ديمُقراطية أمريكا الزائفة..

إب نيوز ٢٥ يونيو

شيماء الحوثي.

ديمُقراطية أمريكا الزائفة تضيقُ وتنزعج من صدقِ الكلمة وحرية التفكير وحرية الإعلام في التعبير، أنكشفت على حقيقتها أنها ليست إلا مجرد عصابة مُقرصنة على الأموال والإعلام الحُر المُناهض لقرصنتها وعلى حركة النقل التجارية والإنسانية..

فمثلَ ماتُمارس قرصنتها الإلكترونية على المواقع الحُره بإستيلاءها الغير مشروع وغير المُبرر على هذهِ المواقع الحُره لعددً من القنوات الفضائية ومن بينها موقع قناة المسيرة نت، القناة التي أثارت حفيظتهم وأرعبتهم وأزعجتهم وسببت لهم صُداعاً شديداً، وهي القناةُ التي هزمت إمبراطوريتهم الإعلامية وما يأتي من خلفها من تحالفات سياسية ومالية..

وباتت قناة المسيرة من ضمنِ جدولِ أهدافهم وأجندتهم ومن أولى إهتماماتهم في بنودِ مفاوضاتهم، وبهذهِ الممارسات التعسفية يتوهمون كثيراً ويحلمون في إسكاتِ صوتِ صدقِ الكلمة لاكنهُ حلمُ إبليسَ بالجنة، فصوتُ الحق لا ينظفئ ولايُهزم..

فهم غيرَ مُدركين بأن هذا الأمر لايزيدُ قناة المسيرة إلا تمسكاً ويقيناً بعدالة قضيتهم ومدى قوةِ رسالتهم فيدفع كل طاقمِ قناة المسيرة وكل الوسائل الإعلاميةِ الوطنية المُلتزمة ليواصلوا المسيّر..

ولن يزيدَ قناة المسيرة هذا القرار إلا إصراراً على المواصلة بعزيمةً أقوى وأكبر من ذي قبل، وما يأتي هذا القرار إلا في سياقِ مواصلةِ الضغط بعدَ فشلِ الدبلوماسيةِ الأمريكية الشيطانيةِ الخبيثة على فرضِ حلول الإستسلام على صنعاء، لكي يتم الوعيد بمزيدً من فرضِ العقوبات على القيادات الوطنية..

وكل حركاتهم الصبيانية هذه لاتهزُ في الشعبِ اليمني شعره ولاتُخيفهُ مقدار ذرة، ولن يُغير ذلك من مسارِ مسيرتنا، مسيرةُ العزةِ والكرامةِ والحريةِ والإستقلال، وقرارُ الأمم المُتحدة المُخزي والمشؤوم التي لم تعُد أمم متحدة لحقوقِ الإنسان بل أصبحت حديقة ومُلحق بالخارجيةِ الأمريكية..

وليسَ بعيداً على سياقِ الضغطِ لفرضِ شروط وإملاءات لقتلة الأطفال، فقد جاء الجوابُ سريعاً ومُدوياً بمسيرةً كبرى لأطفالِ اليمن في العاصمةِ صنعاء وبقيةِ المُحافظات بعد أن خسروا من رفاقهم وإخوانهم مايزيدُ عن سبعةِ آلافِ طفلً مابينَ شهيداً وجريح..

واليمنُ وفلسطين هُما شريكان في المُظلومية وهُما شاهدانِ على وحشيةِ هذا التحالفِ الإجرامي الأمريكي الإسرائيلي، فأطفالُ فلسطين لايختلفوا عن أطفال اليمن فهم أيضاً يُنددون بتجاهُلِ الأمم المُتحدة عن إدارجِ الكيان الصهيوني القاتل في قائمة مُنتهكي حقوق الأطفال بدلاً من أن يُدرجوا الضحية عُوضاً عن الجلاد.

.

You might also like