آل سعود ليسو أهلاً لإدارة الحرمين الشريفين.
إب نيوز ٢٢ يونيو
كتبت /نوال أحمد
كثيرة هي الجرائم والانتهاكات التي يمارسها النظام السعودي في حروبه على الإسلام والمسلمين كافة ، فالنظام السعودي المتصهين الباغي الطاغي قد فاق بإجرامه وطغيانه كل مجرمي و طواغيت العصور الماضية بشهادة جرائمه ومجازره التي ارتكبها بحق أطفال ونساء اليمن ، وليس بغريب مايفعله ويصنعه من طغيان واجرام بحق شعب اليمن شعب الإيمان، فهذا الكيان هو الشجرة الخبيثة التي تم زراعتها في شبه الجزيرة العربية من قِبل الماسونية العالمية خدمة للمصالح الأمريكية والإسرائيلية وتنفيذاً لمشاريعهم الشيطانية و العدائية والاستعمارية في المنطقة ، النظام السعودي بعد أن سيطر على مكة والمدينة وبعد أن استولى على بيت الله الحرام قام بنشر ثقافة الوهابية وفكره الشيطاني الخبيث بعد أن جند له من حاشيته حاخامات وأسماهم بعلماء دين مستأجرين يسيرهم بالريموت ويحركهم كيفما يريد وأينما يريد فيطلقون الفتاوى حسب هواه وهوى أسياده الأمريكان فيلبسون الحق بالباطل ويستهدفون العقول ويدجنون أبناء الأمة لحرفهم عن مسارهم الصحيح، ليسهلوا للأعداء طريقة السيطرة على بلداننا ومقدساتنا ومصادرة ثروات شعوب منطقتنا.
اليوم ونحن نعايش هذا الواقع المرير من زمن الجاهلية الأخرى، نحن نتصدى بقرآننا ووعينا لسهام الاضلال والافساد وبمواجهتنا لسيوف البغي والعدوان بصمودنا وتمسكنا إيماننا ، فقد تكشفتّ لنا وللأمة الإسلامية جمعاء الكثير من الحقائق ولعل من أهمها هو انكشاف و تجلّي ذلك النفاق الكبير لأبناء الجاهلية الأولى من ملوك وأمراء وجلاوزة الخليج الذين برز شركهم وإجرامهم من خلال التطبيع اليهود والنصارى و مسارعتهم في إعلان التولي والطاعة لهم والتآمر معهم في توجيه عداوتهم واعتداءاتهم وشنّ حروبهم على أبناء القرآن والإسلام وبيعهم للقضية الفلسطينية في خيانة واضحة لقضايا ومقدسات الأمة الإسلامية.
فمنذ أن سلطّ أعداء الله وأعداء رسوله والإسلام هذه العائلة المنحرفّة في بلاد الحرمين كان الهدف هو ضرب الإسلام واستهدافه وتدميره من الداخل ، فبعد أن قام الكفر العالمي بقيادة الولايات المتحدة فزرعوا جرثومتين في الأكثر البلدان قداسة، فالأولى تم زرعها على أرض الأقصى والقدس في فلسطين ، اما الجرثومة الأخرى فزرعت على أرض مكة المكرمة في بلاد الحرمين ، ولم يكن ذلك بمحض الصدفة وإنما عمل خبيث جاء بعد تخطيط وشغل وسعي حثيث من قِبَل الأعداء لتتكامل أهدافهم في السيطرة والإحتلال لمقدساتنا الإسلامية مكة المكرمة والقدس الشريف.
لقد دنس آل سعود أرض مكة والمدينة، وبلاد الحرمين الشريفين التي عرفت بأرض النور والوحي والحرم الأرض التي نزل فيها الوحي على رسول الله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وبلغ برسالته منها وفيها، الأرض التي انتشر منها نور الإسلام والعدل والدفاع عن الحق والنصرة للدين والمستضعفين، الأرض التي ما إن ظهر الكيان السعودي وما إن أقام مملكته الشيطانية أظهر ثقافته الوهابية للتسلط على رقاب الناس، فحول أرض الطهر والطهارة إلى أرضاً للظلم والقمع والإذلال والقتل والاعدامات لكل من يعارض أو يناهض سياسته الشيطانية والعدوانية ، وقام بتحويل أرض مكة المكرمة من ملتقى يوحد المسلمين إلى مقرٕ تحاك فيه المخططات والتآمرات الأمريكية والإسرائيلية ضد المسلمين وقضاياهم الكبرى بمافي ذلك المقدسات الإسلامية.
تحت عباءة الإسلام يتخفى النظام السلولي ليمارس النفاق وتآمره مع أعداء الإسلام لتدمير الإسلام المحمدي الأصيل، ولتجريد الدين من مضمونه وتفريغ الدين من ومحتواه العظيم ، آل سعود يخادعون الله ورسوله ويمارسون الأضاليل والأكاذيب ويرفعون العناويين البراقة و الشعارات الزائفة لـ التلاعب بالعقول وتدنيسها يدعون بأنهم «خداماً للبيت الحرام » وحماة الإسلام وهم في حقيقة الأمر خونة الإسلام والمقدسات الإسلامية، وهاهم يعلنونها حرباً على الله ورسوله وعلى الإسلام والمسلمين في مسارعتهم للتولي لليهود والنصارى ويريدون أن يصنعوا لنا إسلاما آخر غير إسلامنا، إسلام تهواه أمريكا وترضاه إسرائيل، وما صدّهم عن البيت الحرام ومنع المسلمين من أداء فريضة الحج التي تعد ركناً أساسي من أركان الأسلام إلا سياسة أمريكية صهيونية بامتياز ، فإغلاقهم أبواب الحج للعام الثاني على التوالي وتقليص عدد الحجاج مقتصرا ذلك على المقيمين في الداخل السعودي فقط تحت ذريعة كورونا ليست سوى سياسة ممنهجة يتبعها هذا النظام المارق لإبعاد المسلمين عن معالم الاسلام الرئيسية ورمزيته،
ففي الوقت الذي تحاول السعودية فيه إبعاد المسلمين عن مكة المكرمة والمدينة المنورة فإنها تقيم المراقص والملاهي، وتجمعات الفسق وحفلات الخلاعة والتفسخ بالقرب من الأماكن الطاهرة والمقدسة في استفزاز واضح لمشاعر المسلمين، مما يتحتم على شعوب أمتنا الإسلامية وعلماء الأمة في اتخاذ موقف أمام هذه الممارسات والانتهاكات الإجرامية التي يصنعها نظام آل سعود بحق الأمة الإسلامية ومقدساتها.
والمطالبة في وضع من تراه الأمة مُتقياًوأمينا يكون من أولياء الله المتقين لتولى إدارة الحرمين الشريفين والمعالم الدينية والإسلامية وإبعاد هذا النظام الطاغي المجرم عن بيت الله الحرام لأنه ليس أهلاً لإدارة الحرمين الشريفين لأن الله يقول( وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْـمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْـمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَـمُونَ )
ومن هنا ينبغي على الشعوب العربية والإسلامية وعلى كل علماء هذه الأمة بأن يستشعروا المسؤولية وأن يكون لهم دور في القيام بواجبهم الديني وأن يكون لهم موقف أمام هكذا أعمال وممارسات بحق الدين والمقدسات.