أبو فاضل طومر” من عجائب قدرتك يا الله
إب نيوز ٢٧ يونيو
*كتبت /عفاف محمد
رباااه ..أتراني اتصفح رواية من زمن الغابرين !!
أم اني أشاهد فيلم بطولي من أفلام هوليوود !!
أم إن الأنصار يثيرون عواطفنا بمشاهد معدة ساًبقا على إنها حقيقة ؟!!
أمر ما جعلني مع مكابدة الحسرة انتشي بتلك البطولة التي شاهدتها بأم العين.
عملية بطولية ..لم تكن رواية ولا فيلم ولا مشهد مُعد ،بل انها حقيقة اعتدنا حدوث مثلها في زمن المعجزات؛ زمن صراع الحق مع الباطل، زمن كشف الحقائق.
بربكم ..ألم تتساقط دموعكم أمام هذه المشهد ؟!
الذي لا يُحكى بالكلمات
بل انه مشهد يترجم نفسه بأسمى المعاني وأسمى العبارات !!
أبو فاضل طومر ..لم يكن ممن يلبسون البزة العسكرية والذي تدربوا في المعسكرات على أيدى مدربين اكفاء.
إنما هو مجاهد في سبيل الله يلبس الزي التقليدي “المعوز ” ويلبس “الصندل”؛ لم يكن يرتدي حينها الحذاء العسكري المتين الذي قد يعينه على الصعود والنزول في تلك الأمكان الوعرة.
ناهيكم عن هذه التفاصيل كان الشهيد “طومر” مثل عظيم للمجاهد الذي ارتقى بشجاعته وتضحيته وإصراره على إعادة الكرة في المواجهة لم يكتفِ بمحاولة واحدة ولا اثنتين لفك حصار رفاقه بل بعزم وإيمان وثبات عاود الكرة وأقدم على المواجهة أمام مخاطر جسام، وخاض غمار الموت مرة تلو أخرى حتى أرتقى شهيداً. وفي موقف بطولي ليس من السهل أن يعيش تفاصيله إلا إنسان غير عادي. إنسان إمتلأ كيانه إيماناً، تقوى وزهداً. وسمت نفسه إلى مراتب هي مراتب رجال الله الصادقين .
تلك الدروس البليغة التي نتعلمها من المجاهدين تجعلنا نخجل من أنفسنا مقارنة بعطائهم وثباتهم وإخلاصهم وصدقهم وطهرهم.
فما الذي قدمناه نحن أمام تلك المواقف النبيلة التي لا تُحكى ولا توصف؟ إنما يقف أمامها المرء عاجزاً محصوراً بين إعجابه وإنبهاره .
تلك المواقف مخلدة وحري بها ان تروى وتحكى وتدون ليشهد التاريخ هذه المرحلة بما حوتها من معجزات ومثله مثل الجبري وابو قاصف و…و…و….. والكثير ممن أبهرونا بثباتهم وقوة إيمانهم
سلام عليكم يا رجال الله. يامن لا تفتأون تسكبون لنا القيم والشيم والبطولات مثل السلسبيل الذي يروي العطاشى. ومثل النور المسكوب الذي يضيء أرواحنا، فتبصر نعمة الله الجليلة في هدايتنا.
ومثلكم الكثير وما خفي أعظم. فما يحدث هناك في خطوط النار يجعلنا نسبح لله في ملكه، ونتأمل عجائب قدرتك يا الله التي منحتها رجالك الأوفياء .