الحرب الناعمة شيطان صنعته أمريكا لاستهداف القيم
إب نيوز ٢٦ يونيو
كتب /منتصر الجلي.
على أمور الحياة وشؤونها المختلفة تقف رابعة الأقلام ُتستطرق شتَّى مذاهب القول بين التحليل والتفنيد وبين الجرح والتعديل وعدة أخرى تكن مواضيع حديث الساعة.
ومع السياسة والعدوان ومجمل المواجهة الإعلامية التي يخضها الإعلام المقاوم تتعدد الطروحات بين القضايا الحديثه ومايُستجد …مع تركيز البعض حول قضايا اجتماعية محددة مؤطرة في نطاق جغرافي أو أسري أو فردي وهكذا ..ولكن ومع المواجهة واحتدامها أمام العدوان وأدواته نجد الحسم العسكري ظاهرا بارزا شاهدا له الليل والنهار وهذا فضل الله علينا كشعب يمني ولكن أكثر الناس لا يشكرون.
إن في الحديث عن القضايا الإنسانية في المجتمعات هو مرتبط بغيره من الأمور ومنها الحرب الناعمة هذا المارد الذي قِوُّض أسنانه العدوان على بلدنا ويمننا المحافظ الذي ضل متمسكا بهويته وأصالته سالف عن سالف عبر قرون خلت ودهور مضت سواء في العصر الإسلامي أو غيره ضل شعبنا هو المحافظ على ثوابت وقيم عظيمة .
وخلال الست السنوات التي خلت من العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا شُنت الكثير من أنواع الحرب الناعمة التي تستهدف الجيل والطبقة المثقفه والنخب وقد شكلت لذلك خلايا عدة وطرق مختلفة عبر مسارات متنوعة فتارة جاءات بالمسلسلات الخليعة ولما فسدت جاءت بمسلسلات ذات النزعة المنحرفة ولما فشلت رسمت مسار إحياء النزعة التاريخية لدى الأمة بصورتها المختلفة فهددت المجتمعات بأساطير هدامة تحت شعار الإسلام عبر مسلسلات( أردوغانية تركية إسرائيلية) وليست في ذات الإسلام من شيئ فما هو من التاريخ هو في بطون الكتب ومعارف القواميس وما ظهر من مسلسلات وسيناريوهات إعلامية ليست سوى صناعة أمريكية لحرف البوصلة الحقيقة عن المقاومة الحقه للمشروع الأمريكي ولإلهاء الشعوب عن قضاياها المحورية وما يجري ويحصل اليوم.
هذا جانب ، جانب آخر استهداف حمل مشروعه أمريكا منذ صعود وسائل التواصل الاجتماعي وانتشارها واخذها الساحة وأصبح الناس قرية واحدة حسب قولهم ولكنها “قرية خراب مضمونها قبيح شكلها” قاربت بين الممنوع والحرام وأفسدت الأجيال شباب وشابات على محيطنا العربي حتى أسقطت كل القيم الإسلامية وصعود النهج العلماني والديمقراطي بشكله الزائف وتحت ذريعة الحضارة وهي بحد ذاتها حضارة أمريكا الاستعمارية التي تسعى للقضاء على كل قيم وأخلاق مازالت تنبض وسط المجتمعات الإسلامية.
وفي تركيز أهمّ شكَّلت الحرب الناعمة الحفرة التي أوقعت الكثير من فئات الشبات ذكور وإناث في مستنقع الرذيلة والفساد الأخلاقي في أوساطها المخلتفة مرورا بالمدارس بشقيها الحكومي والأهلية ثم الجامعات والمعاهد والكليات الخاصة.
مشددة طواقها على الجامعات والكليات بشكل خاص لاستهداف الشباب والجيل القادم ليفسد كل شيئ في المجتمع على أعتبار هي الطبقة الأرقى في المجتمع وهي التي منها الطبيب والمهنس والمدرس وغيره فحين سقوط هذه الفئة فقد سقط الشعب بكل مقوماته القادمة الاقتصادي والسياسي وغيره من مجالات البناء لمجتمع ما.
إن الأحداث الماضية والتي كشفت قبح العدوان وسقوطه وهو يستهدف الفتيات ذات الطابع المتعلم أو المجتمعات التي هي بطبيعتها محافظة على القيام العامة والمبادئ الأخلاقية العظيمة فجعل خلايا وشبكات الدعارة والهواتف سبيل لإفشاء الجريمة وسط المجتمع والأنحلال المدوي الذي بفساد المرأة يفسد كل شيئ .
الحرب الناعمة جاءت تستهدفنا الى عقر دارنا كمجتمع محافظ ملتزم عبر تمهيدات عديدة كما ذكرنا أعلاه_ لتحقق نتيجة الضياع من خلال الخروج من قبل النساء للأسواق وغيرها في ظاهرة جديدة على مجتمعاتنا وما أخطرها من ظاهرة تهدم القيم في نفوسهن ونفوس الشباب فحين تبدوا المرأة متبرجة بين الرجال والشوارع شيئ مُخلّ للعادة ،كذلك الملابس وما أصبح اليوم خمارا هو زينة في حد ذاته فكلما هو ملفت للنظر من قبل المرأة وإن كان جلبابا أو عباءة ولم يكن بالشكل المطلوب هو غير صحيح وغير لائق أن تظهر وتخرج به على سفور الناس .
لقد عمد الغرب وعلى أسهم أمريكا من تمييع حتى ما ترتديه المرأة ليكن ساترا لها أصبح في حد ذاته كاشفا مشدودا فأي حشمة بقيت وقد أصبح اللباس حربا ناعمة في ذاته.
النتيجة هي الضياع للقيم والسقوط للأخلاق إذا لم يحمل الجميع المسؤولية على جميع المستويات بدأً برب الأسرة والأخ والوالد والأبن للحفاظ على شرفه وعائلته في حشمة وحياء ومسؤولية ووعي
كذلك على النطاق المسؤول من المجتمع ككل أن يحارب ظاهرة الخروج والأسواق والشوارع
كذلك المسؤولية على النطاق المؤسسي والحكومي والمعنيين للحد من مظاهر الحرب الناعمة ومتابعة كل المؤسسات والمجتمع وضبط الأسواق والحد من السفور والملابس المنحلة الهابطة.
كذلك الدور الأكبر يترتب على الجانب الإعلامي في وضع برامج تحارب كل نشاطات الحرب الناعمة والحضور بالبديل من حيث النشر والبرامج الهادفة التي تبث الوعي بين المجتمع ،كما المسؤولية على الجانب التوعوي الإرشادي الثقافي ونشر الوعي بين المجتمع وتثقيفه على مستوياته المختلفة مرورا بالمدرس الى الطالب الجامعي الى الدكتور الى العامل الى الموظف الى المدير وعبر دائر واسعة من خلال الثقافة القرآنية الواعية التي تصلح المجتمعات وتقوم مسارها وتحفظ زكاءها وتبعدها عن كل مفسدة وفساد.