دماء الأطفال ورقة أممية سياسية.. للضغط على جماعة انصار الله اليمنية!!

إب نيوز ٢٢ يونيو

بقلم/عبدالجبار الغراب

وسائل وأساليب وطرق ومسالك عديدة, وأوراق وخطط وبدائل متواصلة, وبرامج كانت لإعدادها أعمالها المرتبة,وأحداث مفتعلة ومفبركة وأكاذيب ومغالطات على اساس تقديمها كإدانات لأجل استثمارها ووضعها كبدائل قادمه: هكذا سار تحالف العدوان وأدواتهم المرتزقة لإتخاذهم الطرق في محاولة منهم للخروج من مستنقع دخولهم حرب اليمن, فلا نجحت مساعيهم في استغلال الملف الإنساني لجعله ورقة تحقق لهم بريق إحياء لوجههم المنكسر في اليمن, ليتواصل فشلهم التصاعدي وإعاقتهم وإفشالهم لكل محاولات ومساعِ السلام الرامية لوضع حل لنهاية الحرب في اليمن, وبإمتلكهم الأموال كانت لها أثرها في مواصلتهم لشراء الضمائر والذمم ولكنها الان من نوع أخر وهو بيع دماء الأطفال اليمنيين للأمم المتحدة لجعلها ورقة ضغط يتم بها مقايضة انصارالله بها, ومن هنا كان للأمم المتحدة وأمينها العام انطونيو غوتيريس القبول بصفقه المال لاجل بقائه لولاية ثانية وتحقيق مطلب للعدوان للضغط على انصارالله لتقديم تنازلات.

هكذا هي الأمم المتحدة في تماشيها مع الأحداث المفتعله سابقا وحاليا , فهي تنخرط وفق ما يملى عليها من سياسات للعمل على تنفيذها, وهي واقعه تماما تحت الوصاية والسمع والطاعة لأمريكا والصهاينة, فلا لها مواقف واضحة للذكر والإشادة بحسب تسميتها والغرض الذي وجدت من اجلها والهدف من إنشائها , حروب مفتعلة وكوارث لحقت بالشعوب, ودمار وإهانات وانتهاكات لحقوق الانسان, وهي لها أيادي طولا بالمشاركة مستغلين من أنشائها وهم قوى الشر والاستكبار للتمشي معهم في تحقيق أهدافهم, لتدخل في خطوط المواجهات لإحداث اختراق يساعد القوى الاستكباريه للوقوف مرات عديدة بعد الفشل المتوالي والمتلاحق, ليكون للاستغلال في تحقيق الأهداف أوراق منذ البداية للحسم السريع, وعند وجود قوى لها قوه ردع وحققت الانتصارات في وجه قوى الشر والاستكبار العالمي كانت للعديد الأوراق الأممية إخراجها للضغط والإبتزاز والأخذ من الإنسان وجعله محور استغلال للصيد واختلاق الذرائع وكيل الاتهامات, وما حصل حاليا في اتخاذها لقرار إدخال اليمنيين المدافعين عن أرضهم وعرضهم وتسميتهم لانصار الله وجعلهم ضمن قائمه المرتكبين لجرائم بحق أطفال اليمن وصمه عار في جبين الأمم المتحدة وأمينها العام انطونيو غوتيريس الذي لاجل الاستمرار في المنصب كانت لصفقه البقاء نصيبها في اتهام انصارالله في اليمن بهذه التهمه.

