضع عراقيل في سبيل التوصل لاتفاق سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني الذي ينظر الى المشاورات السياسية التي تستضيفها دولة الكويت الشقيقة بعين الأمل والترقب لإعادة الأمن والسلم الى ربوع اليمن، للحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني”.
واضاف ان دول المجلس تعتبر مثل هذه الخطوات تقويضا لجهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي عبر المشاورات وفق المرجعيات المتفق عليها ممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، والتي أكدت على عدم المساس بالسلطات الحصرية للحكومة الشرعية.