أمم الشر وتحالف العار وقود للنار

إب نيوز ٢٦ يونيو

أشجان الجرموزي

سبع سنوات من الحصار والدمار ، من الظلم والتجويع والنزوح والتشريد ، ولازلنا نرى مسرحية هزلية سمجة أبطالها أمم تدعي الإصلاح وباطنها النفاق وتحالف لم يستطع حفظ ماء وجهه بعد هزائم نكراء وتصريحات واهية يحاولون بها لملمة انكساراتهم ، مقذوفات ظهرت لهم بعدها مسيرات وصواريخ مخيفة ترعبهم ، وبروباغندا تخيلاتهم صارت حقيقة ظاهرة مرغت أنوف كبريائهم وعنجهيتهم في التراب ، لم يتركوا حيلة إلا واستحضروها في حربهم ولا قائمة إلا وحاولوا إدراج الأنصار ضمن أحقاد سطورها ، لم يكفهم عار مافعلوا من سنوات ، فلازالت نار الهزيمة تستعر بداخلهم فلا رجولة امتلكوها تطفئ سعيرها ولا مجنزرات الغرب ومنظوماتهم استطاعت منع الخطر المحدق بها، فأصبحوا بين نارين نار تلتهم مايأفكون ونار تقض مضاجعهم وخاب كل جبار عنيد .

لم تستطع السعودية ومن وقف إلى جانبها تقدير سير المعركة في اليمن ولم يعلموا أن الطفل اليمني بألف رجل منهم فمابالهم برجال الأنصار!
شيئاً فشيئاً باتت ترمي نفسها في الهاوية، تحل الحرام وتحرم الحلال وتنكر المعروف وتعرف المنكر ، ولا تعِ أن الله يمتعهم قليلاً ثم سيضطرهم إلى عذابٍ أليم ، منعوا الحج في بيت الله الحرام بحجج الوباء الواهية وماذلك إلا إذعان للسياسة الأمريكية الإسرائيلية لكن بعد أن شن اليمانيون وكل غيور حملة استنكار لمنع الحج ، لم ترَ السعودية بد من وضع حل لهذه المعضلة لأنها تنافي وتتعارض مع مخططاتها ومع ولاة أمرها الغرب ، فكان لابد من صرف أنظار اليمن والعالم عن منع موسم الحج لهذا العام وإباحة الترفيه، فقرروا إدراج أنصار الله ضمن قائمة منتهكي حقوق الطفولة بموافقة الأمم المتحدة التي تظهر كراعية للسلام .

إن كانت تلك الأمم وذاك التحالف ومرتزقته ومن يشد على يده قد أصموا أذانهم عن صراخ أطفال اليمن ، وأغمضوا أعينهم عن دماء وأشلاء أطفال اليمن ، فالعالم أجمع يرى مجازرهم، يسمع صراخ الأطفال، يرى بثينة عين الإنسانية، ويرى جريمة أطفال ضحيان وجريمة مستبأ، يرى زينب بيدها المبتورة ،ويرى إشراق وساقها ، ومامدرسة الراعي عن جرائمهم ببعيدة ، يرى العالم كل ذلك ونرى ويرى كل طفل في اليمن من انتهك حقوقه و سلب حريته ودمر منزله وقتل أباه وأمه وأخوته ، يرى من دمر مدرسته وحطم ألعابه يرى من حطم مصدر رزق طفل الميزان و هدر دمه وناثر أشلاءه لكنها، لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور .

خرج أطفال اليمن في مسيرة حاشدة ليرى غويتريش وغريفث وبن سلمان وأبوه ومن أبهجه قرار العار ذاك أن أطفال اليمن اليوم هم رجال الغد هم أشبال اليوم يعرفون من انتهك حقوقهم ومن يحميهم ، من يسعى لإبادتهم ومن ينشئهم بمنهاج حياة حتى يغدون ليوثاً لن يستطيع أحد الاقتراب من عرينهم ، ليرى كل أولئك أنهم لم ينسوا أنهم محاصرون ، وأن حرباً باطلة شعواء شنت عليهم فحُرموا من أبسط حقوقهم ، لن ينسوا أن الحج وإن مُنع، فسواعدهم هي من ستسترد حقهم في أن يعود بيت الله الحرام لما أسس له ، وأن الباطل مهما علا شأنه فإنه ولابد له من السقوط المدوي، ولن يجد التحالف وأممه حينئذٍ من غضب الله ملجأ، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون.

#

 

You might also like