فلا كانت لصفقه الرئيس الأمريكي المهزوم دونالد ترامب نجاحها في وضعه وتصنيفه انصارالله ضمن منظمات الإرهاب , ومع رحبله حقق المكاسب وبمليارات الدولارات التي أخذها من السعودية جراء اتخاذه لهذا القرار, ليكون لبقاء القرار الأمريكي في تصنيفه لانصارالله اليمنية اندثاره وتراجعه السريع من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة والذي كان له صدماته الكبيرة لد قوى تحالف العدوان السعودي الإماراتي نتيجة ما قدموه من أموال في سبيل إخراج القرار والعمل على بقائه لتحقيق ما عجزوا عنه في ميادين المواجهة القتال , ليمثل هدا التراجع الأمريكي في تصنيفه لانصارالله ضمن قائمة المنظمات الإرهابية خسائره الكبيرة على السعودية ليضيف تراكماته في تدهور الاقتصاد وارتفاع ديون المملكة جراء تقديمها لأموال طائله للأمريكان مقابل الحصول على قرار يضع انصارالله في قائمه الإهارب الأمريكية,ليمثل إخراج انصارالله من قائمة التصنيف الأمريكي كونهم جماعه إرهابية بمثابة انتصار كبير لليمنيين وخسارة فادحة لتحالف العدوان وتراجعات في قرارات الأمريكان نتيجة تيهان وشرود وتخبط سياسي ومتاهات متوالية وخذلان كامل لكل مواقف الأمريكان في اخراجهم للقرارات, مما أدى الى وضعهم في إحراج متوالي لتتراجع هيبتهم ومكانتهم العالمية.

فلا محاولات لتحالف العدوان نجحت, ولا لإنتصار قد يحقق لهم مكسب ليدخلون به من باب وقائع الأرض فارضين الوجود بقوه السيطرة عليها, ليمضوا في طرق تحايلات ومغلطات وبالأموال الدائمة منذ البداية وضعوا الأمم المتحدة تحت أوامرهم وتصرفاتهم , ولكن تواصل الفشل ولم يستطيعوا تحقيق الهدف لأسباب وقائع ومتغيرات حققها الجيش اليمني واللجان على الأرض واكتسب من خلالها قوه للمواجهة, وعند السماع المتواصل لأحاديث أممية أمريكيه لوضع حد لنهاية الحرب والجلوس الأكيد على طاولة المفاوضات لإيجاد مخارج وحلول, يكون من الضروري يتقدمها مطالب ينبغي تنفيذها اولا رفع الحصار وإيقاف العدوان ومغادرة الاحتلال الأجنبي من كل شبر مازال موجود بأراضي اليمن, لتقود الأمم المتحدة سيناريوهات عديدة ومختلفة لاجل إيجاد حلول لوضع حل نهاية لحرب اليمن, لكنها كانت لتحركاتها الا لمحاولة إنقاذ تحالف العدوان من تهاوى واندثار وخسارة كاملة لكل المواقع والمدن التي ما زالت تحت سيطرته, وبمجرد التقدمات المستمرة والانتصارات المتواليه التى يحققها اليمنييون وجيشهم ولجانهم الشعبية سارع تحالف العدوان الى طلب مد العون من الأمم المتحدة لاجل ابقائها ولو بجزء يعيد لها لخبطة الحسابات وإدخال العديد من الأوراق وما يحصل بوضوح الان ومحاولتهم المتكررة من خلال وسائل اعلاميه أمريكية كاذبه لوضع حل نهائي لحرب اليمن الا لتأخير التحرير الكامل لمحافظة مأرب, وبالمغالطات والاكاذيب انكشفت تواليا اساليبهم الاستغلاليه لمحاولة الابتزاز الإنساني للمقايضه به لتحقيق انتصار عجزوا عنه عسكريا وسياسيا.

