الأمم المُتحدة دراكولا أطفال الشعوب..
إب نيوز ٢٢ يونيو
شيماء الحوثي.
قد يستغربُ البعض من مُصطلح دراكولا..
دراكولا تعنّي شيطان ومصاص الدماء..
وتلكَ هي الأمم المُتحدة مصاصة دماء شعوبُ العالم، فهي المُتشدقة بحقوق الإنسان وأنها حمامةُ السلام في هذا العالم، تُصدر القوانين التي تكفل حقوق الإنسان من الإنتهاكات التي قد تحدث جراء الحروب، تتحدث وتتكلم بالتصريحات المليئة بالحيادية والشفافية والمليئة بالإنسانيةِ المُزيفة والكاذبة..
لكن في الواقع عكسَ ذلكَ تماماً، فالأمم المُتحدة هي مجرد منظمة تعملُ عبر الدفعِ المُسبق، وتقفُ إلى جانبِ الجلاد ضد الضحية، وتوجهُ الإتهامات نحوَ الضحية، وتصنفُ الضحية في القوائم السوداء وتُبرأ الجلاد من كل إنتهاكاته، وتُصدر العقوبات على الشعوب الحُرة المُواجهه والرافضة لعُنصريتها، وتُعبر عن بالغِ قلقها من دفاع الشعوب الحُرة عن نفسها من أي إعتداء..
وهُناك شواهدٌ كثيرة تشهدُ على عُنصرية ووقوف الأمم المُتحدة مع الجلاد المجرم ضد الضحيةِ المُدافعِ عن كرامتهِ وإستقلاله..
لنأخذ في المثال الأول العراق عندما إحتلَ الأمريكيون العراق وأرتكبوا أبشعَ الجرائم بحقِ الشعب العراقي وأنشأوا سجن أبو غريب الذي مُرِسَ فيه أشد وأبشع أنواع التعذيب ولم تُحرك الأمم المُتحدة موقفاً جاداً ضد أمريكا ولم تتخذ ضدها العقوبات ولم تُعبر عن قلقها، وهو الحالَُ إلى يومنا هذا في العراق فما زالت القوات الأمريكية تتواجد في العراق إلى اليوم ولم تُصدر الأمم المُتحدة أي شيً جراء ذلك..
في المثالِ الثاني فلسطين القضية، فمنذُ اكثرَ من سبعينَ عاماً فلسطينُ مُحتلة من قِبلِ الكيان الصهيوني، ويرتكب العدو الصهيوني كل يومً جريمةً بحقِ الشعب الفلسطيني سواءً بالإعتقالات أو بالقمعِ المُباشر أو عبر الإعتداءات على المسجد الأقصى وهم يصلون، والأمم المُتحدة لم تتخذ موقفاً حازماً ضد الكيان الغاصب، فكلُ تصريحاتهم عن فلسطين مجرد حبراً على ورق لم تُجدي نفعاً..
في المثالِ الثالث سوريا، عندما أدخلت أمريكا تنظيم داعش إلى سوريا وأرتكبوا فيها أشد وأفتك الجرائم المُروعة، ولم تُصدر الأمم المُتحدة أي شيً جراء ذلك..
وفي المثالِ الرابع يمن الإيمان من يتجرع منذُ ستِ سنوات مرارة القصفِ والحصار الظالميين، العدوانُ الذي شنتهُ علينا جارة السوء السعودية ودمرت الأخضر واليابس قتلت الشجرَ والحجر انتهكت كل حقوقِ الإنسان أنتهكت حقوق الأطفال، أستهدفت المدنيين العُزل الآمنيين في منازلهم، أستهدفت المواطنين في الأسواق، أستهدفوا حُلم الطفولة في مدارسهم وقائمة الجرائم السعودية بحق الشعب اليمني تطول وتطول، وفي مُقابلِ ذلك نحنُ دافعنا عن أنفُسنا أخذنا بثأرِ أطفالنا ونساءنا، لكن الأمم المُتحدة على قتلنا تعنتاً وظلماً صنفت يمن الإيمان ضمن قائمة مُنتهكي حقوق الأطفال وبرأت الجلاد من كل جرائمه، نقول للأمم المُتحدة أنه والله لن يُخيفنا تصنيفكم ولا يُرعبونا قراركم أسعوا سعيكم فإنه إلى بوار و نصرنا آتً بإذن الله فهو ناصرُ المُستضعفين والمُظلومين وهو حسبُنا ونعم الوكيل ولانامت أعينُ الجُبناء.
.