قرصنةٌ المواقع حرباً أخرى..

إب نيوز ٢٥ يونيو

حليمة الوداعي.

عندما أعلنَ النظامُ السعودي عدوانهُ على اليمنِ بأوامرَ أمريكية وتوجيهاتً إسرائيلية لم يكن يُقصد بذلك مُحاربة المواطنين فقط، بل كانت خططهم أوسع من ذلك بكثير لم يكتفوا بقتلِ الأبرياء وسفكِ الدماء، بل أدركوا أنهم يواجهون ثقافةً نورانيةً ولا نصر لهم إلا بتدميرِ هذهِ الثقافة وزوالها.

زادت المؤامرات لتمزيقِ هذهِ الثقافة والتأثيرِ عليها فجعلَ العدو جميعَ مواقعِ التواصلِ الإجتماعي ساحةً لمُحاربةِ هذهِ الثقافة بكلِ أنواعِها، فكثُرت التضليلات وتراكمت الأكاذيب حتى تنجذبُ العقول وتتشتت الأفكار، وبينَ ليلةً وضحاها نُعلن تلكَ المواقع ميدانً لنخوضَ فيهِ حرباً أخرى، فأظهرت صحفُ الحقِ زيفَ الكاذبين، وواجهة أقلامُ الأبطال كلماتِ المرتزقة والخونه، وتصدت تغريداتُ الأسود كلَ الحروف الزاحفة من أجهزةِ الضالين، فهم من أعلنوا تلكَ الحرب ونحنُ من خُضناها.

تيقنوا بأنَ الحربَ الإلكترونية التي باتت بين أحضانهم أصبحت صواريخً بالستية تقصفُ مواقعهم وتُقلل من شأنهم بعدما أجزموا بأنَ العالمَ قد تناولَ طُعمهم السموم وأنَ شبكات التواصلِ هي النصرُ الذي يشفي غليلهم بعد فشلهم في الحربِ العسكرية، فيأتوا بأساليب لأخفاءِ هزيمتهم وكعادتهم بمساعداتً أمريكية تحظرُ المواقع المُتصديه لهم وتُغلق الصفحات المُناصرة لخصمهم، مُتوهمين بأنَ هذهِ الأساليب ستحجبُ شمسَ الحقيقة وتوقفُ سيرَ الثقافةِ إلى الشعوب.

إنَ ما نتوصل إليه هو أنَ العدوان على اليمن ليس له ميدان واحد بل هناك عدة ميادين فيها إنتصاراتً وتضحياتً قد نكون نحن لا نعرفها جيداً، ولكن كل الذي نعرفهُ هو أن أبطال هذهِ الميادين وصانعين النصر فيها مهما عمل الأعداء ومهما كانت قوته.

.

You might also like