يا إيها الصمّاد أي حب أورثته شعبك .!
إب نيوز ٢٧ يونيو
بقلم /عفاف محمد
وبنظرة خاطفة من زاوية النافذة إلى ضريحه والسيارة تسابق الرياح عانقت عيناي ذاك المشهد الذي لم يبارح مخيلتي وعلق بذهني، أناس متجمعن بكثرة ومنهم من يلبس الزي التقليدي لعرسان اليمن ،جميعهم يصطفون الى جانب ضريح الرئيس الشهيد صالح الصمّاد سلام الله عليه ، لينالوا شرف إلتقاط صور لهم بجانب ضريحه ،وتساءلت حينها أي حب هو الذي يجمعهم به ؟!
أي علاقة متينة تلك التي لم تنتهي بإستشهاده ؟!
إنه رابط متين يربط أبناء هذا الشعب الصامد برئيسه الصماد لأنه خلف وراءه مآثر جسام؛ ومن الصعب أن تكون في طي النسيان .
نعم أضحى الشهيد الرئيس صالح الصماد قبلة لكل حر شريف عرف معنى الحرية وعرف معنى الأستقلال. فتاريخ الشهيد الصماد تاريخ مُشرف، والكل لا زال يتحدث عن مناقبه التي يفوح عبيرها ويملأ الأجواء .
نعم روحه الطاهرة لا زالت ها هنا تنثر عبيرها ويتوق كل حر ليتنسمه ويستنشقه بعمق .
اضحى ضريحه الشريف مزار في كل المناسبات فلا تكاد تمر مناسبة إلا ونجد جموعاً غفيرة تحتشد حوله محبة وعرفاناً لمواقفه النبيلة والشهمة والشريفة.
بالفعل هو كان رئيس إستثنائي بكل ما في الكلمة من معنى .
والتفاف الناس حول ضريحه خير شاهد ودليل على مكانته وتربعه سلطاناً على عروش قلوب محبيه من هذا الشعب الشامخ الذي لازال بعد سنوات العدوان يجتذب النصر تلو النصر ليثبت للعالم أنه من سار مع الله ما ذل وما خاب وهذا هو النهج الرباني الذي سار عليه شعبنا وقادته ورؤسائه .
دمت يا صمّادنا عشقاً ينبض في شرايين كل حر أبي عزيز .
دمت رمزاً للتضحية والصمود والطهر والكرامة .
دمت يا صمّادنا …حياً فينا .