طلاب شهادتيّ الإعدادية والثانوية وصمود الجبهة التعليمية.
إب نيوز ٢٦ يونيو
ألطاف المناري
قبل بدء العدوان بفترة قصيرة انتشرت ظاهرة اختطاف الطالبات عند عودتهن من المدارس ، وتفخيخ المدارس بمتفجرات منها ماحصل في مدرسة أروى للبنات في العاصمة صنعاء وكان الأمن لتلك العبوات بالمرصاد ، تلك الأعمال كان لها هدف لم يعرفه الشعب إلا في 26مايو 2015الذي بدأ فيه العدوان بتنفيذ خططه بشكل علني، منها محاولة إيقاف عجلة التعليم في اليمن من خلال قصف المدارس والطلاب متواجدين فيها لإخافتهم وإرعابهم ، بلغ عدد المدارس التي دمرت 3652 منشأة تعليمية، منها 412دُمرت بالكامل ، كان لمحافظة حجة وصعدة وصنعاء النصيب الأكبر منها ، استشهد أثر تلك الغارات7200 طفل، في مختلف المحافظات اليمنية ، وبلغ عدد الشهداء 3468 طفلاً بحسب إحصائيات 2019 وتعرض 5000 طالب ومعلم وأكاديمي للإصابات والقتل والأذى، في هجمات على التعليم خلال الفترة “2015 – 2019م”.
ومدرسة الراعي وباص طلاب ضحيان خيرُ شاهد ، ودليل واضح على أن أمريكا لا ترعى الطفولة ولا تعرف معنى الإنسانية، بل إنها قاتلة أطفال الشعوب ومنتهكة الحقوق والحريات، وراعية الإجرام والمجرمين مهما حاولت تحسين وجهها القبيح ، وما ينخدع بعناوينها البراقة إلا من أعمى الله قلبه .
رغم كل الصعوبات والتحديات التي فرضها العدوان والحصار، إلا أن الجبهة التربوية تصدت بكل بسالة للعدوان وأسقطت مخططاته الشيطانية الرامية إلى تهجيل الشعب وحرمانه من حقه في التعليم ،وإبقائه مكباً لنفاياتهم النتنة ، وهيأت أن يكون لهم ذلك ، ورسمت الجبهة التعليمية بكادرها من معلمين ومعلمات وموجهين وإداريين أنصع صور التضحية والإيثار والثبات والتفاني، فكل موظف رابط في محرابه رغم إنعدام المراتبات، ومما جرى من نقل البنك المركزي، إلا أنهم تمترسوا لإنجاح العملية التعليمية دائري للحرب ظهورهم ، مفشلي لرهان أمريكا في إيقاف التعليم، متحديين غارات العدوان، مُسطرين بذلك صمود أسطوري رغم حالة الخراب والدمار والحصار.
وللعام السابع يمضي الطالب متوكلاً على الله لأداء إمتحان الشهادة الإعدادية والثانوية ، بدورها تقوم وزارة التربية والتعليم وبكل جهد لتسهيل عملية الإمتحانات للطلاب ، متغلبة كل الصعاب والعقبات وبأبسط الإمكانات ؛كي تبني جيل يحمل العلم قبل السلاح، فاليوم وفي العام السابع من صمود جبهة التعليم نرى ألاف الطلاب والطالبات يذهبون إلى المراكز الإمتحانية المخصصة التي يتواجد فيها لجان مراقبة وموجهين ومرشدين يسهلوا سير الإمتحانات ،موجهين رسالة لأمريكا وكل يد تسعى لتنفيذ مخططاتها: لسنا أقل ثباتاً وصبراً من المجاهدين المرابطين في الثغور الذين على أيديهم تتلقون الصفعات الموجعة النكسة لروؤسكم وتحت أقدامهم تداس أفخر مدرعاتكم ومجنزراتكم ، سنكون الرقم الأول في العلم والجهاد ولن تثنينا جرائمكم بحق شعبنا ولن تزيدنا إلى إصراراً لنكون حيث تكرهون وحيث يرضا الله عنا، سنبني جيل يرفع للحق سيفه ويهدم للباطل سقفه ، يحمل العلم في كف وفي الكفة الأخرى راية الجهاد والعداء لأمريكا وإسرائيل ، جيل سيُشارك الأبطال في جبهات الجهاد المقدس صناعة التاريخ والمجد ، ويأزُرهم للعبور نحو النصر.