إغتيال الصحفي نزار بنات وصمة عار في جبين السلطة الفلسطينية!!
إب نيوز ٢٥ يونيو
أحمد عبدالله الرازحي..
لستَ بحاجة لأن تسمع الكثير من الصحفيين لتُدرك الحقيقة ، فصوت وقلم الصحفي نزار بنات كان ولازال صوت الحق والقضية وأصدق وأشجع الصحفيين الفلسطينيين ، فـ نزار كان الصوت الفلسطيني الحُر في زمن سادت العبودية والصمت على الغالبية بل وطغت العبودية والعمالة لتصل إلى هرم السلطة الفلسطينية التي لم تعُد لها صلة بمنهجية وقضية الشعب الفلسطيني!! بل أن حكومة عباس أصبحت أشبه بمركز شرطه يقودهُ عباس لملاحقة واغتيال الصحفيين الفلسطينيين الأحرار ولأن نزار صوت الحقيقة في زمن التزييف ،صوت الشجعان في زمن الجبناء ، تحمل مسؤولية فلسطين وناضل من أجل القدس وبقي الصحفي المقاوم والجسور أنموذج مشرف وقدوة لكافة الصحفيين الأحرار الذين يرفضون مشروع أمركة العالم ويصدحون بقوة بما لا تصدح بهِ جيوش أنظمة العمالة والارتهان في العالم..
الشهيد المناضل الصحفي الفلسطيني نزار بنات الذي لم أعهدهُ إلا صادقاً وحراً مقاوم مخلص ومحباً للمجاهدين الأبطال في المقاومة الفلسطينية والذي سُجن وأُحتجز مرات عديدة من قبل سلطة عباس الحاكمة، نزار الناشط الصحفي الذي وقف ضد تقسيم فلسطين وتهويد القدس، نزار الكاتب الفذ والصوت الشجاع الناقد لحكومة عباس وتقسيم الوظائف والفساد المالي والاداري، وكان المقاوم الجسور والجندي المخلص لوطنه، دائم الدعوة لتوحيد كلمة الفلسطينيين ودعم المقاومة وخياراتها في إسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبه والمغتصبة من كيان العدو الإسرائيليّ..
الشرف والمجد الذي سيخُلده التاريخ للصحفي نزار انهُ لم يكن من الغالبية الصامتة والمُدجنه ، فكان الوحيد الذي يجمع بين القول والعمل والمواقف الشجاعة التي كان يُصرح بها ورغم السجون و التهديدات إلا انهُ بقي ثابتاً بثبات القضية الفلسطينية ، فشكل بيئة خصبه بفكره النير وبمنطقه الحُر والشرس في مواجهة العدو الإسرائيليّ المحتل، وناقداً لحكومة عباس ورافض الفساد المستشري فيها، مؤمن بأن الخلاص والحرية واستعادة الحقوق الفلسطينية لن تُستعاد إلا بالمقاومة الفلسطينية وانهُ لأ يُمكن طرد وهزيمة العدو الإسرائيليّ إلا بالمقاومة فقط..
المؤكد أن ما حصل من اغتيال مُهين لـ نزار بنات يُمثل وصمة عار في جبين السلطة المزعومة بالفلسطينية بل ويؤكد ان هذه السلطة العاجزة عن احتجاز مستوطن واحد فقط!! فالمُدهش والمُهين ان سلطة محمود عباس تحولت من مُدجن للفلسطينيين ليقبلوا بالاحتلال كواقع إلى حكومة اغتيالات ومركز شرطه لأحتجاز أي صوت فلسطيني حُر يرفض الخنوع والصمت ويشكل خطراً على كيان العدو الإسرائيليّ الغاصب..
بلا شك ان المسؤول الأول عن عملية اغتيال المناضل نزار بنات هي الحكومة الفلسطينية المزعومة ويجب على الشعب الفلسطيني أن يُحاكم من قام بهذه الجريمة النكرى وان لايسكُت عنها لكي لا تتكرر على بقية الأصوات المناهضة لمشروع يهودة فلسطين واحتلال القدس الشريف!! ويجب على الفلسطينيين التنبه بهذه المؤامرات وهذا الخطر الأكيد وإن ساد الصمت وتجاهل الشارع الفلسطيني تجاه هذه الجريمة فعليهم بتقبل النكبات المتواليه وسيتكرر هذا اليوم الدامي والحزين وستبقى الحكومة الفلسطينيية وصمة عار في جبين كل فلسطيني لم يُحرك ساكن تجاه ما فعلت وتفعل بالمناهضين للعدو الإسرائيليّ وكل هذا تُقدمهُ خدمة تتقرب بها للكيان الإسرائيليّ المحتل..