وما أخلاقُ أبو فاضل..
إب نيوز ٢٦ يونيو
خلود خالد الحوثي .
من أينَ أبدأ بالحديثِ عنه؟ من أينَ أبدأ وإلى أين أختم؟ هل من أخلاقهِ الفاضله ؟ أم من ختامتهِ الفاضله ؟ أم من أفضلِ جهادهِ ؟ أم من أفضل عطاءهِ؟
أبداُ كلامي عن أبو فاضل وأنا أخجلُ أن أتحدث عن عظيمِ عطاءهِ لن أوفيهِ حقهُ ولن أستطيعَ أن أشرحَ أفضلَ عطاءهِ هو أبو فاضل وفاضلُ الأخلاق هو من إنطلقَ من أفضلِ توجيهاتِ القرآن،
عندما قال تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَـمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْـمُؤْمِنِينَ ).
إنطلقَ مُتاجراً مع خيرِ تاجر إنطلقَ مُتاجراً مع أعظمِ تجارة إنطلق مُتاجراً خوفاً من السقوطِ في العذاب إنطلقَ مُتاجراً وهو مؤمنٌ بتوجيهاتِ الله إنطلقَ مُتاجراً وهو مُتخذً قدوتهُ من رسولِ الله إنطلقَ مُتاجراً بنفسهِ ومالهِ لأنهُ عَلِمَ أنه الخيرُ له، الفلاحُ له، النصرُ له ولقومهِ ولدينهِ ولامته ولمنهجه.
إنطلقَ وهو مؤمن بوعودِ الله في الدنيا عندما قال تعالى(يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ )إنطلقَ وهو مؤمن بوعودِ الله في الآخرة عندما قال تعالى(وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )إنطلقَ وهو مؤمن بوعدِ الله القريب قبل البعيد عندما قال تعالى(وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْـمُؤْمِنِينَ ).
فقد تحققَ وعدُ الله القريب له عندما شارك مع أمثالهِ من المُخلصين في عمليات (نصر من الله_ البنيان المرصوص_فأمكن منهم)لقد تحققَ له الوعدُ القريب ومع هذا لم يقف بل جاهدَ وجاهدَ وجاهد حتى حققَ الوعدَ الآجل والبعيد بالنسبهِ له عندما قال تعالى(وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) وعندما قال تعالى( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ).
من أفضلِ أخلاقِ أبو الفاضل أنهُ إستشعرَ حُبَ الأخوةِ الإيمانية الأخوة الجهاديه الأخوة في سبيلِ الله عندما قال(لن يبرحَ هذا الموقع إلا مع رفاقه)لن يذهبَ لحمايةِ نفسهِ وتركِ رفاقهِ في حصارهم لن يذهبَ ويترُكَ رِفاقهُ في جهادهم فلا يكونُ طعمَ مُرِ الجهاد حالياً إلا بالأخوةِ الإيمانية.
هُناكَ من يتسابق هو ورفاقهُ في حُبِ الظهور والمناصب الدنيوية وهُناكَ أمثالً كثيرة من أبو فاضل من يتسابق في التجارةِ والوصولِ إلى المنصبِ العظيم المنصبِ الذي يستبشر بهِ المؤمنون الربييون المُخلصون وهو الحصولُ على رضوانِ الله والجنة.
وإن تحدثت بجميعِ المُصطلحات وجميعِ المُفردات وشكلتُ جميعَ الحروف لن أوفي حقَ فضلِ أبو فاضل مهما كان..
فقد قال تعالى( مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ )وبرُغمِ جراحهِ إلى أن واصل المسيّر إلى رفاقهِ حتى إرتقت روحهُ إرتقت بعظيمِ عطاءهِ وبفضلِ أخلاقهِ فسلامُ اللهِ عليك يوم ولدت ويوم جاهدت وفضلتَ الأخوةَ الإيمانية ويوم إرتقيت بفضلِ عطاءِكَ وأستشهدت.
.