عامٌ من الإحتلالِ الإماراتي لعذراءِ اليمن
إب نيوز ٢٥ يونيو
حليمة الوادعي.
عُرفت اليمنُ منذُ بداية نشأتها بمناظرَِ طبيعية خلابة فكلُ محافظاتِها تميزت بنوعً مُعين من الجمالِ فمن صنعاءَ مُتحفُ الفنِ المعماري إلى إبِ الخضراء ومن ذمارِ الحضارة إلى تعزِ مصدرِ العلمَ ومن عقيقِ حجة إلى مملكةِ مأرب ومن خصوبةِ المحويت إلى عرُوسِ البحرِ الأحمر وكذلك باقي المُحافظات التي إنفردت كلَ مُحافظةً بجانبً مُعين من جوانبِ الطبيعة الساحرة.
لكن هُناكَ عذراءَ يمنية شملت شتى أنواعِ الطبيعة مما جعلها فتنةً في قلبِ كلِ من يمرُ بجانبها إنها سُقطرى المُحافظة اليمنية التي تعتبر عاشرَ أجملِ جزيرةً في العالمِ لكثرةِ مابها من عجائبًِ وفوائد، سُقطرى اليوم تُكمل عامها الأول من الإحتلالِ الإماراتي الذي ماإن نزلَ في أرضها حتى نهبَ ثرواتها وأستغلَ خيراتها وشردَ سُكانها.
لم تكتفي الإماراتُ المُحتلة بسرقِ كلَ مافي سُقطرى وتشويهِ وجهها الجميل بل هُناكَ مايزيدُ من إستحقارهم في أعيننا فقد عملوا على أخراجِ بطائقً شخصية لأبناءِ سُقطرى تُأكد بأنهم ليسوا سوى مُقيمين في أرضًِ ليست أرضهم بل تابعةً لممتلكاتِ الدولةِ الإماراتية فأي عقولً هي التي تكذبُ فتُصدق كذبتها؟
لم أعد أعرف إلى متى ستظلُ ضمائر المُشاهدين صامتة فإن كانَ المواطنين قد غُلب على إرادتهم ونالَ منهم الإماراتي مابالُ البقيةِ لا يُحركون ساكنً ليفكوا قيدَ هذهِ العذراء التي غُلت يداها وفقدت أعضائها ولم يبقى فيها سوى نبضاً ضعيف قد يُنجيها من الموتِ.
وفي الأخير وبعد عامً كاملً من الإحتلالِ الإماراتي الهمجي على جزيرةِ سُقطرى ومهما أعلنت الإمارات تملُكها وسيطرتها على سُقطرى ولو أتممت ألف عامً من إحتلالها فسُقطرى ستظلُ جزيرةً يمنيةً غُرست عروقُ أشجارها في جسدِ اليمن وستعود إلى إصولها يوماً ما.
.