ومع قدوم وزيارة الوفد العماني الى العاصمة صنعاء وبرفقته رئيس الوفد الوطني المفاوض الأستاذ محمد عبدالسلام واعضاء الوفد الوطني كان لاستماع الوفد العماني مختلف الإيضاحات المبينة ومجمل التصورات المقدمة والتى أعطتها القيادة الثورية والسياسية ومختلف مكونات المجتمع اليمني وممثلين لمحافظات مأرب والحديدة للحلول العادلة والمنصفه لجميع اليمنيون لوضع نهاية للحرب, والتى اعجب بها الوفد العماني والتى كان لها محل قبول كبير للبناء عليها ومناقشتها مع دول العدوان والذين ومن أول لحظات الزيارة العمانية الى العاصمة صنعاء وضعوا الأشواك واختلقوا الأحداث لتأخير صفقات تبادل لأسرى قد تم التفاهم عليها ما بين اليمنيون سابقا, ليتم لهم تحقيق تعثرها, وليمضوا مستخدمين تظليلاتهم الإعلامية الكاذبه بإستهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية بصاروخ بالستي أيام وصول الوفد العماني صنعاء محطه بترول في مأرب يسقط على إثرها ضحايا بينهم أطفال وما هو الا تسويق لحدث مرتب لوضعه في إطار مدروس سيكون للأمم المتحدة اختيار الوقت المناسب لاتخاذه ضمن اجنده يبني عليها إدراج وتصنيف انصارالله ضمن الجماعات المنتهكه لحقوق الأطفال, ليكون لهم ذلك التخطيط ويتم التنفيذ بوضع انصارالله ضمن المرتكبين لجرائم ضد الطفولة, وهي كانت لها صفقتها من اجل الإبقاء على الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أمينا عاما لفترة ثانية.

لتتوضح شواهد متتالية لحقارة الأمم المتحدة وكيلها بمكيالين وإزدوجيه في المعايير, وخضوعها للأموال وخادمه لمصالح الأمريكان والصهاينه, ومنقاده تحت الغطاء الذي يجلب للكبار المستكبرين منالهم ويحقق طموحاتهم ويجلب لهم السير نحو تنفيذ مشاريعهم الاستعمارية واحلامهم في تحقيق مطالب الصهيونية العالمية في التوسع والانتشار.

وعلى مدار سبعة أعوام من عمر إجرام تحالف العدوان المتواصل وقتله بدم بارد لليمنيين واغلبهم أطفال كانت للمنظمات الحقوقية رصدها وتوثيقها وبعدسات وسائل الاعلام مشاهدتها التى عرت وفضحت العدوان السعودي الامريكي لارتكابه لمجازر وحشية بحق اليمنيين والأطفال على وجه الخصوص ليتم إدخال السعودية ضمن قائمه العار السوداء التابعه للأمم المتحدة بارتكابها جرائم حرب ضد الإنسانية, والتى سرعان ما كانت للاموال ظهورها لتتهافت عليها الضمائر المنعدمه للإنسانية لتخذها لاجل إخراج السعودية من القائمة السوداء, انعدام ظاهر ومبان لأساليب أمم العار والارتهان في اتخاذها للقرارات حسب ما تم اعطائها من أوامر, وشواهد إضافية وملوحظه لإنحيازها التام مع من يدفع لها الأموال, ويكون من ورائه افاده لمناصب وبقاء لفترة ثانية كما هو حال الظالم للإنسانية البائع للضمير الشاهد شهاده الزور والبهتان بتصنيف من يدافع عن كرامة اليمنييون انصار الله بارتكابها جرائم ضد الأطفال المجرم غوتيريس , قرار وقتي ليس الا ويدخل ضمن حسابات قادمه لعلها تكون بمثابة ضغط لانصارالله لتقديم الكثير من التنازلات, وهذا ما بعيد وبعيد المنال على وضع مسارات ووقائع الأحداث التى كلها جاريه لمصلحة الجيش اليمني واللجان, ومن هنا سيعود للتراجع حينه كما كان للأمريكان تراجعهم عند ادراجهم انصارالله ضمن منظمات الإرهاب الأمريكي, ولحتى يحين ذلك المشهد الواضح المعالم وتحت السيطرة الكاملة لانصارالله واليمنييون عموما سيحدث التراجع والخبر الذي اليوم بالفلوس بكره يكون ببلاش.
والعاقبة للمتقين.

You might also like