رغم مكائد أُممِ الدُولار سننتصِر
إب نيوز ٢٣ يونيو
هنادي خالد
أملٌ خلف الحدقاتِ
يتسلل بين النّار
زرعتْ فيه الآلام بعزيمتهِ إعصار
من رَحِم المآسي جِئنا
جِيلُ الثورةِ صِرنا
بل هلاكِكم أصبحنا
فَـ تحت الرُكامِ كُنا نكتب نهايتكم ،
مِن صرخاتِنا ، وابتهالاتِنا ، آهاتِنا ودمعاتِنا المُتعبة صنعنا بارودَ صواريخِ الغضب ، التي اطلقناها محمّلة بها ،
مُتجاوزةً المدىٰ ، مُتفجرةً في عقر دياركم ،
ومعزوفةِ الموتِ التي رددتها صواعِقُها ما هي إلا إنذار مُرسل لهلاكِكم القادم
سنواتٌ تعلمنا فيها مُصطلحات لم نكن قد سمعناها مِن قبل
*كالقتلِ الحيّ ، واللّحمِ الحيّ ، القنابلِ العنقودية والصواريخِ المُتشظية*
جعلتمونا ننظر لأجسادِ أفراد عوائِلنا أشلاًء مُتناثِرة
شاهدنا العيونَ التي تبكي دماء هذه المرة حقيقة !
وقد عدّ اغلبنا عظام أضلاع أخيه ، وفقرات عموده التي إلتصق جلد جسده فأظهرها بسبب أنها مرت عليها أشهر دون غذاء
رأينا الناجين من الغارات يفتك بهم وباء يحمل مصطلح “الكوليرا” ، ووباء آخر يحمل مصطلح “الدفتيريا” جاءت نتيجة سموم تلك الغارات والقنابل التي ظلت تتساقط علينا حتى اليوم
وفي كُل مرةٍ كُنا نرى منظمة تدّعي أنها تهتم بحقوق الإنسان حين تخرجُ من وكرِها ، مُهروِلةً لِتتخذ موقف المُحقق الذي يتتبع الأدلة في مسارِح جرائمٍ ارتكبتها طوائِر حُلفائِها المُطبعين
كُنا نعلم كِذبتهم ونعلم أنّ نزولهم ليس إلا لتصوير فيلم العرض الذي يُحسن صورتهم أمام الشعوب بأنهم رُعاة سلام
وكانت الأيام تكشِفُ تلك الكِذبة على العلن ،فلا للحقوق كانوا رُعاة ولا لوقفِ الحرب كانوا سُعاة
ظل مُصطلحٌ وحيد لم نجد له معنىٰ هو ” *ضميرُ العالمِ* ” الصامت
والّذي كُلما سألنا عنه لم نجد سِوىٰ إجابةٍ وحيدة : *’ إنَّه قد مات ‘*
سننتصر رغم تكالب الأعداء
رغم الحِصار والدّمار
رغم خُذلان العرب لنا
رغم صمتِ العالم
مُولّين قرارات وتصنيفات أُممُ الشرِّ والدولار أظهرنا
فالنصر بات قريب والطريق بيننا وبينه *بندقيّة ، دشمة ، صاروخٌ وقنبلة*
والأبصارُ نحوه شاخِصة
لمْ نُعد نُلقي بالًا للألام ، فتدابير الأقدار ستداوينا ، وتُعيد جِراح اليوم لأعادينا
#الأمم_المتحدة_تقتل_اطفال_اليمن